ليسَ عليكَ دَائِماً التَظاهُر بِالصُمُود والقُوةِ والفَخر أنَ قلبكَ مِن حَديدٍ أمَام الآخَرينْ، تنازل عن رباطَةِ جأشِكَ قليلاً تَخلى عن ذَلِكَ الكِبرياء المُضنِي كَـ من أَعياهُ المَسير،
رُبَما سَيكونُ مُذهِلاً لو أنكَ الآن بينكَ وبينَ نفسِك اِنحنيتَ وطأّطأّتَ رأسكَ لِلأَرض وبدأت تصرُخ من أعمَاقِك،
تجّهَشُ بِالبُكَاء، وكم سيكونُ الأمرُ رائعاً لو أنّكَ أفرغتَ إِناءَ حُزنِكَ سَاجِداً رَاكِعاً دَاعِياً مُتذلِلاً،
فَـ الدُعاء في جوفِ الليل يتصاعد ويتَصاعد ويصِلُ مُختَرِقاً سَبعَ سماواتٍ طِباقاً لكِنَهُ لا يخْتفي أبَداً كَـ أَحادِيثِ البَشر مع بعضِهِمُ البَعضْ،
إنهُ حديثُ عبدٍ بِرَبِه لايُنسَى ولا يَمّحُوه زمانْ مالَم تَقّنط أو تَيّأَس،
تَتداولُهُ الدُنيا في طَيَّاتِها، يأّتِيكَ على هيئةِ هباتٍ وهدايَا ربَانِيه في غفلةٍ منكْ قد يعودُ ويُمطِرُ يَأسَكَ ويَمّلَؤُكَ رِضاً
أو يَدفَعْ عنّكَ شَراً كُنتَ مُوقِناً أنهُ آتِيكْ أو يَتِمُ حِفظُهُ على المَدى البَعيدْ على هَيئَة كُنوزَ أَبدِية مُدَّخَرَةً تَتَلقاها فِي الجِنَان نَعيمَاً سَرمَديا.
-
ليلى عبداللهمازلت أجهلني ولا أعرفني ، فلا تزعجني بسؤالك عني !
التعليقات
صحيح ان الله لا ينسى عبدا بكى عبدا شكى عبدا حنى راسه ثم دعى