قال أحمد :في سنة 2000 الناس هياكلوا بعض .... سمعت هذة الجملة عدة مرات بشكل تقريري في فيلم عودة مواطن و هو بطولة يحي الفخراني و جاءت الجملة على لسان أحمد عبدالعزيز في الفيلم، وظهرت شخصيته بأنه شاب انهى دراسته الجامعية لا يجد عمل يناسب قدراته و دراسته و استسلم للفراغ و لعب الشطرنج و الجلوس في القهوة و انزلق في طريق ادمان المهدئات، و ظل في هذة الدائرة ليشفى من اثرها ثم يعود لادمانه و هو يكرر بيأس جملته، في سنة 2000 الناس هياكلوا بعض، الفيلم قديم ومن انتاج اوئل الثمانينات ولكن الانسان يظل رغم قدمه و حداثته له نفس الاحتياجات و المتطلبات التي تظل كما هي منذ بدء الزمان حتى الآن كما عبر عنها هرم ماسلو .
فاذا راجعنا نظرية هرم ماسلو نجد بأنه يبدأ من القاعدة باحتياجات فسيولوجية، ثم الاحتياج الي الأمان ثم الاحتياج الي الحب و الانتماء ثم الاحتياج الي التقدير من الآخرين ثم الاحتياج الي تحقيق الذات و هي قمة الهرم.
فلو توخينا الدقة في هذا الهرم نجد ان الانسان لا يصل لحالة الاشباع في كل مراحل صعوده لقمة الهرم و احيانا تتعثر احدي احتياجاته، و لكن فكرة العمل و المثابرة وراء كل حاجة هي التي تعتبر ضرورة يجب ان يعيها الانسان، فاحتياج الانسان للحب و الانتماء تحتاج من الشخص العمل بقوة و جهد لخلق عالم اجتماعي من الاقران و الاصدقاء الذين يتشاركون معه بنفس الافكار او الميول او حتى لو اختلفوا، انما فكرة الود و الصداقة مع الاخرين تخلق توازن نفسي حياتي و كذلك احتياج البعض للتقدير من الاخرين تحتاج ان يعمل ليخلق مركزه و استقلاليته في المجتمع بالجد و الاجتهاد في حياته.
اما الاحتياج الي تحقيق الذات فهو الرضا التام بأنه يفعل كل ما يرضي ربه ثم يرضيه و يحقق نجاح ما يزيد من ثقته في قدراته و مهاراته لتطورها و تظل في عملية تحسين شخصي مستمر للنمو و التقدم في بيئته و عمله.
لذلك اذا لم يع الشخص نفسه جيدا و احتياجاته و قدراته اذا لم يستخدم ما به من كنوز و مواهب متفرد بها اذا لم يجد و يجتهد للعمل الحقيقي مع كل اتجاه نحو نجاح حياته سوف يظل في دائرة التفكير المظلم نحو مستقبل يهابه و يخشى قدومه و يفضل الهروب منه و يظل يظن ان الناس سوف تأكل بعض مستقبلا.
-
Nermeen Abdelazizشغفي الكتابة و القراءة
التعليقات
مقال جميل .
بالتوفيق .