ميانمار او ما تعرف ب بورما ورسمياً هي جمهوريه اتحاد ميانمار, ذلك البلد الذي يقع في جنوب شرق اسيا, حيث تحدها من الشمال الشرقي الصين, ومن الشمال الغربي الهند وبنغلادش, واما من جهه الجنوب فسواحلها تطل على خليج البنغال, والمحيط الهندي, ويمتد ذراع من بورما في شبه جزيره ملايو, حيث نالت استقلالها عام 1948 بعد ان كانت خاضعه تحت سيطره الاحتلال البريطاني.
وبقدر تعلق الامر بمسلمو بورما, حيث تعد بورما بلد متعدد الاديان, ولكن اكثر سكانها يعتنقون البوذيه, ويشكلون الغالبيه العظمى من سكان ميانمار, اما بقيه الاديان, تشكل الديانه الاسلاميه 4% والمسيحيه 4% والوثنيه 1% اما الديانات الاخرى 1%.
واجه مسلمو بورما انتهاكات عديده بحقهم, وارتكبت مجازر وفضائح مارسها معتنقي الديانه البوذيه تجاه المسلمين, بحجه ان المسلمين يذبحون ويأكلون الابقار, حتى وصفوا بأنهم قاتلي الابقار, وخصوصاً في موسم عيد الاضحى, واتهموا البوذيين المسلمين بالارهاب, مما دفع المسلمين للقتال لنيل الحريه, والحفاظ على حقوقهم.
ويذكر ان هنالك اعمال شغب عديده حصلت بحق المسلمين منها اعمال شغب في ماندلاي عام 1997, وستوه وتوانغو عام 2001, واراكان عام 2012, حيث يقوم البوذيون بأفتعال ازمات ومشاكل وزياده الاحتكاك مع المسلمين وسط تواطئ الجيش والشرطه الميانماريه, فضلاً عن ان الحكومه ميانماريه تمارس فرض القيود على المسلمين في اقاليم عده, منها اقليم اراكان ذو الغالبيه المسلمه, حيث تفرض الحكومه نوعين من القيود, الاول: قيود ذات طابع اقتصادي, والثاني: قيود ذو طابع ديني, وهذا ما سيجري ملاحظته على النحو الاتي:
اولا\ قيود ذو طابع اقتصادي وهي على النحو الاتي:
1- تصادر الحكومه الميانماريه اراضي المسلمين, وقوارب صيد الاسماك دون سبب واضح.
2-فرض الضرائب والغرامات الماليه على ممتلكات المسلمين؛ من اجل الضغط عليهم لترك الديار.
3-منع المسلمين من شراء المكائن والمعدات الزراعيه لتطوير مشاريعهم الزراعيه.
4-احراق محاصيل المسلمين وقتل مواشيهم.
5-عدم السماح للمسلمين في العمل ضمن القطاع الصناعي في اقليم اراكان.
ثانياً\ قيود ذو طابع ديني وهي على النحو الاتي:
1-لا تسمح الحكومه الميانماريه اصدار مطبوعات اسلاميه, الا بعد الموافقه من الجهات الرسميه, وهي من الناحيه الواقعيه لا تسمح بذلك؛ وبالتالي طابع السريه في اصدار المطبوعات الاسلاميه من قبل المسلمين هو السائد في بورما.
2- يمنع الاذان في المساجد, فضلاً عن انه يمنع من بناء مساجد جديده او اصلاح او ترميم المساجد القديمه.
3- منع ذبح الاضاحي من الابقار والجواميس والمواشي التي يقدسها البوذ.
4- منع ارتداء الزي الاسلامي في اماكن عملهم.
ويذكر ان هنالك عدد من المساجد تم هدمها وتحويلها الى متنزهات, او مراقص, وخمارات ودور سكن, او اماكن خاصه لعباده البوذا.
هدف من كل هذه الاجراءات هو طمس الهويه الاسلاميه , واتهام المسلمين بتهم متعدده ابرزها بأنهم ارهابيين ويشكلون خطرا على امن البلاد.
وعلى صعيد المجتمع الدولي هنالك إهمال واضح من قبل المجتمع الدولي وبالأخص الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي وقفت الاخيره عاجزة من أن تفعل شيء معين سوى أنها تستنكر وتدين، وتكتفي بدعوة الحكومة الميانماريه باحترام حقوق الإنسان.
السؤال هنا يكمن هل سيستمر المسلمين في بورما في الصمود على هذا الوضع وفي ظل إهمال المجتمع الدولي؟ هذا ما سيجري ملاحظته في المستقبل القريب...
-
MSc-Ali GhassanIraq_Baghdad