إلى فلسطين... من تحت ركام وطن!!
نشر في 11 أكتوبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أعتذر منك يا صديقتي فلسطين لأنك كنت الدواء المسكن لآلامنا وأوجاعنا منذ أن تعلمنا جدول الضرب وحتى شبعنا من الضرب والقهر، أعتذر منك لأنك كنت دائما سبباً في برودنا وانخفاض مستوى حرارة شعورنا بأوجاعنا ومرارة واقعنا، أعتذر منك لأننا أمضينا سنين عمرنا مخدري العقول والألسن والأيدي والأرجل والعيون وكأننا نعيش في غرفة عمليات مقيتة في سبيلك. ربما أكون قد ظلمتك وجرحتك بكلامي هذا لكنني قررت أن أتحدث معك بصراحة أنا وأنت فقط دون رقيب أو كتاب قومية درسته مجبرا ليلقنني ما أقول.
صديقتي قفي قوية كما كنت دائماً ولا تنتظرينا فنحن لن نستطيع أن نقدم لك في وضعنا الراهن سوى الكلام والاستنكار وربما بعض المظاهرات المصورة على شاشاتنا المحلية لخدمة أغراض لا تمت لك بصلة، فكيف لنا أن نقدم لك ما لا نملك ففاقد الشيء لا يعطيه!!
أعدك في النهاية بأنك ستبقي حية في ضمائرنا وشتاتنا وزوايا خيمنا المترنحة، وربما يأتي ذلك اليوم الذي نستطيع أن نقدم لك شيئا مما سنملك من الكرامة والحرية والعدالة الإجتماعية واحترام قيمة الإنسان... سنبقى على ذلك الموعد طال أم قصر!!
المرسل إليه: فلسطين الأبية.
بقلم: طارق وفاء يوزباشي
-
طارق يوزباشي / Tarek Youzbashi....Daydreamer