كنْ أنتَ لي
أولِني الذي مِنكَ أرضَاهُ
لتلقاني وأنا على الوَجْدِ أوفيها
وكنْ مَعي أنا ولكَ مني وصلٌ
فما حَيَاتي ترضاني إنْ أنت لم تدانيها
أولني اهتِماماً لتَعرِفني سَكناتِك
واسرُدْ قِصةََ حُبٍّ دَاهََمَتكَ
بالأشوَاقِ غًمَرَتْ أحدَاقاً أنتَ فيها
تمايزت فيها ملامحك
تجمع للنهارِ شعاعات شمس
هذا الذي أنار الدُنيا بعُيُونِ مُحِبيها
لأعرفَ أنكَ لملمتَ رَجفةَ نبضي
في أعمَقِ أعمَاقِكَ حِساً
لأتأكد أنا أنك ما كنت إلا تعنيها
وأنَّ اللحظ على مشارف نبضك
صار حنينا يغترف في مساره
سنين عمر أنت خاطيها
حين كانت الدنيا لا تملكني يدها
إنما وهبتني من أملاكها أساميها
لتعرفَ أني بِتُّ فيكَ مَسرَحُ رِوَايَتي
مِنْ مَطلَعِ فُصُولِها
لستَ تَقوَى أنْ تُوَارِيها
وهذا الحُبُّ الذي علَقَ بأضْلُعِكَ
ما كُنتُ أسَاكِنُهُ فرحَةَ انتِظَاري
حتى يَأتِيني أنايَ بنَجوايا كيما آتيها
فافرِدْ أزهاراَ بعثرْتَها على كَفِي
واترُكْ على أورَاقِ تاجها بَحلقتِي
ليُرَاوِدَني لذيذُ غِوَاها
كلما ارتَشَفتَها عَطَّرَتنِي نَوَادِيها
فأنى بي وجَسَدِي المُرْتَجِفُ يتوددني
ومِعطَفُ السُمرةِ يَزهُو بألقابٍ الفخامة
ليحصُدَ سَنابِلَ قلبٍ ظلَّ يُناجِيها
فأنى يكفيكَ للشِعْرِ قوْلي
فحَسبي بكَ عَاشِقاً يَرتَقِبُ رَدَّ حِسِي
ويَحلَمُ أنْ يُعَانِقَ اكتِمَالِ مَعَانِيها
تَبَصَّرْتُ فيكَ نَفسِي وسُكُونِي
فإذا بي الصَّريعُ على أبواب بَوَادِيها
والقلبُ يَتَرَنَمُ لحْناً خَافِقاً
والأوردةُ تَسكُبُ سَائِلَ عِشقٍ
يُعَانِقُ عَليَاءَها وعَليَائِهِ يَفدِيها
هيا بنا نَحْتَسِي كأسَ الوُدِّ
وجُنونُ الصَّبابَةِ تُقذِفُنا لأعَاليها
أيا مُغْرِقاً مَنَادِيلِي بعِطْرِكَ.. دعني
أتنسَمُ بَدِيعَ شَمَائِلِكَ لأُصَافِيها
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية