محرقة حلب .!
ما يحدث فى سورية ليس فقط إبادة شعب وقتلاً لثورته ضد المستبد الطاغية بل قتل للحلم العربى كله بوطن ينعم بالعدل والحرية والكرامة والمساواة والوحدة !
إن إستمرار هذا الوضع فى سورية أو الإنتقال لمرحلة التقسيم كما يخطط البعض يدعم الأنظمة المستبده فى وطنا العربى حيث يستخدمه كل حاكماً كفزاعة لشعبه إذا ما شعر بأن الشعب غاضباً منه وسيثور عليه !
إن الثورات العربيةوالتى بدأت كلها لو نتذكر سلمية رافعة شعارات إنسانية حقوق لا يمكن التفريط فيها حقوق بسيطة مثل الحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية , فوجهة بمنتهى القوة والبطش قتلاً وتشريداً وسجوناً وتعذيب !!
وكأن المطلوب هو دفع هذه الثورات أو سمها الإحتجاجات إن شئت الى العنف والتسليح .
وهو ما يصب للأسف فى صالح الأنظمة القمعية والتى وجدت بذلك فرصة لتمارس مزيداً من القتل والتنكيل ليس فقط بمعارضيها بل بالشعب كله تحت زعم محاربة الإرهاب والتنظيمات المتطرفه والتى هى أصلاً من صنع أجهزة مخابرات لدول قد تكون تدعم فى نفس الوقت الطاغيه الحاكم !!
فى حين أن مهما بلغت قوة تسليح المعارضة"الثورة" فليس من السهل حسم المواجهة مع نظام بجيش نظامى مدعوم بدول غربية عسكرياً وسياسياً
على الشعوب العربية الإستمرار فى النضال السلمى ضد الأنظمة المستبده وتجهيز بديلاً لها نظم مبنية على أسس من العدل والحرية والمساواة والتعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة بديمقراطية حقيقية وإبعاد الجيوش عن السياسة ومعاركها والتفرغ لحماية الوطن من المخاطر والتهديدات الخارجية .
وفى النهاية نعود مرة أخرى لسورية , سورية تحتاج دعمنا كشعوب بالتحرك والضغط حتى تتوقف هذه المجازر ويُبعد هذا المجرم من الحكم وعلينا ايضاً دعمها إغاثياً وإمدادها بالمساعدات والأدوية حتى تستطيع الصمود .
-
حسام النجارمصرى حر أحد شباب ثورة 25 يناير