وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت... فاجعة طانطان
مقال
نشر في 11 أبريل 2015 .
وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت...
سألت راعيا مسؤول عن رعيته ( يعني سراح): ما الذي حدث؟
ههههههه.... قهقهاته تسمع من بعيد... "ديالي كبيييييير"...
عاصفة الحزم... جنود الانكشارية اختفوا، ذابوا، دفنوا رؤوسهم في الرمال... فطاعة ولي الأمر واجبة... امتثلوا للأوامر... لحين...
طفولة اغتصبت... أحرقت... التهمة جاهزة.... خطأ بشري... تقع في جميع الدول وخير دليلهم ألمانيا وفرنسا وقصة الطائرة التي تحطمت في جبال الألب... عيونهم متباعدة. يحبون ما يرونه بنظارة طبية... والباقي عدم، رعاع يعيش وسط القطيع...
أرواح رخيصة... أسر تتقطع أكبادها من بشاعة الحادثة... قضاء وقدر... مع دموع تمساح... تكفين ودفن مجاني ... الصبر والسلوان للصوص عـُكـِر وكـُدِر فرحهم بعشق جمعهم داخل ثكناتهم الإدارية... فالعشق المتأخر في السن يستقيم والوضع المادي الجديد... عرسانا أيام الزلط وأحلام وردية صعبة المنال زمن الشباب... الظرف الحالي والسيولة الموجودة تسمح بإقامة أعراس في مستوى التطلعات والأحلام...
معذرة أيها السادة الأفاضل، فنحن رعاع ودهماء، ونصفنا الآخر أباوش. اسمحوا تطفـّلنا وإزعاجنا لكم... لن يستغرق الوقت أكثر من أسبوع... القطيع ينسى بسرعة... كم من شاة ذبحت، ولم يحرك الكبش ذيله... الخير موجود..
أواخر هدا الشهر الكاذب في العالم... سيتباكون على ملف الصحراء وما يفعله الأعداء بهم... متناسيين ما فعلوا بأبناء الصحراء في مصابهم الجلل... يطلبون من "المغررين" العودة إلى أحضان الوطن... ويصورون لهم كيف يتنكر الوطن السجن من وعوده... حتما ما أن يطئوا داخل سجنه الكبير... بشرى لرسائلكم النبيلة...
أجمل ما في الوطن... هروبك عنه...
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب 10 / 04 / 2015