رحلة نحلة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

رحلة نحلة

رحلة نحلة

  نشر في 21 نونبر 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

كانت نونا، نحلة نشيطة.

- تحب التنقل بين الأشجار.

- وذات يوم، وقفت النحلة على شجرة قريبة من شاطيء البحر.

- ما أجمل الجو على شاطيء البحر.

- ها.. ماذا أرى من بعيد؟ إنه مركب.

- حلقت النحلة وركبت المركب وقالت كم أنا سعيدة.. سوف تكون رحلة جميلة..

َ

- وسار المركب بعيدا، وقالت النحلة لماذا لا أنزل إلى القاع وأرى عروس البحر.. كم 

نزلت النحلة إلى الماء.

آه آه إني أغرق.. النجدة.. النجدة.. انقذوني.

- سمعها الغواص فقال لها :سأحملك داخل نظارتي.. فرحت النحلة وقالت هذا رائع.. سأرى قاع البحر.

- كم أنا سعيدة.. يا له من منظر رائع.. شكرا لك أيها الغواص.

- الغواص : لا يا عزيزتي.. لقد انتهت رحلتي، علي العودة إلى سطح البحر.

- النحلة : لكني لم أر عروس البحر.

- الغواص : هل تعلمين شيئا عن الحياة في قاع البحر؟

- سكتت النحلة

- ما هي الحيوانات التي تعيش هناك؟

- هل هي حيوانات متوحشة أم أليفة؟

- هل الجو بارد أم ساخن ؟

- هل تستطيعين الرؤية؟

- كيف تتنفسين تحت الماء.

النحلة : لا أعرف إلا عروس البحر.

الغواص : أنتي بحاجة لمعرفة الكثير قبل أن تبدأي رحلتك...أقرأي هذا الكتاب.

- وضع الغواص الكتاب على الرمل ثم انصرف.

- شعرت النحلة بشيء من الحزن.

- إني جائعة جدا.. سأذهب إلى الشجرة هناك ثم أعود.

- ذهبت إلى الشجرة وأخذت تشم رحيق الأزهار، وفجأة سمعت صوت يقترب منها .

- يقترب أكثر

- فأكثر

- رأت طفلا جاء يجلس تحت الشجرة يقرأ كتابا.

الطفل : مرحبا أيتها النحلة

النحلة : مرحبا.. ما اسمك؟

الطفل : اسمي سامر

أريد المساعدة.. أريد أن أصل إلى أعماق البحر.

سامر : كيف هذا؟ ستغرقين.

بكت النحلة.

سامر : لا تبكي عزيزتي.. لنفكر في حل.

النحلة :- سأقرأ أولا كتاب الغواص.

سامر : رائع جداً، إني أحب الكتب العلمية.. لنقرأه معا.

- وبعد قراءة الكتاب

- قال سامر : والآن لدينا مشكلات..هل عرفتي ما هي؟

- النحلة : نعم

أولا : نحن النحل نغرق في الماء

ثانيا : هناك حيوانات مفترسة.

ثالثا : الظلام.

رابعا : لن أستطيع التنفس.

خامسا : الجو شديد البرودة

سادسا : ماذا سنأكل؟

يبدو لي أنها رحلة مستحيلة .

سامر :لا يا عزيزتي ليست مستحيلة، لقد تعلمت أن أفكر.

لنبدأ في حل المشكلة الأولى.. النحل يغرق في الماء.. إذا انتي بحاجة للدخول في شيء ما، حتى لا يصل الماء إليك.

َ

النحلة : مثل الصندوق؟

سامر : نعم.

- النحلة : فلنبحث عن صندوق

- بحثت النحلة.

- وجدت قطع زجاج مكسور.

- ظلت تبحث، وجدت خشب.

- ظلت تبحث، وجدت عصا شمسية

- قالت النحلة : لم أجد صندوقا.

- سامر : ولم لا تصنعي صندوقا؟

- النحلة : نعم

- بدأت النحلة بتقطيع الخشب إلى أجزاء لتعمل منها صندوقا.

- سامر : مهلا عزيزتي.. كيف تستطيعين الرؤية عندما نغلق الصندوق؟

- انتي بحاجة إلى صنع الصندوق من شيء شفاف.

- النحلة : هل تعني أن أصنعه من زجاج؟

- سامر : نعم عزيزتي.

