روح الفؤاد حين يشرق يحدثني
تتناثر الأحلام فوق جداري
وحال صمته طيفه يؤانسني
ككوكب دري أضاء بحاري
أين السبات في رحلة العمر يا عمري
وقمرك ساكنٌ جفون نهاري
يا أجمل العاشقين في ليل الهوى
يا ساكن الدعوات في الأسحارِ
من ذا يقلل من أطياف محبةٍ
تطفو كلؤلؤة في قلب محارِ
لما رحلت عن الحبيب مغاضبا
أرسل أقوامًا لباب دياري
ما مر يوما إلا لصلحٍ طالبًا
ولا بقومٍ إلا سائلا أخباري
قد قال إن الوصل تعذر
والبعد لا يُنسي وفيه دمارِ
غضب الحبيب لإسرافي في لومه
ونسي عناده لما قال هذا قراري
مرت ليال والدمع يغدو مثل الدمِ
في جهر صبحٍ ومسا وفي إسرارِ
ولما الدمعات في أعينكم بدت
اشتعلت النيران بكبد مداري
إن النفوس إذا أحبت أسرفت
غضبا ولوما بلا أعذارِ
وتفيق مصبحة متناسية
كأرواح أطيار على الأشجار
إن المحب في غضبه كثورة ..ما بين اعصارٍ وكاستنفارِ
وإن رأيته في وده استغربته ..كرحيق من الورداتِ والأزهارِ
لن تهزم الشدات والأيام عطية ..من السما ونعمة الأقدار
إن المحبة كالأرواح لأنفسٍ تراها تظنها استعمار
فمهما حاربوها لا خروج لها إلا بأمر الواحد القهارِ
التعليقات
ممسية حالمة باحثة.. عن الحب في السماء وبين الأقمار
إن المحب في قلبه ثورة..بركان لا يخمد امام الريح و الاعصار