ما بين الدراما التركية و الكاليغيولا السعودي , واغتيال الخاشقجي..! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ما بين الدراما التركية و الكاليغيولا السعودي , واغتيال الخاشقجي..!

علي بابا في الشرق الأوسط...!!

  نشر في 26 أكتوبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

أن عدم التمكن من التصرف بكل اريحية وحرية من الطرفين السعودي والأمريكي في فترة وجود الخاشقجي في الساحة الأعلامية العالمية والعربية والسعودية أدى الى التفكير في ازالته من الوجود بسبب التعارض مع القرارات السعودية المهمة في نظرها , والتحريض الشعبي من قبل الخاشقجي على القرارات السياسية و العسكرية المضرة في مصلحة المملكة حسب وجهة نظره , لما اثاره ولي العهد السعودي من فوضى في الشرق الاوسط , ومحاولة بسط نفوذه على المنطقة , حيث كان لجمال الخاشقجي صدى مسموع في المحافل الدولية العالمية والعربية والسعودية خاصة , والتأثير الكبير الذي يزرعه في معظم النفوس العالمية و العربية , وعلاقاته السياسية المهمة في الوطن العربي وفي العالم , حيث كان يتبع اسلوب الاقناع بالدليل والحجة الموثوقة , وربط الاحداث ببعضها البعض , مقنعا الذي امامه بكلامه مهما كانت طبيعة تفكيره , هذا كله ادى الى تأرجح مقايس الخطر على الحكومة السعودية وتوترها المتزايد , مما أدى الى نشوب المشاحنات بين العائلة المالكة ال سعود مع الصحافي والاعلامي البارز ( جمال الخاشقجي) , ولا نكف النظر على ان الخاشقجي كان من المنتميين والمخلصين للنظام السعودي والعائلة المالكة و موطنه , ولكن بسبب معارضة الخاشقجي لتصرفات ولي العهد المتهورة ( الشيطان الأصغر) , وكشف المؤامرات السعودية الأمريكية ورفض الحصار على قطر , و التنديد و الرفض الكامل لدخول المملكة العربية السعودية في حربها ضد اليمن , ورفض التحكم الأمريكي بمصادر المملكة النفطية وأقتصادها , أدت الى ازالته من القائمة.

لكن الم يكن هنالك تساؤلات بِشأن الحكومة التركية؟! , هل كان هنالك علم للحكومة التركية بما سيجري في أراضيها من عملية أغتيال الصحافي جمال الخاشقجي ؟! , وأن كل المشاهد التمثيلية الدرامية التي تستعرضها الحكومة التركية فقط بداعي ابعاد الشبهة بالتآمر مع المخابرت السعودية والأمريكية في هذه القضية الشنيعة ؟! كلها تساؤلات لن يظهر جوابها الا بعد فترة ليست بطويلة وذلك بسبب الصاراعات على منطقة الشرق الأوسط , او بعد تسريب ملفات من احدى الأستخبارات السعودية أو التركية في حال تدهور علاقة احدى الدولتين مع البيت الأبيض , حيث ان الاحداث التي حصلت كانت لصالح البيت الابيض في السيطرة على الاطراف المذنبة , من خلال تهديديها بقول الحقيقة عن اغتيال الخاشقجي .

كلنا نعلم انه لا توجد حكومة غبية في العالم غير قادرة على الاغتيال بصورة محترفة , حيث انه من المعلوم ان الاستخبارات السعودية من احد اقوى الاستخبارات في الشرق الاوسط , لكن عملية الاغتيال التي حصلت لم تكن غباء وعشوائية من قبل المخابرات السعودية المتعاونة مع المخابرات الامريكية و التركية من خلف الستار, بل كانت تمهد الطريق للحكومة السعودية والأمريكية بالتصرف بكل اريحية , بدون ظهور اراء و وجهات نظر تأثر على الرأي العام السعودي , ومخالفة لقرارات وتصرفات الحكومة السعودية , حيث انه بعد عملية الاغتيال التي جرت لا يجروء بعدها اي اعلامي سعودي بارز على معارضة قرارات النظام , وتشويه قدرة اتخاذ القرارات و فضح التبعية لدى النطام السعودي , و حسب المعروف دوليا انه لا يمكن لدولة بالتصرف العشوائي داخل دولة اخرى , حيث انه من المعروف ان تركيا هي من الدول التي تخشاها بعض الدول , حيث انه لا يمكن التصرف على ارض دولة قوية بدون اذن منها , فهي ليست كمستنقع الشرق الاوسط الذي يعد مكان خصب لأجراء جميع الاغتيالات و التجارب على ارضه .

والغريب هنا انه لا وجود للدب الابيض في هذه العملية , لكن قريبا ستقف موسكو ملوحة بيدها تحمل ملفات العملية , مهددة جميع الأطراف المتورطة بالعملية على رأسهم امريكا .

الكاتب : يعقوب طارق يوسف الهبيدي


  • 1

   نشر في 26 أكتوبر 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !


مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا