أمي .. أحن لابتسامتك - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أمي .. أحن لابتسامتك

هيام فؤاد ضمرة

  نشر في 26 أكتوبر 2019 .

أمي.. أحن لابتسامتها..

هيام فؤاد ضمرة..


لأمي أجمعُ بقلبي ابتساماتها ومساماتها

ساكنتها حبي حتى باتت بكلّها تسكنني

لدفءٍ بأكنانِها عرفتهُ وما رحلَ عني

تحملني إلى ملامحِها أمواجُ أشواقي

والذكرى إذ تعصِفُ بي عاتية تهزُني

تُلقيني إلى طُفُولتي لأتلمسَ نبضُها

ويُقلبني في مسافاتِ غيابِها وَسَني

أستعيدُ بحضرتِها لثغتي والتواء حرفي

ويموجُ اشتياقي كاشِفاً اتجاهَ وُجْهَتي

فلأيِّ شيءٍ يُجاذبني للوَصلِ فيضي

وأنا المُتيمةُ بوَصلِها أرنو لوَجهِها

يَصلها مني سري ورسمي وغسقي

والجَهرُ جَهري كلما أجْمَلتُ منها أمري

والأمرُ أمرِي حين يتطوَّحُ لها حُلمي

والسِّنُ سِني كلما تَجلّى مَلاكها بذهني

يا أمي التي يتأطر رسمها بعيني

يا إسمي اختارتهُ فاستضاءَ لهُ عُمري

أحبكِ وأتوقُ لكِ والإسمُ فاطمة يأسُرَني

أحبكِ وأرعَى وَصَاياكِ عابقةً هي بإثري

أحبكِ وأكلِّلُ بكِ الوسم إذا ما رأتهُ عيني

بأنحائِي صالتْ سَجاياكِ فبتِّ لوْحَتى ورَسمي

أحاولُ عَبثاً تحمُّلُ دنياي إذ هي موسِمي

وأفركُ الجفنَ لاهفةً فإليَّ أمي اقتربي

عَلِّي أستحضِرُ للدُنيا ابتسامَتك فتأسُرني

أحِنُّ إلى أمي إلى حَنانِ أنامِلها وَوُدِّها

كلما داعبتْ خُصلاتُ شَعري تُدَغدغني

أحنُّ إليها يُعَاقِرني بها ضَوئي وقمري

فأذرفُ الدمعَ والعينُ ترشفُ من حَدَقي

مُري علَيَّ لحنَ قصيدٍ تُغرَمُ لمداهُ الآفاق

فإسارُكِ يُجمْلني لست أرومُ عنهُ إعتاقٌ

فالوجدُ يُسْكِنُ الخافقَ أشجاناُ وأنطاق


  • 3

  • hiyam damra
    عضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية
   نشر في 26 أكتوبر 2019 .

التعليقات

Abdou Abdelgawad منذ 4 سنة
الله .. رائع استاذة دمت ودام قلمك
1
hiyam damra
أشكر كرم مرورك على نصي وتوقيعك الذي يظهر اعجابك.. أسعدك المولى

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا