-لكي تعرف المشروع السياسي عليك أن تعرف قادته اولاً, فمعرفة الشخصية القائمة بالمشروع او التي تقود الجدل هي من تزودك تفاصيل المشروع وخفاياه وتاريخ انتهائه والغاية منه, وعليه لكي نعرف مهزلة المظاهرات والاعتصامات الشيعية علينا ان نعرف السطل وبالرغم من الجميع يعرفه لكن البعض قد نسى من هو السطل.

-في البداية لابد أن نشير الى اصل المظاهرات الشيعية, الشيعة قوم يحبون المظاهرات اكثر من غيرهم هذا ما اثبته التاريخ وسبب ذلك -برائي- يرجع الى الفراغ العقلي والفكري لدى هذه الشخصية التي لاتجيد سوى الفوضى واي ممارسة يغيب عنها العقل, فالجهلة يا سادة عامة يحبون الفوضى والحماسة المفرطة والعيش في عالم الاكاذيب والادعاء ورفع شعارات لامنطقية او عبرة فيها الشيعي كائن بكل سهولة قيادته وخاصة ان كنت معمم.

-اي ما وجب توضيحه بأن المظاهرات الشيعية التي أنطلقت في بغداد في الشهر السادس تقريباً كانت يقودها التيار المدني بكل أشكاله وليس الصدري فالحضور كان للمدنيين وللمواطنين عامة ولم تحسب للتيار الصدر قط بل أن المتظاهرين كانوا ضد وجود التيار الصدري لدرجة كانوا يسمونهم بـ الحواسم, لكن هذه المظاهرات التي استمرت فترة وبالرغم من الدعم الذي حصل لها وبالرغم من تغطية قناة البغدادية لها الذي يعتبر مثار شك كبير جداً ونقطة غموض, لكن عموماً هذه المظاهرات سرعان ما أنتهت وسارت الى طريق البرود والتفكك كاي مظاهرة حصلت في العراق بعد الاحتلال, لكن بعد مشارفة هذه المظاهرات على الموت ظهر "مقتدى السطل" في اثناء اعلان السيستاني فجاة أعتزاله السياسي بشكل مفاجئ, حيث عمل بعد ظهورة المفاجئ "السطل" على احياء هذه المظاهرات والعمل على استخدامها ورقة "َضغط" فالحقيقة التي اريد الانتباه عليها في هذا التوضيح المهم, بأن لايوجد غليان شعبي وشعب يريد الاصلاح الخ فالمظاهرات انتهت لكن السطل هو من قام بأرجاعها كوسيلة ضغط واداة لتنفيذ المشروع الذي جاء به.

-بعد التوضيح عن أصول هذه المظاهرات وكيف بدأ السطل بأدخلها كاداة ضغط وسلاح لعب بناءً على اؤامر لابد الان أن نتحدث عن حقيقة وتوضيح اخر هو سبب أختيار السطل وانعزال السيستاني هذا كنت قد ضحته بتاريخ 2/18 اثناء برزو السطل كتبت انذاك:

"الملاحظ بان المشروع الاميركي يتطلب تنازل شيعي وهذا التنازل اصبح واضحاً اليوم وما صمت المرجعية الشيعة وصمت البيت الشيعي عامة وصعود مقتدى الصدر الى الساحة من جديد وملامح لانحسار الحشد الشيعي وتحجيمه وهراء عن الاصلاح وإحالة الى القضاء والقادم من فصول المسرحية اكثر اثارة الا معطيات تؤكد هذه الفرضية" وأكملت تساؤلاً هل عودة الصدر خاصة مع توسيته مع العراقية لغرض تقديمه كواجهة سياسية للشيعة ام للعبور به مرحلة ام بالفعل جعله قائداً وزعيماً للبيت الصدري؟, واضفت سؤال اخر في المنشور ذاته, من هم ممثلي البيت الشيعي الجدد اذ ابرز قياداته الجلبي قد هلك والمالكي قد انتهى دوره الجعفري مصاب بالجنون والمرشحين للبيت امثال بهاء الاعرجي احيل الى القضاء والحكيم والعبادي شخصيات لايعتبرها الشيعة او ايران ذات نفس عقائدي اما العامري والمهندس يتوقع بان ايران سوف تقلل من نشاطهم نظراً لمتطلبات المرحلة, والسؤال ببساطة من هم رجال ايران الشيعة الجدد في الساحة؟!"