-قامت النحلة بوضع الزجاج المكسور جنبا إلى جنب وأخذت تلصق القطع بعسلها.

وبعد قليل قالت النحلة : يا إلهي لقد نفذ عسلي، أحتاج الكثير من العسل .. سأذهب إلى الشجرة أتغدى على

رحيق الأزهار حتى أصنع العسل.. ولكن هذا يستغرق وقتا طويلا.

- ذهبت النحلة إلى الشجرة وجدت نحلتين فوق الزهور

- قالت النحلة نونا ما رأيكم أن نذهب إلى أعماق البحار ونرى عروس البحر.

- قالت النحلتان : فكرة رائعة

قالت نونا : أحتاج إلى كثير من العسل للصق الزجاج المكسور وعمل صندوق من الزجاج .. هل تتعاونا معي؟

النحلتان : نعم وسنحضر أصدقائنا

نونا : حسنا

- وقام النحل بعمل صندوق مغلق من الزجاج

- الآن نحتاج لأحد يقذف الصندوق في الماء.

- ها هو صديقي سامر.

- قال سامر لكن العسل يتفكك بالماء .. تعلمت هذا من كتاب العلوم.

- قال النحل : وماذا نفعل الآن

سامر : لنفكر في شيء يمنع وصول الماء إلى الصندوق.

- أخذ يفكر ويبحث كثيرا.

- استغرق الأمر وقتا طويلا.

- وفي النهاية اخترع لاصقا لا يتأثر بالماء.

- وهكذا، أصبح الصندوق جاهزا.

- ودخل النحل في الصندوق.

- وأغلق سامر الصندوق.. ثم تذكر شيئا.

- مهلا كيف تتنفسون داخل الصندوق؟

- وماذا تأكلون؟

- النحل : لا نعلم.

- سوف نضطر إلى تأجيل الرحلة حتى يأتي غواصا ونطلب منه أن نستعير أدواته لبعض الوقت.

- وأقوم أنا بزرع نباتات ووضعها في الصندوق.

- وبعد أيام جاء الغواص ووافق على إعطائهم الأنبوب وأخبرهم أن عليهم العودة إلى الشاطئ قبل ثلاثة أيام وإلا سينفذ الأكسجين.

- وأعطاهم النظارة حتى يستطيعون الرؤية.. وجهازا للتدفئة.

ودخل النحل في الصندوق.

- أغلق سامر الصندوق وقذفه في البحر.

- النحل : ما هذا.. لماذ لا ينزل الصندوق إلى القاع؟

- سامر : نحتاج إلى ملئ الصندوق بالرمل وبعض الحجارة حتى يكون ثقيلا فيقع أسفل البحر.

- ونزل الصندوق إَلى القاع.

َ

- وهكذا بدأت رحلتهم تحت البحر.

..............

- أصبحت الحيتان وأسماك القرش يلتفون حول الصندوق.

- حاولت سمكة كسر الزجاج، ولكن حين سمع صوت النحل خافت منهم وهربت بعيدا.

- نظر حوت ضخم إلى الصندوق وقال يا له من يوم جميل، سآكل طعاما لذيذا.. سوف آكلهم وحدي.

- حمل الحوت الصندوق على ظهره وسار به تحت البحر

- النحل : ما هذا؟ ماذا يحدث لنا؟

- وصل الحوت إلى مكان بعيد.

َ

- الحوت : هممم.. هنا.. سوف أضع الصندوق.

- بدأ الحوت في كسر الزجاج بأسنانه الضخمة.

- الحوت : آه آه لقد جرح فمي.. لا استطيع تناول الطعام.

- قالت نحلة : يا إلهي لقد استطاع كسر قطع من الزجاج.

قالت نحلة أخرى : لقد وصل الماء إلى الصندوق.

نحلة : ماذا نفعل الآن؟

- سوف نغرق.

- وفجأة جاءت موجة قوية قلبت الصندوق.

- وقعت نحلة.

- النحل : هيا ننقذ صديقتنا.

- قامو بشد النحلة الواقعة من جناحها وأدخلوها إلى الصندوق.

- مرضت النحلة مرضا شديدا

- رأت النحل حيوانا يقترب منها.

- قالت نحلة : هيا نستعد للدفاع عن نفسنا، سوف نلسعه إذا اقترب منا.

- ولما اقترب منهم قال لا تخافون.. أريد مساعدتكم.

