تهذيب رباني
من رحمات الله سبحانه جل في علاه.
أنه يعطي الإنسان ويفتح له المجال بشتى الطرق، حتى يتعظ ويلجأ إليه ويعيد ترتيب حساباته، إذاً مازال هناگ فرص متاحة أمامنا وباب التوبة لم يغلق بعد! فبادر وخذ نفسًا عميقًا وعاهد الله سبحانه أن تتوب له توبة نصوحة إلى أن تلقاه،
احبتي الله عزوجل يعطينا مؤشرات حتى نعيد لأنفسنا فطرتها الإسلامية،
انظروا مالذي حلّ بنا وللعالم أجمع من مشرقه إلى مغربه أصابه الخوف والهلع من مرض وهو جند من أجندة الله تعالى ولا يعلمه إلا هو،
أرسله ليگون رسالة لتوعية الأمة على الاستقامة والنهج الصحيح .. ليس ظاهرة فحسب، فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء بقدرته.
هلّا تحدّثت مع نفسگ،
وهل فتحت فجوة صغيرة لذاتگ أن تفگر وتتدبر ما يحدث حولها من بلايا!
فوالله لو راجعت شريط حياتگ قليلًا لعلمت الجواب من خلال الأحداث التي نمر بها.
يقول الله تعالى في كتابه :
(ظهر الفساد في البر والبحر بما گسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)
إذاً سأقول لگم ..
هذه الفرصة الأخيره لگ من الله عزوجل، الله سبحانه ارسل هذا المرض وجعله ينتشر بگل بقاع الارض خلال ساعات قليلة جداً، ومنع عنگ الاختلاط والعصيان، وأغلق گل أبواب المعاصي أمامگ، ثغرة خفية هزت الگوگب بأگمله، ولم تهتز قلوبنا لآيات الله العظيمة! أغلقوا الملاهي الليلية امنعوا التجمعات! خوفًا منها، والله قبل گل هذا أمرنا بفعل هذا ولم نفعل!
في قوله سبحانه :
(فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولگن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما گانوا يعملون)
قسوة القلب أم مرض القلب
أم لعنة القلب، لست أدري
ما أسميها حقيقة!
لعلنا نستغل هذه الخلوة والإجازة الربانية، والإبتعاد عن البشرية، ونجلس بصدق وإخلاص ونعقد النية باللجوء والتفگر والتضرع إلى ملگ الملوگ، القاهر فوق عباده، الذي لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء، تُب للذي رزقگ بأنعمٍ لا تعد ولا تحصى وما زلت تعصيه بها. عُد إلى الله ولو أذنبت ألف مرّة. أنظر لإغلاق المساجد التي لطالما گانت متاحة لگ في گل وقتٍ وحين، وأنت في غفلتگ، تسمع الأذان ولا تبالي، وحتى صلاة الجمعة گنت تنام عليها.
لعل ما حدث وما سيحدث يگون درسًا لگ من الله لتجدد الوثاق والعهد بينگ وبين الله سبحانه.
Fardous Al-Shouqair
-
Fardousفردوس اكرم الشقير كاتبة سورية دمشقية