نظرة على واقعنا المؤلم
ان العرب ان لم يوحدوا صفوفهم فان اسرائيل سوف تظل دائما قوية
نشر في 01 ديسمبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
مع بداية عصر التنوير و عصر النهضة ثم الثورة الصناعية انتهت العصور المظلمة في أوروبا لتعلن بدايتها في العالم العربي ; و منذ القرن الثامن عشر و المعانات العربية في ارتفاع متواصل ; و حتى مع حصول عدد كبير من الدول العربية استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية الى أن الدول الكبرى ظلت تسيطر علينا اقتصاديا و هو ما جعل قرارت داخلية لعدة دول عربية تناقش في الغرب .
كان المواطن العربي في معضم الدول العربية حتى لا نقول كلها تحكمه أنظمة ديكتاتورية بامتياز و هو ما جعله غير قادر على ابداء رأيه ; و بحلول سنة 2011 و بداية الربيع العربي من تونس استبشر العرب خير و ظن العرب أنهم سوف يستعدون سيادة أوطنهم و لكن التدخل الغربي في شوؤن العرب زاد و السبب أن العرب لم تعد لديهم سيادة على أوطنهم. بعد الثورة التونسية و المصرية اندلعت أخرى أكثر عنفا و لم يكن العرب قادرون على التدخل فاستنجدوا بالغرب الذي تدخل بقوات عسكرية في ليبيا و بعدها اليمن و سوريا .....
السؤال المطروح هو لما وصل العرب الى هذا الحد من حيث فقدت السيادة تماما ?
فلسطين هو الجواب المناسب ; فهي تقع على الحدود مع لبنان و سوريا و مصر و الأردن و مع هذا فان أخر محاولة للعرب محاربة هذا الاعتداء السافر للعرب و العروبة كانت سنة 1973 ; فاذا قبل العرب بأن تغتصب أراضيه تحت أنظره فهو سوف يكون قابلا بكل شيئ; بل ان العلاقات تطورت و أصبحت الحكومات العربية صديقة الصهاينة و تعادي أصحاب الأرض و تبيع البترول بالسعر الذي يحدده الغرب ليستعمل في ما بعد في الطائرات التي ترهب العرب .
و يبقى السؤال الأخير و الأهم ... الى متى تستمر هذه المهازل !!
-
ghassenعاشق للتاريخ