وكأنني أعاتب أصم.! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

وكأنني أعاتب أصم.!

  نشر في 20 ماي 2023 .

روئ الحجاز

فيصل البكري

لجماهير كرة القدم مؤثراتها الصوتية داخل الملاعب.

فهي كيان بشري يعطي للمباريات زخمآ من التفاعل والحماس من خلال الأجواء الرائعة التي تحدثها في المدرجات قبل وأثناء اللقاء.

فمن الصعب الإستغناء عن حضورها وتواجدها لأنها تجلت لتتخطى تفاصيل المباريات نفسها.

أصوات وأنغام وأهازيج ولافتات تمتد على طول مدرجات الملعب. تبعث في نفوس اللاعبين الروح والحماس وللمشاهدين أمام التلفاز التشويق والإحساس.

جماهير... هي من تصنع الحدث أكثر مما يصنعه اللاعبون والمدربون.

فقد أصبح حضورها وتشجيعها هدفاً منشوداً يتخطى في بعض الأحيان قيمة المباراة ذاتها. لأن العالم كله أدرك أن كرة القدم تلعب "للجماهير" التي لم تكن يومآ مجرد صورة يقوم "مخرج المبارة" بنقلها كعابر سبيل ليشاهدها الملايين.!

فهي كيان يعطي للمباريات مذاقا مختلفا بخلقها أجواء رائعة من الصعب الإستغناء عنها أو محاكاتها بأصوات الجماهير القابعة خلف شاشات التلفاز.

جماهير... تتفاعل مع أحداث المباراة بشكل مستمر فترات تتحمس إذا أشتد عنفوان فريقها. وأحيانآ تعبّر عن إحباطها في حال الأداء السيئ والهزيمة.!

تذهب للملاعب مبكرا في أجواء شديدة الحرارة وتتكبد مشقة الترحال وتدفع من مالها لشراء تذاكر المباريات وتعاني من شدة الإزدحام لدخول الملعب كي تستمتع بالفريق الذي جاءت من أجله لتقف خلفه وتشجعه وتشد من أزره وفاءََ وولاءََ.

ولــكن...

عندما يريد ذلك "المشجع البسيط" الذي أنفق ماله وبح صوته وعانى الأمرين. الذهاب لمقر ناديه من أجل أن يجد نفسه داخل الكيان الذي أحبه وأصيب من أجله بنوبات وضغط وسكري. قد أغلقت أبوابه في وجهه من قبل "حارس الأمن" بأوامر إدارية من مسؤلي النادي.!؟

هنا علينا أن ندرگ أمرآ مهما وواقعآ حقيقيآ بأننا نتكبد المشقة والعناء ونتألم ونمرض وفي أخر المطاف لم نجد من يراعي مشاعرنا أو يقدر عشقنا ومجهودنا من قبل إداري ومسؤولِ النادي بفتح أبوابه عند زيارتنا لمقره ومبناه.

وفي النقيض الأخر لم نجد من غالبية لاعبي الفريق أي إستشعار بما نعانيه من أجل رؤيتهم وتشجيعهم ومؤازرتهم خلال التسعون دقيقة.

فكل لاعب منهم أصبح من قوت يومنا وعرق جبيننا وصحتنا "رجل أعمال" يتقاضى الفرد منهما الملايين من الدولارات ونحنُ في مكاننا سر بسطاء من عامة الشعب.

فالحقيقة الغائبة عن الجماهير التي بلغت أشدها في التعصب.

بأن إداري ولاعب كرة القدم لا يهمهما إن فرحنا أو وضع البعض منّا في ثلاجة الموتى والله الموفق.



   نشر في 20 ماي 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا