تَتقدَمُ مديرةُ المدرسةِ بتكريمِ الطّالبات المتفوقات...تقَبلهنَّ وتمَتدِحهنَّ بشدةٍ على اجتهادهنَّ وتفوقهنَّ , كذلكَ المدير يشكرُ مَن اهتمَ بعملهِ وأتقنهُ منَ الموظفين ...
يحترمُ كلٌ منّا الآخر , كَما أننَا نلقي بعباراتِ الشُّكرِ والثناءِ بشكلٍ" هستيريّ " ! وأحياناً بلا داعٍ ...
ولكن يبقى السؤالُ شائكاً ... هل نقدّر بعضنا البعضْ؟ أو بشكلٍ أَصحٍ , هلْ نعرفُ معنى التَّقدير الحقيقيّ ؟
للتقديرِ أَشكالٌ ووجهاتٌ شتّى ...
أنْفسُنا ... تقديرُنا لأنفسِنا هوَ أهمُ أشكالِ التقدير ! , تقديرُ النفسِ هو الثقةُ المطلقةُ بقدراتِها ... تقديرُ النفسِ هو توقيرنا
لإنجازاتِها , وطموحاتِها وأحلامِها . فالتقديرُ هو الإحترامُ والوقيرُ والثقة ...أنْ توقنَ وتؤمنَ كلَّ الإيمانِ بأنَّك ناجحٌ , بأنكَ قادرٌ على صُنعِ الإنجازاتِ , بأنَّكَ طموحٌ ! وقادرٌ على الجعلِ منْ أحلامكَ ما هو حقيقة و واقع ... فأنتَ مقدرُّ لنَفسكَ !!
وما أنْ قدًّرنا أنفسَنا , كنّا مُقَدِرون لمنْ حولنَا , ليسَ لمنْ حولنا فقَط , بلْ "لمِا" حولنا منْ أشياءٍ حيّة كانتْ أم غير حيّة .
ففاقِدُ الشّيءِ لا يُعطيه (كَما يُقالُ) ...
اسعَ واطمحْ وقدِّر نفسَك , فهذا حقٌ و واجب .
أَلا يستحقُ الإنسان تقديراً لمِا وهبَهُ اللهُ منْ تكريم ؟؟! , قالَ تعالى "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا "
صدق الله العظيم .
-
Nada Naelطالبة في الثانوية العامة .. القسم الأدبي .. أطمح للوصول لذروة الإبداع والتمكن في الكتابة و كذلك في مجال الإعلام في المستقبل !