-وقبل ان أكرر هذه الاسئلة واضيف عليه أسئلة اخرى, أود الاشارة حول سبب أختيار مقتدى الصدر من دون غيره لكي يعلب دور البطولة:

-الصدر أكثر شخصية توافقية بين ايران واميركا وهذا ما ثبت في الماضي القريب سواء مع الاميركان عندما سلم اسلحة جيش المهدي وماخفي اعظم او مع ايران التي يتواجد بها اكثر من العراق.

-الصدر يملك شعبية وهذه الشعبية عقائدية وليست شخصية الى والده الهالك, فضلاً عن كون يملك شعبية وله طاعة في بغداد أي "مدينة الصدر" التي من تسميتها واضحه كون المسرحية واللعب في بغداد ولايوجد شخص شيعي مؤثر في بغداد اكثر منه.

-السطل محترف للتصعيد ويمتلك موهبة بالانسحاب وهذا ما ثبت عن مواقفه مع المالكي بالفترة السابقة عندما عمل ضد المالكي وبعد رجع يؤيده, كما أنه اثبت النجاح الباهر في القضاء على كل مظاهرة وفرض الصمت على الشيعة وما مظاهرات شباط وغيرها الا ادلة, فضلاً اليوم انه كما استطاع ان يخرج هذه الجماهير الساذجة ويومها بمشاعر الانتصار والتهويل سوف يقوم بأرجعها الى منازلها وهي مقتنعه بحجم التنازلات الشيعة التي سوف يقوم بها بناءً على الطبخة الجارية بكل سهولة.

-كما هو القادر بان لايحصل اي خرق في صفوفها وهذا المهم في كل اللعب وهذا من شروط اللعبة التي ولد من رحمها "السطل" لذا اي اقتتال شيعي ومعارك طاحنة الخ مما يروح لاتحصل وأن حصلت ليس بالشكل المروج نعم هناك انحسار شيعي واقصاء للميلشيات بالرغم من معيطات تناقض لكنه واضح نوعاً ما وهذا الانحسار ليس "لكرت عين السني" انما نتيجة تلاقي المصالح كما تلاق بالامس كانت سبب دمار لنا, عموماً وأن حصل تقاتل شيعي-شيعي فأن امكانية اعادة صولة الفرسان بكل سهولة يمكن ان يأمر به العم سام وهي خطوة اميركا على مايبدو تفكر بها لان انسحار الشيعية نقطة رئيسية في الطبخة.

-نرجع حول طرح الاسئلة كما أشرت نحن شبه مقبلين على ولادة وجوه شيعية فالبيت الشيعي يوم فيه خلافات وهي مقصودة وسوف ينجم عن هدم هذا المنزل وجوه جديدة في الساحة وخاصة مع زيارة وحيد عبود الى السعودية ومع استمرار الصمت الايراني وهلتيه الشيعة عن تمادي وزيارات "السبهاني" مع الشيعة وعدم التعرض للسياسة السعودية في العراق الان, والسؤال المهم من هم واجهة البيت الشيعي الجديد وماهي الحصلة بعد هذا السيناريو الجاري من سلبيات كون لافائدة بما يحصل لأهل السنة حتماً. وان روج العكس لكن الاكيد والمؤكد بان "مقتدى السطل" مرحلة سوف تمر بكل أختصار وكل مايتضمن تلك المرحلة من مظاهرات وتصعيد والخ.

-اما عن خلافات البيت الشيعة فهي "دارونية" ضمن البقاء للاقوى والبقاء لمن يثبت الولاء ويستطيع كسب رضى جميع الاطراف, مااريد من "السني" أن يعي ويفكر فيه اليوم بأن هذه التحركات سواء الاميركية او الخليجية او الشيعية وكذلك الحديث عن منفعة لسنة العراق نتيجة هذه المجريات أنصت لي رعاك الله لكي أفتي لك بذلك :"أي شيء اسمه العمل لـ"كرت عين السني" لايوجد ما موجود هو اليوم تلاقي مصالح من الصدف والظرورف كان تلاقي هذا المصالح اليوم فيه شيء من الايجابية للسنة شيء وليس جميعها #ركز كما تلاقت المصالح, بالامس وكان جميعها سلبياً فالسعودية واميركا وكل الاطراف لم تقوم بهذا من فراغ وليس لاجلك انما لاجل مصالحهم.