في الوقت الذي اجمع فيه تفاصيل ومجريات مؤتمر اسبانيا للمرشدي واحاول كتابة ماجرى هناك بالتفصيل, وفي الوقت الذي يصور للمواطن بان هناك ضغوط ومجريات حادة قوية والتلاعب بعقليه جاري على قدم وساق لفرض سيناريو جديد قذر بكل تأكيد, نجد بأن هناك ثلة من المتاجرين يعلنون ويبدؤن بحملتهم للترويج لما يسمى بمؤتمر باريس المزمع عقده بتاريخ ١٥ / ٥ / ٢٠١٦.

اصل مؤتمر باريس هو مؤتمر تركيا

ان كثرة المؤتمرات سواء التي حصلت من مؤتمر عمان للمقاومة العراقية مروراً بمؤتمر قطر الى مؤتمر الدباش في تركيا ووصولاً الى مؤتمر اسبانيا, واستمرارا لمؤتمر باريس القادم التي يمكن وصفها بانها نابعة ضمن المشروع الاميركي المتمثل( واجهة سنية, طرد داعش , مصالحة وطنية+تسوية, اقليم لكن غير معلوم بالتحديد)

في هكذا كثرة للمؤتمرات يخيل للانسان السني بأنها ايجابية؛ كونها سوف تزيد من تعدد الرؤى وتتوصل الى حلول صائبة نظراً للاختلاف والتعدد, لكن السخرية المؤلمة بان هذه الكثرة لم تجلب لنا غير الرخص والتنازلات السافرة, التي سوف تقودنا الى جحيم اتعس من الذي نعيشه, فاصبح الكثير من هذه الاطراف التي تدعي المعارضة والوطنية تتنافس في تقديم التنازلات وتغرق نفسها, اكثر في مستنقع العمالة, حتى اصبح لدينا مؤتمر باريس القادم؛ من جراء هذه التنازلات, الخالق وحده يعلم ماذا سوف يحصل من اسوء بعد هذا المؤتمر تم ما خطط له الاوغاد.

عموماً قبل أن نتحدث عن مؤتمر باريس القادم, لابد وحتى يعلم الجميع التفاصيل التي لايسمعوها في نشرات الاخبار او صفحات الفيسبوك, اصل هذا المؤتمر نتيجة اجتماع سابق ومجريات أسبق استمرت من ذاك اليوم والى هذا اليوم, وبالتحديد اجتماع تركيا

هذا الاجتماع حصل في تركيا في نهاية الشهر الواحد من العام الحالي في فندق إنتركونتيننتال إسطنبول سيلان, الاجتماع حصل بين الاطراف ادناه كل من:

جمال الضاري, ونائبه احمد حقي

عبد الصمد الغريري, ونائبه عدنان دَاوُدَ سلمان ابو غسان

وخميس الخنجر .ونائبه ناجح الميزان, ويحيى الكبيسي

حصل الاجتماع لمدة يومين في جناح خاص من الفندق المذكور, تم في اليوم الاول بحضور صمد الغريري وجمال الضاري وخميس الخنجر اما في اليوم الثاني بحضور احمد حقي أبو غسان ويحيى الكبيسي وناجح الميزان مع غياب خميس الخنجر لكنه كان متواصل عن طريق الرسائل, تم النقاش في اليوم الاول: على تأسيس قوى معارضة تقوم بقيادة الملف السني ويكونون الممثلين له مع حزب البعث بعد أن يقوم بتغير اسمه ويقدم كوادر مشروع بشكل غير مباشر الخ, عموما كل طرف منهم يحاول ان يجر المعارضة المزمع تشكيلها الى الاجندات التي يعمل معها, اما اليوم في اليوم الثاني من الاجتماع جرى فيه نقاش حول قيادة المشروع والزعيم للمعارضة , وهنا خرج “لوكية” الخنجر مرشحين “خميس الخنجر كقائد لهذه المعارصة قائلين نصاً :”نحن نرشح شيخ خميس ولن يقبل الشيخ الا بالرئاسة والا سوف ينحسب”, قام بالرد عليهم “ابوغسان” قائلاً :” ما يصير خميس الخنجر رئيساً” مشترطاً بذلك, في حالة ان يكون الدعم والاموال تحت ادارة المكتب المالي الذي يكون من البعث ومرافقاً للشيخ خميس الخنجر, وهنا ابدى نواب خميس الخنجر رفضهم لهذا المقترح بشيء من الغضب بعد رفض خميس الخنجر الذي كان يتم التواصل معه بالرسائل واعلامه بهذه التفاصيل علماً خميس الخنجر كان متواجد في الفندق.

