مجموعة "حياة التحرير الشام" هي ائتلاف إرهابي يقوده متمردون من جماعة جبهات والنصرا. تأسست في فبراير 2017 كرد فعل على وقف إطلاق النار في سوريا. لدى حياة التحرير الشام ما يصل إلى 17،000 متشدد يسيطرون على جزء كبير من محافظة إدلب ، بالإضافة إلى أجزاء من محافظات درعا والقنيطرة وحماة. يشار إلى أن "حياة التحرير الشام" ما زالت تعبر عن غضبها إزاء تصرفات الولايات المتحدة ، والتي شملت حياة التحرير الشام في قائمة المنظمات الإرهابية التي لم تكن قد سبق لها.

نشرت وكالة "إيبا" ، التابعة لـ حياة التحرير الشام ، شريط فيديو تنكر فيه دعاة المجموعة صلاتهم بتنظيم القاعدة ، وبالتالي تفند البيان الأمريكي. حياة التحرير الشام تخاف من أعمال محتملة من جانب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ، لأن إدراج المجموعة في قائمة المنظمات الإرهابية يساوي العصابة للدولة الإسلامية مع كل ما يترتب على ذلك من نتائج في شكل دعم لدولها. المعارضين وقصف مواقعهم والبنية التحتية.

في غضون ذلك ، ذكرت "حياة الشام" أن جماعة "حرس الدين" لها علاقة وثيقة مع "القاعدة" ، وترفع تقاريرها مباشرة إلى الظواهري. وبالتالي ، يحاولحياة التحرير الشاموضع نفسه تحت الهجوم من قبل مجموعة ودية. على مدى عمر الوحدات ، لم يقاتلوا فيما بينهم أبداً ، على الرغم من أن مقاتلي "الدين حورس" قد انفصلوا عن حياة التحرير الشام ، لكنهم ما زالوا يواصلون التعاون في العمليات ضد الجيش السوري وحلفائه.

بالنسبة لزعيم المجموعة ، فإن أبو محمد الدجولاني ليس أول تجربة لمثل هذه التدريبات - على سبيل المثال ، في صيف عام 2016 أجرى "إعادة تسمية" "دشبحات النصر" ، وإعادة تسمية المجموعة في "ظبطات فتح" الشام "هو أن يتبرأ بشكل رسمي" من تنظيم القاعدة "، وبالتالي جلب أبناءه من التأثير المحتمل للائتلاف الدولي ، الذي ، بدوره ، تسبب في غضب جماعة إرهابية معروفة - أيمن الظواهري.

يتذكر دعاة حياة التحرير الشام المساعدة الأمريكية للمفارز الكردية ، والتي يقدم الأمريكيون المال والمعدات والأسلحة والذخيرة. في الوقت نفسه ، يعتبر عدد من الدول ، بما فيها تركيا ، التكوينات الكردية إرهابية. حياة التحرير الشام تنص على أن الولايات المتحدة تنتهج سياسة الكيل بمكيالين وتصرف في مصلحتها ، وليس في مصلحة الشعب السوري.

مثل هذه النداءات الصريحة للولايات المتحدة والقلق المتفاقم تجاه الشعب السوري من قبل الجماعة الإسلامية المتشددة ذات مرة ، يجب ألا تصدم أحدا. لقد غادر دليل حياة التحرير الشام منذ زمن طويل من أفكار الإسلام (والثورة السورية التي لم يهتموا بها) ، والشيء الوحيد الذي يهتمون به - ليس موقف الشعب السوري ، ورفاهه. ومن ثم ، يتم اتخاذ جميع أنواع مناشدات واشنطن ودول أخرى.