انظر فهناك من يراقب من بعيد وهو يبتسم!
بينما العرب والمسلمون بشكل اشمل منشغلون بقتل بعضهم بعضاً بسبب اختلافات فكريه في تفاسير كُتِبَت بيد بشريه قد تخطيء وقد تصيب وأغلبها وُجِدت لخدمة الحكام آن ذاك ولحماية مصالحهم!
انقسم المسلمون لسبب ما الى عدة مذاهب وكان الخلاف الأعظم هو من يخلف الرسول عليه الصلاة والسلام ومن يأتي بعده ! ولا زال هذا الخلاف قائماً حتى يومنا هذا، فأبيحت دماء المسلمين فيما بينهم وانتشر الدمار والفساد في ارجاء أراضيهم فقط لاجل إشباع جشع السلطه والنفوذ الذي لاجله وجد الخلاف قبل اكثر من الف سنه واستمر حتى تاريخه ،،،، والله العالم متى سينتهي!
وانظروا الى اليهود الذين تبعثروا في الارض يميناً وشمالاً كيف جمعوا شملهم وأقاموا لأنفسهم كيان قوي ونفوذ عالمي لا يستطيع احد اختراقه !
لماذا ياترى؟ هل لانهم شعب الله المختار! بالطبع لا ! بل لانهم عرفوا كيف يفكرون ويدبرون ويخططون بينما امتنا ظلت منشغله بالماضي الرمادي الذي عليه الف علامة استفهام واستعجاب،"!!!
وماذا تتمنى اسرائيل اكثر من ذلك ! المسلمون يقتلون بعضهم البعض، ثروات المسلمين لا تدار بأياديهم ، الشعوب الاسلاميه والعربيه اتكاليه غير منتجه، انتشار الجهل والاميه، ارتفاع نسبة البطاله والفقر ، بنيتهم التحتيه مهزوزه وقابله للفتك .فلا يستطيعون ان يفكروا في نصرة فلسطين التي اصبحت قضيتها بالنسبه لهم ثانويه لانهم منهمكون بمشاكلهم وهذا ما يهم اسرائيل هو ابعاد المسلمين قدر المستطاع عن اي تهديد لأمنهم فاستغلت نقاط الخلاف بين المسلمين لصالحها وبسبب جهل العرب والمسلمون وسطحية تفكيرهم وجمود عقولهم وقصر نظرتهم أشعلت بينهم نيران التطرف والتعصب المذهبي واشغلتهم به ،،، فجعلت من ايران فزاعه للسنه ومن السعوديه فزاعه للشيعه وكل منهم يرى نفسه الأقرب من الله وان مذهبه هو الاحق والأصلح ومن يخالف ذلك كافراً ودمه مباح!!!!
وبالطبع لُب الموضوع ليس الدين بتاتاً بل هو المصالح الخفيه خلف شعار الدين وهنا تكمن المصيبه العظمى! فالدين يستغل لجذب الفقراء والجهلاء والمنكوبين واستئثار مشاعرهم بالفتاوي ًالمغرضه وتجنيدهم كعبيد خلف شعارات دينيه باطنها نفوذ وتسلط من النخبه المتنفذه . كيف تنصاعون لهذه الاكاذيب التي وجدت لتفرق صفوفكم ! اين عقلاء الامه والمفكرين من هذه الرجعيه الغير مسبوقه ! انظروا الى تلك الجماعات المتأسلمه حامله اسم الرب لتنحر وتهتك ، فهذا يكبر ويقتل اخاه وهو يهلل ويبتسم!!! وذاك بدينارٍ واحد يفتي ويحلل ويحرم!
الا يكفيكم تخاذل وجهل يا أيها المسلمون!
الى متى سيظل هذا التخاذل ينخر فيما بينكم دون رحمه! الى متى وانتم عبيد لقيود الجهل والرجعيه!
الى متى وانتم دمى بيد من لا يرحم!
-
Emanاحب الحريه والانسانيه وأكره التطرف بجميع اشكاله