اللقاء الرابع عشر في قواعد التفسير وقفنا على عنوان: (فصل في مقتضى أحكام اﻷمر)
نشر في 12 أبريل 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
الحمد لله رب العالمين؛ والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد: فهذا هو اللقاء الرابع عشر في قواعد التفسير وقفنا على عنوان: (فصل في مقتضى أحكام اﻷمر): 261-واﻷمر ذو اﻹطلاق يقتضي الوجوب * إلا لصارف له به وجوب
262- واﻷمر بالشيء له استلزام * لضده كما حكى اﻷعلام
263- ويقتضي الفور بلا قرينه * صارفة فلاحظ القرينه
264- وإن على شرط ووصف علقا * فقال بالتكرار من قد حققا
265- وحيثما ورد بعد حظر * فحكمه كالحكم قبل الحظر
266- لكنه قد قال نجل عاصم * من نظمه مثل حلى المعاصم:
(واﻷمر بعد الحظر مستفاد * إباحة ك"انتشروا" و"اصطادوا"
267- وقال صاحب مراق للسعود * وقد جلى مبهمه "نشر البود" :
(واﻷمر للوجوب بعد الحظل * وبعد سؤل قد أتى في اﻷصل إلى قوله: له إلى إيجابه مصير)
268- وحيث يسأل به عن الجواز * فما له عن الجواز من جواز
269- واﻷمر هل يجزئ الاكتفاء * ببدئه أو: يلزم استفاء
270- فارق لذلك مراقي السعود * ولتطلب النجدة من (نشر البنود)
271- أمر الجماعة على انفراد * يعم إلا لدليل بادي
272- وما يعلق على المحال * فكونه من أبعد اﻷحوال
273- والشيء نفيه يجي مقيدا * لكن به إطلاقا نفي قصدا
274- وقد جرى اﻹطلاق في التقييد * قصد المبالغة في التأكيد
275- إذ نفي أدنى عادة أبلغ من * نفي ﻷعلى عند حاذق فطن
276- والنفي إن يقصد به المدح فلا * بد من إثبات لضده جلا
277- والنفي في موصوفة الذوات * يأتي لوصف الذات لا للذات
278- إذا نفى عن خلقه أو أثبتا * شيئا لنفسه فحكمه بتا
279- أي: لا شريك أمد اﻵناء * عرف في القرآن باستقراء
280- ونفي ما عم لديهم أحسن * من نفي ما خص وكل حسن
281- لكنما اﻹثبات للخصوص * أحسن من سواه في النصوص
نتابع الحديث في المجلس الرابع عشر إن شاء الله حول: (فصل في مقتضى النهي)
كتبه عمر الحدوشي من محظرة النباغية.