صراخ وعويل
هذا ما أسمعه كل ليلةٍ عندما أضع رأسي على تلك الوسادة اللعينة، أكره تلك اللحظة التي يدور بها ما حدث نهارًا، حتي أصبحت لا أقوى على الذهاب إلى مضجعي، هربتُ من النوم إلى حديث مع أناس لا طاقة لي بهم هم يشعرون بأنهم ذو قيمة فريدة عندما أتحدث إليهم وهذا اعتقاد خاطيء، هم ليس إلا سد ثغرة حتي يذهب عني الوعي، لم أكن أدرك مدى خطورة هذا الحديث الباهت، فاعتادوا وتعودنا...
مفارقات:
أيقنت الآن.. نعم يا صديقي الآن فقط أن كل سقطاتي كانت بسبب حصائد حديثي معهم، لم يكونوا أمناء للحد الذي أعطيتهم الأمان من أجله فجلهم صعاليق يحسبون أنفسهم يصنعون بي الحسنى بسماعهم دندناتي، ويزيدون على ذلك _بخبث ومكر_ أنهم رفقائي الصالحين _معاذ الله أن يكونوا صالحين_ ويتكلمون بكل نفاق ورياء. أسأل نفسي أحيانًا من أين لهم تلك الدماء الباردة؟ فلا أجد في صدري جوابًا شافيًا..
اهتزاز القلب:
واعلم يا صديقي أني أشعر بكل ما يراود فكرك في تلك اللحظة، أتشعر بأن كلامي موازي لحياتك؟. إذا كان الجواب بنعم، فخذ عني هذا..
وأخيرا لم أعد خائفا من الذهاب إلي تلك الوسادة، وبالتالي لن تكون محادثات أخري مع مدعي الصداقة المثالية، أتدرى الحل دائما كان أمام عيني بل كان بداخلي... تلك المضغة وهذا الشيء الذي خلف رأسك، هما فقط من ساعداني فبنفسي أصبحت سعيدا ولنفسي أمسيت..
كن متيقننا يا صديقي لن ينتشلك أحد من مساوئك التي أنت بها إلا نفسك.. فليس فينا الصديق ومات أيضا أخو موسى عليه السلام، فلا أحد يشدد من أزرك إلا نفسك.
اغتنم يا صديقي هذه المضغة وهذا العقل ووحد بينهما لكي يختاروا لك من سيشاركك وسادة لعينة في ليلة ما..
ميز بين الصالح والطالح ولا تقترب إلا بالبعد ولا تبتعد إلا بالقرب، أنا الآن نائم على وسادة لعينة أهرب من التفكير في ما قمت به نهارًا، ومن حديث مع أناس لا يتطهرون .
#أحمد_أسامة
-
Ahmed Osamaأنا هنا لفترة قليلة.. فارجو أن لا تطول إلا في طاعة الله.
التعليقات
أحسنت أخ أحمد .. تحياتي