ونتيجة هذا الجدل والتوتر الذي حصل, تدخل لتدارك حدة الجدل “جمال الضاري” قائلاً: “لدي مقترح بأن تكون الادارة المالية والمشروع تحت مجلس شورى ثلاثي القيادة” مبشرهم كازالة للتوتر ولانجاح الاجتماع قائلاً: “بان هناك جهود وبشائر خير من “خالد المعيني” المعروف بعمله للمخابرات السورية, بأنه- خالد المعيني- استطاع اللقاء مع احد ابزر الشخصيات القوية عند حزب الدعوة والحكومة الايراينة لدعم المشروع”

اما عن خالد المعيني هو مقرب من جمال الضاري قريب جداً الى النظام السوري, يترأس مركز الاستقلال للدراسات المدعوم من جمال الضاري, كان عاد للعراق في عام 2006 في مشروع المصالحة انذاك,اما حالياً متواجد في بغداد ولديه مكتب بأسم “دجلة” واستاذ في احدى الجامعات الاهلية (معارضة اخر وكت), عموما انتهى اجتماع تركيا بأنسحاب “خميس الخنجر” وأستمرت الاطراف بالاخرى بالمشروع الذي اجتمعت من اجله, وقد لا يسأل احدهم ماذا عن الحزب الاسلامي هل له وجود هنا ؟

الجواب نعم وبشدة وذلك عن طريق صمد الغريري وجمال الضاري, اذ هؤلاء هم المنسقين مع الاسبنجية بالتحديد مع “احمد المساري” عراب الاسبنجية الجديد وسليم عريضه, ومن الجدير ذكره حتى يعلم البعض حقيقة الخلاف الاسبنجي-البعثي والشيء بالشيء يذكر انه بعد مؤتمر قطر اجتمع “صمد الغريري” مع “اياد السامرائي” في اربيل في منزل “احمد المساري” , ومعلومة أخرى بان مصاريف الاجتماع كانت “مصلاوية” باستنثاء صمد الغريري ورفاقه تم دفع مصاريفهم من قبل خميس الخنجر…!

خلاصة القول من بعد هذا الاجتماع استمرت الجهود في الهدف المذكور لتشكيل ما يسمى بالمعارضة لغرض السيطرة على الواجهة السنية ومحاولة تمثيلها, الى ان تطورت الى قيام مؤتمر باريس المترقب, قد يكون التطور والاسباب لانشاء هذا المؤتمر جهود “خالد المعيني” وتلك الشخصية التي التقى بها او غيرها, وخاصة بأن الاطراف المذكورة وعلى نحو خاص “جمال الضاري” لم يترك باباً من ابواب العمالة الا وطرقه من ايام مؤتمر قطر الى التواصل مع السنيد لغرض الحصول على لقاء ايراني والاجتماع مع حزب الله مررواً بزيارته الى روسيا وعمله تحت منظمة “سفراء السلام” فهو اخطبوط عمالة بامتياز.

الان بعدما قمنا بتوضيح تفاصيل الاسس التي انطلق منها المؤتمر نقوم بتوضيح مؤتمر باريس الحالي بالتفصيل والدقة اعلاه بالرغم بعد اشاراتنا الى تفاصيل سابقة لكن للاختصار والواجب استعراضه اقتصرنا على اجتماع تركيا وما بعده , عموما في المقالة الثانية التي سوف تنشر اليوم ان شاء الله ,سوف نوضح تفاصيل هذا المؤتمر من تفاصيل الحضور ومكان الانعقاد الى المجريات والمحادثات والتفاصيل التي سوف يتم اقرارها بالاجتماع وحجم التامر الحاصل وما خلف الكواليس عامة ما أستطعنا.

خارج النص :

اليوم سوف يتم جمع الجوازت من المدعويين لغرض اصدار “الفيزا” من لجنة يرأسها “ابوغسان” واخ جمال الضاري المدعو “ناصر والمدعو “نجم زهوان” اما فيما يتعلق بجمع جوازت للشخصيات الشيعية هم :” صباح الساعدي” و المدعو “غسان العطية”

هل فالح الفياض سوف يكون ضمن الحضور وهل للهميم دوراً وهل صحيح هناك امكانية ان يكون المؤتمر مصالحة وطنية او بداية ضمن هذا المؤتمر سؤال نقوم بطرحه في الجزء الثاني من المقالة .