يقظة التراخي..
هيام فؤاد ضمرة..
اقتحَمَ شعاعُ الصُبح ملاذي
ليَحُطّ دِفؤهُ بأكنانِ فؤادي
نفخَ أنفاسَ الضوءُ بأجفاني
وأيقظَ في حِسي شَرَاييني وَوِدَادِي
فيا أطيَاري ها هنا توَقفي.. فالشدوُ
هزَّ بظلالِ النورِ أغصان اعتمادي
فكنتُ أنا التي تصحُو وتعفُو امتثالاً لنهارٍ
يًشُقّ بالضِّياءِ أحشاءَ مِهَادي
ويتأرجَحُ الصحو على شقوِ النُهى مُترنِحاً
يبعثِرُ خُصُلاتَ شَعري على مُنبلجٍ ووسادي
ليغسل عن وعي بقايا حُلم
ويقلّبُ في دَهَاليزِ العقلِ قرابينُ سُهادي
فالجفنُ يُثقِلهُ عُمقٌ، يُبعدني عن الصحو تارة
وأخرى يدنيني بالصوت المُنادي
والطيرُ على وترِ الكُحلِ يمرُّ نَزِقاً
عَازفاً لحناً شَجياً يُصيبُ بالحَدسِ رُجُومُ اجتهادي
قاهراً على المدى نُعاسي ليُعاقر رفرفة قلب الأحبة
كلما آبوا وكلما حَطوا الرحَالَ بأرضِ بلادي
والضوء يناكف اغترار قواي
يشد غطائي عني فتسحبه يدي معللة
على جسد التراخي علائم وعي تعيق لحن حساسيني
فخذيني يا نفسي إليك خذيني
وامسحي عن وجهي أخاديد اعتزالي بحنيني
رددي علي صباح الخير وتأملي في مناديلي
وحرري عن نهاري غصات ألم
وما تلقاه ساهرتي على مدارات حنين امتدادِ
فادنو قدر ما تدنو بمعتمل
واترك على ظاهر اليد قبلة الشوق
لتحيا في أشرعة ابحاراتي أحلام اشتدادِ
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية