الجمال بمعاييري - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الجمال بمعاييري

الجمال تدبر وتأمل 🤍

  نشر في 19 مارس 2024 .


لا اعتمد جمال الوجه أو نعومة البشرة ولاكثافة الرموش و لاطولها ولالياقة الجسم و رشاقته إنما الجمال عندي فهو الرقي العقلي والفكري والعلمي و معياري الخاص في تحديد هذا الجمال هو أن تكون روح من أُناقشه تواقة للمعرفة، طالبة للعلم اكثر فأكثر ،مفتونة بروائع الكتب ،عاشقة لفواتنها ،غواصه في صفحاتها وتخيل أحداثها .مسارعة إلى التغلغل في مابين سطورها ،معايشة لأبطالها ،وتخيل نهايات أخرى غير نهايتها ،متلهفة للمزيد منها لاتشبع التعلم ابدا ،ولا تمل ولاتكل من البحث في طيات وخفايا صفحاتها ،تواقة لروائح كتب ماعدا لقراتها وقت اعشق أن أرى الناس تبحث في المكتبة عن كتب ملأ الغبار أَغلفتها ،وبهت حبرها لكن عبق الغوص في أحداثها ومجريتها فواح 

لاشئ يفرحني أكثر من كتابٍ لم أقرأه بعد مع فنجان قهوة عندما تؤوي كل العيون إلى الفراش تبقى عيوني وعيون كل مشتاق للمعرفة مستيقظة تدق ابواب الظلال ساعية لتجربة الدور في عالم الخيال ،فكل عقل وفكر تواق لهذا الجمال هو الفكر الأسمى والأفضل عندي ....

اعشق كل عقل تأمل خضرة الأشجار اقترب منها جالسها أو احيانا حدثها وراقب أوراقها وتحسسها ،صعد على أغصانها وناقشها حمل كتبه وتسلقها أو ربما حكا لها عن سرا فحفظته معها إلى الأبد و اعشق عقلا انحنى إلى الورود وثنى على جمالها أمعن في ألوانها و اختلافها ،دقق حين امسكها فجرحته اشواكها .تأمل في قطرات نداها اللؤلؤي الجميل المتساقط عن أوراقها ، افتخر بكل فكر نظر إلى السماء ورأى عظمتها غاص في سحرها وهي زرقاء صافيه أحسد كل من ظفر بشرف لقاء سهل أخضر وسماء زرقاء على مد البصر،وكأن الجمال انحصر في هذا المنظر ،او رفع بصره فرأها متألقة في ليلها وتزينها آلاف النجوم البراقة الامعة احيانا يشرفنا القمر بالظهور مكتملا ويسطع مسرح النجوم فتغدو السماء السوداء مبتهجة منيرة .

وان عظم الجمال عندي هو كل من إشتم رائحة المطر قبل هطوله ورى قطراته الاولى وهي ترتطم بأرض خضراء تمتزج رائحة العشب والتراب والسيول فيصبح عطر الطبيعة اروع عطرا شممته طوال حياتك أوه و حين تزداد وتيرة التساقط فتقرر الخروج لتتبلل وتغسل روحك بمياه المطر الطاهرة و تدوس في برك المياه الراكدة وتنسى كل مامر بك من الم وحزن وكأن المطر يمسح من على روحك المثقله اسوء الذكريات والآلام 

أوه..... ممن إشتم رائحة الخبز الطازج في جو ملبد الغيوم قليل البرد وأخرج الرغيف ،وتصاعدت منه الروائح الشهية وقد امتلأ زجاج النوافذ ببخار الحرارة المنبثقة من الفرن ......

ولأاجمل عندي من مر بشخص بائس فزرع فيه تفائلا وأملا بمجرد الابتسام له أو قول أن القادم اجمل ولا اروع لدي من شخص متفائل لا يستسلم رغم ضراوة الحياة ومشاكلها فهو ينتظر الأحسن دوما ،يستفيد من العثرات اه مأروع هؤلاء البشر .

ولو انك تعرف جمال شعور امساك كفي مولود جديد وتحسس صغر حجمهها، ونعومتهما،والنظر إلى محياه الصغير وهو أتٍ إلى هذه الحياة كل ملامحه صغيرة كل متطلباته ضئيلة وزنه كالريشة جمال شكله وحجمه بكل ألوانه... اسود.. ابيض.. احمر ..لايهم لأدركت أن الحياة أروع مما تتصور .

ولا أعظم عندي من شخص استمع لحديث كبار السن مرة ومرتين وألفين ولم يجرح خاطرهم أو يأذي مشاعرهم بل تلهف للقصة كل مرة كأنها الأولى ، حاورهم ،اهتم لشؤونهم وأنسهم .....

دعوني لا أنسى متعة السير وسط مدينة بأبنية شامخة الطول وذات ازقة ضيقة، و مكتظة بالمشاة 

او السير بين الطبيعة التدبر في الجبال وطولها والبحار وافاقها والسهول خصبتها ..والمروج وخضرتها و الصحراء وسحرها الخاص الخلاب بلون الرمال ..ذهبيه...صفراء..واخرى بيضاء ....

ولنلتف التطور العلمي الذي حققه البشر و عظمة العقل البشري وماحققه من معجزات ....

فكل هذه المظاهر تعيدنا للأجمل والاسمى والأرقى والأعلى وهو جل جلاله فهو عظيم وجميل ومبدع وهو على كل شئ قدير فخلق جمال خشعت له الابصار وذهلت له العقل وتوقفت له الافكار وسحرت به الارواح وباختصار هذا مفهومي للجمال 



  • مريم الجزائري
    فتاة لم تبلغ العشرين بعد تدير حياتها على نمط ممل لكنها تسافر بخيالها إلى كل العالم اكتب مقالات مختلفة فلاالتزم بشئ محدد اذا أتت الفكرة أبدع من مدينة جزائرية ساحرة ليست بواحة ولا بصحراء عمرت فأصبحت كأروبا ولكنها تبقى ذات ...
   نشر في 19 مارس 2024 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا