الممتلكات العامة وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام الممتلكات العامة وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام إن كلمة الممتلكات العامة تجعل أمر عدم الحفاظ عليها وتخريبها أمرا هينا بين أفراد المجتمع ولا توجد لدي بعض أفراد المجتمع كبار وصغار تقافة الحفاظ علي الممتلكات وعدم تخريبها رغم وجود قوانين وإرشادات تمنع هذا اﻷمر لكن تقافة الحفاظ علي الممتلكات العامة أيا كانت ليست منتشرة ولا يدركون أهميتها لهم وكمية النفع التي تعود عليهم والبيئة المجتمعية ككل لذلك نجد الدول التي يقوم أفرادها بالحفاظ علي الممتلكات العامة كم هي حضارية ويستفيد أفرادها بهذه البيئة الحضارية من هذه الدول اليابان الدنمارك رواندا كندا الامارات العربية المتحدة فكل هذه الدول تطبق أنظمة صارمة للحفاظ علي الممتلكات العامة والغريب أنه لا توجد عند أكثر المجتمعات تقافة الحفاظ علي الممتلكات العامة بل أصبح من يحافظ عليها شخصا غريب ويدعي المتالية وسلوكه غير مرغوب فيه. فالدين اﻹسلامي في حديث الرسول كان يحث الناس علي الحفاظ علي الممتلكات العامة فقال (من قطع سدرة في فلاة صوب الله رأسه في النار) من قطع سدرة أو شجرة يستظل بها البهائم وابن السبيل صلب الله رأسه في النار نقيس ذلك علي تخريب الممتلكات العامة اليوم فتكسير المقاعد في المنتزهات والغابات وقطع أشجارها ورمي مخلفات مشترياتك فيها تخريب وإفساد المكان الذي يجمع المقيم وعابر اسبيل ليستفيد منه ينطبق علي ذلك علي فاعلها حديث الرسول وأيضا رمي مخلفاتك في الطريق لتسبب في أذية المارة وحوادث ولتسد مجاري مياه اﻷمطار وتحميل الشاحنة أكثر من الحمولة القانونية لتسبب ذلك في عمل تشققات وحفر في الطرق تخريب لها. فتكسير المقاعد في المدارس والكليات وتخريب معداتها وتخريب المستشفيات والمراكز الصحية والإعتداء علي اﻷطقم الطبية بالتطاول بالكلام أو باليد وأيضا تكسير الملاعب ورمي مخلفات مشترياتك فيها وأيضا تخريب الغابات والمحميات الطبيعية وتلويت البيئة البحرية والتي تشكل متنفس للإنسان وملجأ للحيوانات والطيور وتلويت الهواء ومصادر المياه هي مثال لم نهي الرسول عنه في حديثه وكل ما استذكر هو نافع بشكل يومي وكبير طبعا مع أهمية سدره في الفلاة. فلا غرابة من كمية الاستفادة من تطبيق هذا الحديث للحفاظ علي المكتبسات في المجتمعات والتقدم الحضاري الذي ستحظي به مجتمعات أخرى .فالتغيير يبدأ من النفس وليس بمطالبة الحكومات فما لدى الدول اﻷخري هو نتيجة الحفاظ علي ممتلكاتها.