10 ذي الحجة أغلى أيام الدنيا | كيف تستثمرها وتجني الملايين؟! - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

10 ذي الحجة أغلى أيام الدنيا | كيف تستثمرها وتجني الملايين؟!

كيف تحول أيام العشر الأوائل من ذي الحجة إلى فرصة لجني ملايين الحسنات والتقرب إلى الله عز وجل؟

  نشر في 16 يونيو 2023 .

العشر الأوائل من ذي الحجة، إنها الأيام الأغلى والأفضل في كل عام هجري، فهي عشرة أيام مباركة تبدأ وتنتهي وقد ربح فيها من ربح وخسر فيها من لم يعرف قيمتها، والأخطر من ذلك أنها قد لا تعود أبدا!

وهي أيام تحمل في طياتها الخير والبركة والمغفرة. إنها فرصة لتحقيق الأجر والثواب والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، فكيف نستغل هذه الأيام المعدودات ونتلمس ما لله عز وجل في أيام دهرنا من نفحات؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال بإذن الله الرحمن الرحيم.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد:

"أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا ، كلا والله ! لنزاحمنّهم عليه زحاماً حتى يعلموا أنهم قد خلَّفوا وراءهم رجالاً" (1)

ربما يتعجب المرء وهو يقرأ هذا الأثر لأحد التابعين رضوان الله عليهم، عندما يشاهد تلك الهمم العالية التي تناطح الثريا ويقارنها بحالنا اليوم، وقد انشغلنا بالدون وتركنا عظائم الأمور حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت، والأعجب أن ترى الجسد يعجز عن همة صاحبه، فلا يلبي له نداءا ولا يستجيب إلا أن يشاء الله ؛ فيعطي العبد المؤمن من الكرامات والفتوحات ما يقربه من ربه، ويحببه إلى الدنو منه؛ فيجد العون من الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين، حتى يتعرض لنفحات الله سبحانه وتعالى فلا يشقى بعدها أبدا.

تلك النفحات التي تأتي في أيام دهرنا هذا الذي نحن أحياء فيه، إنها أيام العشر من ذي الحجة، التي ستنتهي وقد ربح من ربح وخسر من خسر، وأي غبن وخسارة أكبر من أن يغبن الإنسان في سلعة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين؛ فيجد العبد نفسه يوم التغابن قليل الزاد ثقيل الحمل؛ لما ضيع من عمره في اللهاث وراء الحطام؛ فيندم ساعتها ويقول: (يا ليتني قدمت لحياتي).

عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى ، قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) رواه الدارمي 1/357 إسناده حسن كما في الإرواء 3/398.

(لقد فقه سلفنا الصالحون عن الله أمره، وتدبروا في حقيقة الدنيا، ومصيرها إلى الآخرة، فاستوحشوا من فتنتها، وتجافت جنوبهم عن مضاجعها، وتناءت قلوبهم من مطامعها، وارتفعت همتهم على السفاسف، فلا تراهم إلا صوَّامين قوامين، باكين والهين، ولقد حفلت تراجمهم بأخبار زاخرة تشي بعلو همتهم في التوبة. والاستقامة، وقوة عزيمتهم في العبادة والإخبات، وهاك طرفًا من عباراتهم وعباداتهم:

قال الحسن: "من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياه فألقها في نحره".

وقال وهيب بن الورد: "إن استطعت أن لا يسبقك إلى الله أحد فافعل"،

وقال الشيخ شمس الدين محمد بن عثمان التركستاني:

"ما بلغني عن أحدٍ من الناس أنه تعبَّد عبادة إلا تعبَّدتُ نظيرها وزدت عليه".

وقال أحد العباد: "لو أن رجلًا سمع برجل هو أطوع لله منه فمات ذلك الرجل غمُّا، ما كان ذلك بكثير".) (2)

وكان أبو مسلم الخولاني قد علق سوطًا في مسجد بيته يخوف به نفسه، وكان يقول لنفسه: "قومي فوالله لأزحفن بك زحفًا حتى يكون الكلل منكِ لا مني"، فإذا دخلت الفترة تناول سوطه وضرب به ساقه، "أنت أولى بالضرب من دابتي"، وكان يقول: "أيظن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن يستأثروا به دوننا؟ كلا والله لنزاحمهم عليه زحامًا حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالًا".(3)

فالغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ( أيام العشر من ذي الحجة )، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة ، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل .

يا من ظلمة قلبه كالليل إذا يسري ، أما آن لقلبك أن يستنير أو يستلين ، تعرّض لنفحات مولاك في هذا العشر فإن لله فيه نفحات يصيب بها من يشاء ، فمن أصابته سَعِد بها يوم الدّين . (4)

عن عتبة بن غزوان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليـه أجر خمسين منكم قالوا: يا نبي الله أو منهم؟ قال: بل منكم» (أخرجه ابن نصر في كتـاب السنـة وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة المجلد الأول حديث رقم 494). (5)

فمن علت همته واتسعت حدقة بصيرته حتى رأى الطريق وفي آخره حاد يحدوه إلى دار القرار ، وسلك كل مسلك للفرار من دار البوار، فاستجاب لربه وارعوى عن ذنبه، وباشر العمل قبل دنو الأجل وتساءل عما يفعل، وقد سمع ما سمع، فأقول أخي إليك هذه الأعمال منظومة في عقد فريد تشرئب له أعناق الرجال، وهو برنامج عملي للعشر الأخيار من شهر ذي الحجة فلا يفوتنك، فإن دنت همتك فأنت بالخيار بحسب وقتك أي الطريقين تختار، طريق المتفرغين لعبادة الواحد القهار، أو المشغولين فلن نعدمهم النصح في ليل أو نهار.

وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد النبي الكريم وعلى آله وصحبه وسلم.

فالغنيمة في هذه الأيام العشر من ذي الحجة العظيمة ، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة.. والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل.


مصادر إثرائية:

1- عشر ذي الحجة : فضلها والعمل فيها

2- أيام لا تعوض فضل العشر ذي الحجة من ضمن سلسلة فرسان العشر للداعية حازم شومان

3- كتاب: وأتممناها بعشر ( أعظم 16 صفقة مع الله في اعظم أيام الدنيا ) إعداد د حازم شومان

4- كتاب علو الهمة للشيخ محمد اسماعيل المقدم

4- لتنزيل ورقة صفحة جديدة مع الله في أيام العشر - نسخة للطباعة والتوزيع 

الوسوم:

#فضل_أيام_العشر_الأوائل_من_ذي_الحجة

#برنامج_عملي_للعبادة_في_عشر_ذي_الحجة

#أفضل_أيام_العمل_الصالح

#أفضل_أيام_الدنيا



  • أحمد جودة
    أضيء المساحة المظلمة في العقل بنور الوحي والمعرفة، لا أحب الاقتصار على تخصص واحد، لذة العلم لا تدانيها لذة، لكن العمر لا يكفي..
   نشر في 16 يونيو 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا