آخر مستجدات الشيخ عمر الحدوشي في رحلته العلمية ببلاد شنقيط
نشر في 02 فبراير 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الحمد لله رب العالمين القائل: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)، (أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى)، والصلاة والسلام على أفضل خلق الله محمد بن عبد الله القائل: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) (رواه البخاري كتاب العلم، باب: من يرد الله به خيرا، رقم:71)، ومسلم في: (صحيحه) (كتاب الزكاة باب: النهي عن المسألة، 1/رقم:1037)
والقائل: (خذوا العلم قبل أن يذهب) رواه الدارمي، والطبراني في: (الكبير) (8/276/-7906)، و(من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل) رواه البخاري (81)، ومسلم (كتاب العلم، 8/2671).
أما بعد: فقد أكرمني الله تعالى بختم كتاب: (مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على اﻷصول) للإمام الشريف أبي عبد الله محمد بن أحمد الحسني التلمساني، على شيخنا العلامة اﻷصولي المقاصدي الشيخ ابراهيم ابن ابه، أحد تلامذة شيخنا العلامة الفقيه الأصولي محمد فال (أباه) بن عبد الله، جزاهما الله خيرا، فقد قرأته عليه بتحقيق وتنقيح وتلقيح، جمعا بينه وبين متن المراقي، وتدقيق واستدراك على بعض محققي وشارحي: (المفتاح)، مع تنبيهات أصولية دقيقة أغفلها التلمساني، وأجازني فيه إجازة خاصة، وحضر كتابة الإجازة جماعة من طلبة العلم، فجزاه الله خيرا فقد كان حريصا جدا لتذليل وتبيين قواعد المفتاح، كما لا أنسى فضل شيخنا العلامة محمد فال فقد كان يتابع ما نقوم به من التدريس خطوة خطوة، دائما يسألني أين وصلتم، وهل يأتيك المشايخ، جزاه الله خيرا.
ونحن على وشك أن نختم المراقي مع جماعة من المشايخ أولهم شيخ الكل شيخنا العلامة محمد فال، وتلميذ شيخنا العلامة اﻷصولي محمد سعيد، والشيخ مشري وكذا التنقيح، المنطق، والمرتقى على شيخنا اللغوي اﻷديب محمد بتار، وشيخنا عرفات علم البلاغة بكتاب: (بذل الماعون لدارس الجوهر المكنون) تأليف شيخنا العلامة محمد فال، وشيخنا مختار مراقي اﻷواه، ومختصر خليل، ويدرس أبنائي الرسالة، ولامية اﻷفعال فجزى الله الجميع فقد أحسنوا إلي كثيرا فقد أوصاهم شيخنا وشيخ الجميع بي نسأل الله أن يكثر فوائدهم، ويمد على الخلق عوائدهم.
ولا أنسى اختصاص الشيخ لي بدرس وقت العطلة استغرقت شهرا وزيادة قائلا لي: الإنفراد بالدرس أحسن لكم، وأصفى، تأكلون فرادى وأشتاتا، وكذا إجازته لي، وزيارته لي في بيتي وإلقاء الدرس فيه، ففضائله عمت ونشرت ذيلها على كل ما أدرس، وقد سمعته يقول: كثرت وسائل العلم، وقل العلم، وكان العلم يطلب العمل به، فصار يطلب اﻵن للعمل، أي للوظيفة.
كتبه عمر بن مسعود الحدوشي من محظرة النباغية.