البرنس بن سلمان في الطريق الصحيح.
هندسة الشرق الأوسط الجديد.
نشر في 17 فبراير 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
رئيس الوزراء الباكستاني يقيم حفل استقبال لولي العهد السعودي .ماذا يعني ذلك?
ظاهريًا ,ومعلن اتفاقيات بقيمة 20 مليون دولار..
ظاهريًا ,فالحديث عن شراكة اقتصادية ,وسياحية, وتفويج الحجيح ,والرعاية للعمالة .
لكن الأمور تدار من وراء الكواليس بشكل استراتيجي مختلف, وكشفتها كلمات الأمير محمد بن سلمان: باكستان دولة قوية عماقريب ,ونحن نريد أن نشاركها تلك الريادة كما كنا دومًا, وضعها بين هلالين.
قال كذلك :شرق أوسط عضيم تحيط به باكستان.
بإختصار الأمير محمد بن سلمان يعيد هندسة الشرق الأوسط من جديد.
يبعث رسالة للعالم ,بأن عدم وضع حد لبرامج إيران الصاروخية, والنووية المزمنة, فإن المملكة العربية السعودية ستفعلها مابين ليلة ,وضحاها.
لست هنا بصدد سرد الخيارات الاستراتيجية التي يترتب عنها عزل إيران في مؤتمر وارسو ,لكنني هنا سأنقل صناعة القرار الاستراتيجي السعودي بشكل شفاف.
سأبسط المساءلة, فالتحالف العربي الاستراتيجي لمحاربة أذرع إيران يحوي بلد تتمتلك القدرة النووية ,وبذلك فعلى إيران وحلفائها أن يعوا الرسالة.
لم يعد الأمر في حدود التوازن الأقليمي بل كبرت المساءلة, لتأخذ منحنى أكبر ,وتم رفع سقف المطالب الإقليمية للمملكة ,وهو ضرورةإلتزام إيران بالخضوع لإرادة المجتمع الدولي شأنها شأن أي دولة مارقة ,ومزعزعة للشرق الأوسط.
الطامة الكبرى بأن السعودية قطعت خط أمداد أنبوب غاز من بارس الإيراني الى الهند,وبذلك زاد الحصار الاقتصادي حبكة استراتيجية على نزام ملالي إيران.
-طريق الحرير والصراعات.
الأمر تجاوز حدود باكستان مع إيران ,والتي تقدر بحوالي 900 كم, وليس له علاقة بالخصومة مع الهند,بقدر ماهو فكرة تكرير النفط في ميناء, ومدينة جوادر,والإرتباط الاستراتيجي ,والاقتصادي بخط الحرير الذي يربط, ويوصل مع الصين عبر ميناء جوادر.
تتضح الحقيقة بشكل شفاف ,وبتلك العبارات بقول أبن سلمان :نعمل على بناء مستقبل عظيم وباكستان والمنطقة برمتها.
لكن الرسالة الواضحة بأن باكستان لن تتردد في الدفاع عن المملكة العربية السعودية وشعبها.
وبكلمات استخبارية مدروسة فإيران على مرمى حجر من المملكة بواسطة حدود باكستان ..
بيت القصيد, والحديث لإيران لاترمي بيوت الآخرين بالصواريخ الباليستية ,وبيتك معرض للقنبلة النووية.