رحلة الحسن.. بداية حُلم
روايتي الأولى
نشر في 15 غشت 2020 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
رحلة الحسن.. بداية حُلم
في حياة الإنسان لحظات لا تعود الحياة بعدها كما كانت قبلها، لحظات يتوقف عندها الزمن، تكون بداية لمرحلةٍ جديدةٍ. أحياناً تأتي هذه اللحظات على ظهر مواقف صعبة تتطلب منك الجلد، أو فرص لا تأتي مرتين يجب أن تكون مستعداً لها؛ فالفرص لا تأتي إلا للمستعد.
في شهر مايو من العام الماضي، صادفت منشور لدار نشر عصير الكتب، ذائعة الصيت في مصر والعالم العربي، يُعلن عن مسابقة للنشر وأن الفازين الثلاثة الأوائل سيتم نشر أعمالهم على نفقة الدار بالكامل. وأن آخر أجل لتلقي المشاركات هي نهاية شهر يونيو من العام ذاته.
كنت حينها قد بدأت لتوي خطوات خجولة في كتابة مسودة لمحاولتي الروائية الأولى. كانت كل المؤشرات تؤكد أني لن أتمكن من إتمام روايتي قبل الموعد المُعلن. لكن طاقة لا أعلم من أين جاءتني جعلتني ألتهم الأوراق التهاماً على نحوْ لا أفهمه حتى الآن حتى تمكنت – بفضل الله – من إتمام الرواية قبل أيام قلائل من الموعد المحدد، لأقوم بإرسالها فوراً دون أي أمل لدي في الفوز.
ثم نسيت الأمر، لكنه لم ينسني؛ فبعد ثلاثة أشهر وجدت رسالة على فيسبوك تخبرني أن روايتي قد فازت بالمركز الثالث في المسابقة، وأنه سيتم طباعتها ونشرها في معارض الكتاب المختلفة. لا أستطيع أن أصف شعوري حينها؛ فقد كان خليطاً من الدهشة والفرحة والأمل وماشاعر أخرى لا أعرف كنهها.
رحلة الحسن
وها هي روايتي الأولى تظهر للنور، ليس في بلدي – مصر – وحدها، بل تنتشر في جميع بلاد العالم حتى في البلاد غير الناطقة بالعربية، لأبدأ معها حلماً جديداً طالما راودني، حلم احتراف الكتابة، ووصول أعمالي لأكبر قدر ممكن من الناس. هذا الحلم الذي بدأته هنا من منصة (مقال كلاود) منذ حوالي خمسة أعوام عندما بدأت أولى خطواتي في عالم الكتابة. خمس سنوات تغيّرت خلالها الكثير من الأمور سواء للأفضل أو لغيره، لكن التغيير هو سنة الحياة الذي لا بد أن نتقبله؛ لأن رفضنا له سيصعب علينا الكير من الأمور.
وإني حقاً أود أن أتوجه بالشكر لكل متابعي مقال كلاود الكرام الذين داوموا على تشجيعي على مدار الأعوام الماضية فكانوا لي خير أسرة وعون. وربما هناك بعض المتابعين الذين أود أن أختصهم بالشكر لاحتضانهم لخطواتي الصغيرة منذ بدايتها وهم:
الأستاذة/ سلسبيل جاو
الأستاذة/ فوزية لهلال
الأستاذة/ خديجة بناصر
الأستاذة/ بسمة العثماني
الأستاذة/ Creator Writer
ولست أعلم إن كانوا سيقرأون كلامي هذا أم لا، لكني أثق أنه سيصلهم بشكلٍ من الأشكال.
***
تقديم رحلة الحسن:
"هل شعرت يومًا أنَّ هناك رابطًا يربطك بشخصٍ تفصلكَ عنْهُ قرونٌ؟ ماذا لو سنحت لك الفرصة لتقابلهُ، وتناقشه، بل تعيش معه أحداثَ حياتِهِ؟ وماذا لو كانت هذهِ الأحداثُ مصيريَّةً في حياةِ أمَّةٍ بأكْملِها في فترةٍ يلُفّها الغموضُ والحذر؟"
رحلة الحَسَن هي رحلة بين الماضي والحاضر، نسبر من خلالها أغوار النفس البشرية، والعلاقات الاجتماعية، وأيضاً نتعرَّف على شخصٍ عظيمٍ لم يأخذ حقه من الاهتمام في كتب المؤرخين، ونخوض فيها رحلةً في مرحلةٍ خطرةٍ من تاريخ الأمة.
***
وإنه يسعدني أن أدعوكم جميعاً لقراءة روايتي البسيطة، وأنتظر رأيكم فيهم.
بإمكانكم تحميلها على هيئة ملف pdf من هنا
-
عمرو يسريمهندس مصري يهتم بقراءة التاريخ وسِيَر القدماء. أرى أن تغيير الحاضر، والانطلاق نحو المستقبل يبدأ من فهم الماضي.
التعليقات
وننتظر المزيد من نتاجكم الأدبي القيم
هل هذا ما كنت تقصده حين أخبرتني أن التاريخ لا يقرأ ولكن يعاش "
رواية متميزة جدا ... إبراز حياة الحسن بن علي بن ابي طالب حياة لم تنل الكثير من الاهتمام ولكن اذا ما تأملنا قليلا وجدنا اننا بحاجة الى ان نتبع طريقته في إصلاح الكثير من أمور حياتنا...
صنعت في روايتك شخصية عبدالله استطاع ان ينقذ حياته وحياة عائلته لان سيرة الحسن تغلغلت في داخله فاستطاع أن يصنع صلحا مع سمير وان ينقذ الشركة ونفس الوقت لم يخسر شيئا .. الكثير منا يعتقد ان التنازل خسارة وضعف ولكن بقراءة متعمقة في حياة الحسن نجد ان الصلح ليس خسارة او ضعف بل هو منقذ ومخرج لكثير من معضلات الحياة ..
تأثرت كثيرا بالرواية وتمنيت ان يكون بيننا الحسن في كثير من مواقف الحياة ....
وتساءلت لو كان اليوم الحسن بيننا لربما لم تكن هنا في بعض البلدان العربية حروبا لم تنته حتى اليوم ..
لكان هناك سعي نحو الصلح وتجنب الأسوأ ..
احببت الرواية وعشت معها وتعلمت منها وادركت ان في سعيك نحو الصلح قوة وليس ضعفا ..
رواية تستحق الأفضل ..
وبالتاكيد في انتظار اعمال روائية جديدة ومتميزة .