عفوا أيها الساده .. انتظروا لحظه

نحن فى زمن أصبح فيه كل شيئا معكوسا .. أصبحت الوطنيه والدفاع عن ارض خيانه وعماله وأصبح التبرير والدفاع عن رأس السلطه مهما أخطأ وطنيه وشرف

وصل بنا الحال بأن نترحم على أيام (المخلوع مبارك) .. لا .. هم من أوصولنا لذلك . ونحن نعلم جميعا أنها ليست الحقيقه فرأس السلطه الأن (السيسى) هو تلميذ من تلامذة مدرسة العسكر التى لاتعرف شيئا عن شرف العسكريه .. فقد توقف التاريخ وشرف العسكريه يوم 24 أكتوبر 1973 أى بعد وقف إطلاق أخر رصاصه فى إتجاه العدو الأول لنا وهم الصهاينه

فقد صاغ السادات ومن بعده مبارك مدرسه جديده من العسكريه لاتعرف عن شرف العسكريه الوطنيه سوى الخنوع والذل والهوان وكان هناك بعض من الافراد النادرين والذين يعدوا فى قائمة الوطنيه أمثال وزير الخارجيه اسماعيل فهمى والذى استقال فى عهد السادات اعتراضا على زيارته للقدس وخطابه فى الكنيست الصهيونى ومن بعده استقال أيضا وزير الخارجيه محمد ابراهيم كامل اعتراضا على بعض البنود فى اتفاقية كامب ديفيد والذى اعتبرها انبطاحا للكيان الصهيونى

وفى عهد مبارك لا ننسى أيضا (المجند سليمان خاطر) الذى أبى أن يرى الصهاينه يرتعون فى سيناء إلا وأن يوقفهم بإطلاق النار عليهم بيده الطاهرتين ولم يجد من نظام مبارك إلا السجن والاغتيال داخله

وكان اخر  الشرفاء فى الجيش هو الفريق سعد الدين الشاذلى والذى عاش ومات غريبا ولم يعطه أحد حقه إلا بعد موته وبعد قيام ثورة يناير العظيمه

أما مايسمون قيادات الجيش الان وعلى رأسهم الخائن السفاح عبد الفتاح السيسى ليسوا سوى جنرالات البيزنس الذين تركوا مهمه الوطنيه بحثا عن المال وعن النفوذ وكل هذا ماهو الا تركة المخلوع مبارك والذى أبعث له برساله مفادها :

سيادة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك

تحيه ليست طيبه وبعد

أحيط علم سيادتكم أنى من جيل لم يرى خيرا فى عهدك ، تربيت على الطاعه والصمت والخوف والسلبيه ، تربيت فى مدارس لم تشهد يوما سوى اذدحام بشرى وفراغ فكرى

تعالجت فى مستشفيات لم ترى يوما سوى الموت فى طوابيرها وعلى سرائرها ، وأكلت من منتجات أصابها السرطان تاره وأصابها العفن مره أخرى

مشيت فى شوارع لم ترى يوما سوى ضباط ينظرون إلينا وكأننا فريستهم المنتظره

دخلت مؤسساتكم الحكوميه لم أرى يوما سوى أننى أحمل لقب إنسان وأعامل معاملة أسوأ من معاملة الحيوان ، لم أرى نخلا يطرح ثمرا ولم أرى بحرا يروى ظمأ

سيادة الرئيس المخلوع لايعنينى كونك فى أخر سنوات حكمك أستسلمت لرغبة أسرتك فى السيطره على مصر وتوريث عرشها ، ولايعنينى كونك فى اخر فترات حكمك كنت ميت إكلينيكيا عن هموم شعبا لم يرى منك سلاما ولم يسمع منك سوى ضحكتك الساخره بعد غرق 1200 مواطن فى عباره ، ولايعنينى كونك كنت ضحية من حولك

إن الدول ياسيدى الغير فاضل لايحكمها الضعفاء ، وان الرؤساء لايصبحون رؤساء إلا ان اصبحوا أولا خداما لشعبهم .

سيادة الرئيس المخلوع نحن لم نتأمر عليك ، لم نخلعك ، لم نثور ضدك ، أنت من فعلت ذلك نفسك ، أنت من ثورت ضدنا ومن تأمرت علينا ، ومن خلعتنا من ثياب الادميه .

وأخيرا ان كان قضاء الارض ليس عادلا بما يكفى فقضاء السماء كله عدل وإن كنا لم نقتص من قتلك لحياتنا كل يوم فإن الله غالب وانا عليه لمتوكلون

لذلك ولغيره الكثير لن أقول لك "أسف ياريس" ولكنى سأقول "أسف لوطنى"