ماذا بعد " بوتفليقة " - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

ماذا بعد " بوتفليقة "

  نشر في 26 أبريل 2016 .



ذكرت أنباء سويسرية وجزائرية أن الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" غادر العاصمة الجزائرية  الأحد المنصرم متوجها إلى سوسيرا لتلقي "العلاج" في أحد مصحات العاصمة جنيف،هذا الأخير الذي لم يظهر علنا منذ مايزيد عن سنة حسب مقربين له

لم يظهر بوتفليقة إلا مؤخرا لدى "استقباله" لرئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس " ظهور بطعم العلقم،بوتفليقة "الرجل المريض"...كثرت التكهنات حول مستقبل الجزائر وحول الحاكم الفعلي للبلاد،حيث ذكرت صحيفة  نيويورك تايمز أن  الغموض يحيط بحالة بوتفليقة الصحية وحديث عن «انقلاب ناعم» داخل "قصر المورادية"


بوتفليقة الذي كان يقصد العاصمة الفرنسية باريس من أجل تلقي العلاج والذي فضل الذهاب إلى سويسرا  ماهو إلا نتيجة التوتر الديبلوماسي الذي شهدته علاقة البلدين في الآونة الأخيرة على خلفية استدعاء الجزائر  السفير الفرنسي لديها إحتجاجا على نشر صحيفة "لوموند" صورة للرئيس بوتفليقة على صدر صفحتها الأولى ضمن تغطية لقضية أو "فضيحة" "وثائق بنما" قبل أن تقرر "حرمان" الصحيفة فيزا التغطية للزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" للجزائر في التاسع والعاشر من أبريل/نيسان الحالي


تأزم العلاقة بين البلدين ربما سيجعل من الجزائر في عزلة ديبلوماسية في المنطقة،خصوصا العلاقة بين المغرب وجارتها الجزائر،المغرب الذي يحضى بحلفاء جدد في مايخص ملف "الصحراء" إذ أن مشاركة الملك محمد السادس نهاية أبريل في القمة المغربية الخليجية التي عقدت بالعاصمة " الرياض" ماهي إلا رسالة مشفرة للجزائر أن المغرب يحضى بدعم "خليجي" في مايخص وحدته الترابية، هذا ما أكده الملك سلمان في خطابه خلال القمة،مؤكدا أن  السعودية ودول الخليج تتضامن كليا مع القضايا السياسية والأمنية التي تهم المغرب في مقدمتها "الصحراء"  ،زيارة لم تستسغها الحكومة الجزائرية حيث تطرقت العديد من الصحف الجزائرية للقمة المغربية الخليجية  وانتقدت إعلان دول مجلس التعاون الخليجي ووقوفها إلى جانب المغرب في قضية "الصحراء" ذاكرة أن السعودية "طعنت" الجزائر، 

الجزائر الداعمة "لجبهة البوليساريو" امتعضت من سياسة القرب المغربية الخليجية ذاكرة أن تصريحات دول مجلس التعاون الخليجي ماهو الا دعم للمغرب وتحريض ضد "الأمين العام الأممي" "بان كي مون" وضد إرادة الصحراويين في تقرير مصيرهم".


علاقة جزائرية خليجية شابها التوتر  بسبب تصنيف "السعودية"  ودول مجلس التعاون الخليجي "لحزب الله اللبناني" "كمنظمة إرهابية "  وموقف الجزائر المتحفظ إتجاه هذا "التصنيف"


ومابين هذا وذاك يبقى السؤال مطروحا ما مصير الجزائر ؟وما مآل  العلاقات المغربية الجزائرية بعد بوتفليقة؟ وكيف يكون المشهد السياسي بعد بوتفليقة؟

عفاف سلام 

   afaf.sellame.as@gmail.com



   نشر في 26 أبريل 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا