الفقد - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الفقد

هيام فؤاد ضمرة

  نشر في 03 يونيو 2023 .

ألا تبَّتْ أيادي الفراق بالتعزير

فما زالَ قلبي على الغيابِ كسير

وما زالَ دَمعي كشلالٍ مُلتهبٍ

يَقطعُ مساحة الوَجعِ بمقياسِ التكييل

ورمدُ عينايَ يَطفو باحمرارِ التنكيل

يُفصِحُ عن قلبٍ قد نالهُ عناءُ المَسير

فيا أيها الفراقُ إرفعْ يدُكَ عن قلبي

فلستَ أنتَ وحدَكَ مَنْ ضرباتكِ

تلسعُ أكناني، تمارسُ مهمتها بالتدمير

شَطرَ الثكلُ شعُوري، وقد دسَّ علقمه

في حلقِ الأنينِ، ليعبث بأنحائي التكسير

فلأيِّ فراقٍ مُبتذلٍ أحتملتُ معه همَّ رحيلٍ

ولأيِّ مَطارقٌ يَتنزَّلُ سُخطها التحذير

ها هي أسطري ما زالتْ تَنتحبُ باكية

حروفي قد أصابتها حُمى الاعتِصار

تنزفُ من فروعِها أحباراُ وأعذار

تسكبُها في أدراجِ المَجهُول

كأنما لحِسِّها تتساقط المَعاني جافة

في قدورِ أقدارٍ لأوجاعِها تميل

غلّت يدٌ تجرِّح عيُون الغافلين

فأنى لحُزنٍ يَسلخُ ذاته بلا أنين


  • 3

  • hiyam damra
    عضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية
   نشر في 03 يونيو 2023 .

التعليقات

Abdelghani moussaoui منذ 11 شهر
آه عليه من مقطع ...
فما زالَ قلبي على الغيابِ كسير
جميل دافيء قلمك ، دام الإبداع أستاذة
0
hiyam damra
تتألق الكلمات المقتطعة عن شجرة المعاني المزهرة بعبق الورد .. فشكرا جزيلا للمرور العابق و
للتوقيع
Dallash منذ 11 شهر
غلّت يدٌ تجرِّح عيُون الغافلين
فأنى لحُزنٍ يَسلخُ ذاته بلا أنين
.........
رأيتُ الهلالَ وقد حَلّقتْ
نجومُ الثريا لكي تسبقه

فشبهتُه وهو في إثرها
وبينهما الزهرة ُ المُشرِقه

كرامٍ بقوسٍ رأى طائراً
فحلّق في إثره بندقه
1
hiyam damra
مرور باذخ استاذ ماهر باكير يفرد للشعر جناحي طائر عريق سلمت يداك وسلم الابداع الجميل.. تحية تقدير وامتنان
Dallash
عارضت الكلمات حتى بلغت صداها فحار مداها..ووجدتني محررا بكلمات اتتني بردا وسلاما وعبقا...رفيقة الحرف أستاذتي هيام ضمرة

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا