يتسلل الي بعض من الإشمئزاز عند النظر لفئة من الشباب في مجتمعنا ، فئة يقودها الرأي العام والسائد ولا تحاول الإجتهاد وصنع قرارها بنفسها ، يختار لهم الناس كل شيء من تخصص جامعي وحتى ال"ستايل " الشخصي .
يذكرني هذا بقريب لي كان مقبل على المرحلة الجامعية ، أهمل كل إهتماماته وأحلامه واتجه مع أصدقاؤه لدراسة الشريعة الإسلامية ! ، لا أقلل من التخصص ولكنه لم يكن يناسبه ابدا وقد اكتشف التخصص الملائم له والحلم الذي يريد تحقيقه متأخراً بعد سنة كاملة من التعثر والتذمر حول الدراسة ، وهو حالياً يدير شركة مرموقة ويبدو سعيدا بعمله.
لماذا لا نعترف بتجارب الأخرين ونبدأ من عندها ولا نضيع الوقت؟ ، لماذا نحب الخوض فيما لا يناسبنا ونصر عليه حتى يفوت الاوان ؟ ، حياتك ليست كالأخرين ومايميزك وتختص فيه انت فقط هو كالصناعة التي تزين الهدف وكالكريمة التي تزين الكيكة ، لا تهتم ان كان ماتريد محط أنظار البشر او مرادهم او اخر اهتمامهم ، ان كان ماتلبسه والطريقة التي تقص بها شعرك هي الأجدد ام الأقدم ، نعم راعي الذوق العام ولكن ان لم يكن يغضب الله فلا تكترث لأحد ، انت صاحب القرار لا غيرك .
قد يختلف معي البعض ولكن ما اجمل ان تكون مختلفا عمن ينقاد خلف رغبات الناس ويتناسى نفسه ، ما اجمل ان تكون مترفعا عمن يحفظون كلاما وأسلوبا معينا وينتهجونه لهم ، والأهم.. ما اجمل ان تكون شاذاً على الفطرة ، تفعل ماتريد تفكر كما تريد تتحدث كما تريد تنظر للأمور كما تريد وبنفس الوقت طبيعي ، لا أطالبك بالاختلاف الكلي ولكن بالتميز.
-
Khalidخالد، أطمح لأن أكون كاتب مؤثر، لأن أصنع تغيير في حياة القارئ.. إبتسامة لطيفة أم شرارة إنطلاق لتحل مشاكل سببت الكثير من الإختناق.