ذكرت أنباء سويسرية وجزائرية أن الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" غادر العاصمة الجزائرية الأحد المنصرم متوجها إلى سوسيرا لتلقي "العلاج" في أحد مصحات العاصمة جنيف،هذا الأخير الذي لم يظهر علنا منذ مايزيد عن سنة حسب مقربين له
لم يظهر بوتفليقة إلا مؤخرا لدى "استقباله" لرئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس " ظهور بطعم العلقم،بوتفليقة "الرجل المريض"...كثرت التكهنات حول مستقبل الجزائر وحول الحاكم الفعلي للبلاد،حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الغموض يحيط بحالة بوتفليقة الصحية وحديث عن «انقلاب ناعم» داخل "قصر المورادية"
بوتفليقة الذي كان يقصد العاصمة الفرنسية باريس من أجل تلقي العلاج والذي فضل الذهاب إلى سويسرا ماهو إلا نتيجة التوتر الديبلوماسي الذي شهدته علاقة البلدين في الآونة الأخيرة على خلفية استدعاء الجزائر السفير الفرنسي لديها إحتجاجا على نشر صحيفة "لوموند" صورة للرئيس بوتفليقة على صدر صفحتها الأولى ضمن تغطية لقضية أو "فضيحة" "وثائق بنما" قبل أن تقرر "حرمان" الصحيفة فيزا التغطية للزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" للجزائر في التاسع والعاشر من أبريل/نيسان الحالي
تأزم العلاقة بين البلدين ربما سيجعل من الجزائر في عزلة ديبلوماسية في المنطقة،خصوصا العلاقة بين المغرب وجارتها الجزائر،المغرب الذي يحضى بحلفاء جدد في مايخص ملف "الصحراء" إذ أن مشاركة الملك محمد السادس نهاية أبريل في القمة المغربية الخليجية التي عقدت بالعاصمة " الرياض" ماهي إلا رسالة مشفرة للجزائر أن المغرب يحضى بدعم "خليجي" في مايخص وحدته الترابية، هذا ما أكده الملك سلمان في خطابه خلال القمة،مؤكدا أن السعودية ودول الخليج تتضامن كليا مع القضايا السياسية والأمنية التي تهم المغرب في مقدمتها "الصحراء" ،زيارة لم تستسغها الحكومة الجزائرية حيث تطرقت العديد من الصحف الجزائرية للقمة المغربية الخليجية وانتقدت إعلان دول مجلس التعاون الخليجي ووقوفها إلى جانب المغرب في قضية "الصحراء" ذاكرة أن السعودية "طعنت" الجزائر،
الجزائر الداعمة "لجبهة البوليساريو" امتعضت من سياسة القرب المغربية الخليجية ذاكرة أن تصريحات دول مجلس التعاون الخليجي ماهو الا دعم للمغرب وتحريض ضد "الأمين العام الأممي" "بان كي مون" وضد إرادة الصحراويين في تقرير مصيرهم".
علاقة جزائرية خليجية شابها التوتر بسبب تصنيف "السعودية" ودول مجلس التعاون الخليجي "لحزب الله اللبناني" "كمنظمة إرهابية " وموقف الجزائر المتحفظ إتجاه هذا "التصنيف"
ومابين هذا وذاك يبقى السؤال مطروحا ما مصير الجزائر ؟وما مآل العلاقات المغربية الجزائرية بعد بوتفليقة؟ وكيف يكون المشهد السياسي بعد بوتفليقة؟
عفاف سلام
afaf.sellame.as@gmail.com