وعدت ان تحاسب الفاسدين و ها انت تلاحق منتقديك
رسالة مفتوحة الى ميشال عون
نشر في 15 يونيو 2020 .
حينما اتيت للحكم بتسوية بين أقطاب الفساد و على راسهم حزب الله الارهابي ، و وعدت ان تكون رئيسًا لكل لبنان ، وعدت ان تحارب الفساد ، وعدت ان تعيد للبنان سيادته ، اردنا ان نصدق كذبك رغم اننا تعودنا على الوعود الكاذبة من السياسيين اللبنانيين على مر السنين ، لكن لعل اليأس و الحنين الى وطن يحضننا جعلنا نصدقك ، لعلنا كنا نكذب على انفسنا لنكسب مزيدا من الوقت و نحن نسبح في بحر الامل ... لكنك ما لبثت ان قطعت علينا احلامنا و أمالنا و اعدتنا الى واقعنا المرير ، انا لا نستحق وطن حرا، سيدا ، مستقلا... انه مكتوب علينا ان نبقى اسرى صراعات الخارج ، ادوات في يد ايران و مرتزقتها في لبنان... ما ان وصلت الى كرسي الرئاسة حتى اظهرت وجهك الحقيقي القذر ... من عراب ١٥٥٩ و احد اركان المدافعين عن سيادة لبنان في وجه النظام السوري و اذرع ولاية الفقيه الى حمار طاحون تركبه صبية ايران في لبنان و تديره كيفما شاءت ، تغيرت مبادئك و أولوياتك ، و أغرتك كرسي الرئاسة بسمها الزعاف ، فصارت القضية مجرد قصاصات رميتها في درجك و اتخذتك لك خطا جديدا يتماشى مع نهمك للسلطة.
يديرك أولاد حزب ولاية الفقيه الذين لم يؤمنوا يوما بوطن اسمه لبنان ، أبناء حزب متزمت ارهابي اجندته الوحيدة قيامة دولة إسلامية تابعة لنظام ايران في لبنان ، أولاد حزب بنيت مجدك المزيف على وقع نضالك ضد مبادئهم ... و لكن لاجل الكرسي تغير كل شيء! يعت الوطن و القضية لتبقى في الحكم و لو استطعت لبعت الشعب اللبناني بعد لاجل توريث المنصب لصهرك القزم...
رغم كل وعودك و شعاراتك الرنانه ، أطلت علينا اليوم الصحف و الاخبار تنبؤنا بانك طلبك ملاحقة كل من يتعرض لك بالأساءة.. و كأ منتقديك هم احد اسباب الفساد و خراب البلد ، لعلك اضعت البوصلة كما اضاعها معلمك حسن نصر الله فاصبحت بالنسبة له حتى جونية و وسط البلد في بيروت طريقه الى القدس ، او لعل كبر العمر اثر على عقلك فاصابك الخرف.
لن اخاطب ضميرك لاني على ثقة انه "لا حياة لمن أنادي " فرغم كل الجوع و الفقر و البطالة و كل ما وصل اليه شعب لبنان لم يرف لك جفن و استمريت في عهرك السياسي و كعادتك تسلحت بنظرية المؤامرة الكونية ضدك متناسيا انك لا شيء ، مجرد اداة ، حتى عند حلفاءك انت لا شيء ، انت مجرد دمية تحركها اصابع حسن نصرالله بأوامر إيرانية و حينما ينتهي دورك ستسحب من راسك خارج الصورة و يُأتى بغيرك... لكن ان لم يكن لأجل الوطن ، فلأجل ابناءك بما انك اصبحت على حافة القبر ، و الموت من امامك و فظائعك و جرائمك السياسية من خلفك استح ، استقل و ارحل و كفاك عهرا و نفاقًا فالزمن لن ينصفك و في مزابل التاريخ سيخلد اسمك و لكن ارحم ابناءك من عار ستتركهم فيه بعد موتك…
-
Alex Benjaminصحافي مستقل ، عضو في منظمة مراسلون بلا حدود ، ناشط في مجال حقوق الانسان ، معتقل سابق في سجون حزب الله الارهابي. مقيم في النرويج