- قالت نحلة : من أنتي؟

قالت : أنا سلحفاة.. أعيش في الماء

- قامت نحلة بسد الجزء المكسور من الصندوق، بجناحها حتى لا يصل الماء إلى الصندوق.

-حملت السلحفاة الصندوق على ظهرها وسارت بهم في أعماق البحار.

- كانت رحلة جميلة.. رأى النحل فيها كل الحيوانات و النباتات البحرية..

- قالت نحلة : ما هذا الحيوان الذي يشبه النجمة؟

قالت السلحفاه : إنها نجمة البحر.

- قالت نحلة : وما هذا؟

- السلحفاة : إنه مرجان

- قالت نحله : وما هذا

- السلحفاة : إنه دولفين

النحلة : يبدو أنه حيوان طيب القلب، لا يؤذي أحدا.

السلحفاة : نعم.. إنه حيوان أليف.. إنه صديقي.. هيا نسلم عليه.

- كيف حالك يا دولفين.

الدولفين : الحمد لله.. أنا بخير.. ماذا تحمل على ظهرك؟

السلحفاه : أحمل النحل.

َ

الدولفين : قال متعجبا.. نحلا في أعماق البحار.

السلحفاة : هيا أيها الدولفين.. نريد منك القيام بحركات مضحكة لنسعد النحل.

الدولفين : اخذ يفكر.. أمممم

حمل الدولفين الصندوق فوق رأسه وصعد به إلى سطح البحر ثم قلبه بفمه ثم أعاده ونزل به إلى القاع.

- ضحك النحل كثيرا وشعر أنه في الملاهي.

- أخذ الدوافين يقلب نفسه عدة مرات ويصنع فقاعات بفمه.

- النحل.. كم انت رائع أيها الدولفين.

الدولفين : شكرا لكم.. سأذهب إلى النوم.

النحل : مع السلامة.. مع السلامة.. نتمنى أن نراك ثانية.

النحل : نريد أن نرى عروس البحر.. لماذا لم نرها حتى الآن.

السلحفاة : حالا.. سوف نذهب إليها.

- وجدو السلحفاة توقفت عند حيوان رمادي اللون، له شعر يغطي جسمه، يتنفس من أعلى رأسه.

السلحفاة : السلام عليكي يا عروس البحر.

عروس البحر : وعليكي السلام يا صديقتي.

النحل : هل انتي عروس البحر الوحيدة؟

عروس البحر : لست الوحيدة، ولكن عددنا قليل.

وفجأة تحرك الصندوق بسرعة وصعد إلى سطح الماء.

- النحل : ما هذا؟

لا أحد يحملنا.. كيف يتحرك الصندوق؟

هل تحركنا الأمواج؟

أهو زلزال في الماء؟

هل كسر الصندوق فتحرك؟

هل وقع شيء من الصندوق؟

ماذا يحدث؟

- ووجد النحل نفسه على شاطئ البحر.

- وجدو صديقهم سامر والغواص.

َ

- الغواص : حمد لله على سلامتكم.

- النحل : سلمك الله.. لكن كيف وصلنا إلى الشاطئ؟

- أخرج الغواص من جيبه جهاز يشبة الهاتف وقال لهم

هذا اسمه جهاز تحكم عن بعد .. حين أوشك الأكسجين لديكم على الانتهاء قمت بتشغيل الجهاز لتحريك الصندوق.

النحل : يا له من جهاز رائع.

سامر : هل كانت رحلة سعيدة؟

النحل نونا : نعم كانت رائعة وتعلمت فيها الكثير تعلمت أن أتعلم ثم أفكر جيدا فيما احتاجه حتى أستطيع القيام بما أريد.

- فتح سامر الصندوق وخرج النحل

- مضى سامر والغواص.

- اجتمع النحل وفكرو في هدية يقدمونها لسامر والغواص شكرا لهما على ما فعلا.

- ذهبو إلى الشجرة التي كان يجلس تحتها.. قامو بصنع خلية نحل ووضعو فيها العسل .

- فرح سامر بالهدية كثيرا.. وقال لهم شكرا جزيلا يا أحباب.. يا له من طعام لذيذ ومفيد.

النهاية


  • 2

  • أماني الجرف
    أحب كتابة قصص الأطفال وأميل لدراسة علم النفس والاجتماع
   نشر في 21 نونبر 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا