الهند و باكستان ...القتال لأجل كشمير...
الحروب الثلاثة بين الهند وباكستان
نشر في 30 ديسمبر 2015 .
من منّا لم يشاهد فيلماً هنديّاً، إلّا وتبيّن له أن قصة الفيلم كاملةً أو جزء منها، تحكي عن العداوة بين الهند و باكستان، وأنّ باكستان هو العدو الأشرس و الأخطر على الدولة الهندية، لتتباين قصص تلك الأفلام بين الجواسيس الهنود في الأراضي الباكستانية، و الجواسيس الباكستانيين في الأراضي الهندية.
خاضت الهند وباكستان 3 حروب من أجل منطقة استرتيجية تدعى كشمير، الواقعة بين الهند وباكستان والصين، ولكن الصين لم تتدخل بسبب الردع الأمريكي لها. كشمير هي تلك الأرض التي يبلغ تعداد سكانها 15 مليون نسمة، ذات الأغلبية المسلمة بنسبة تصل إلى 90%،و 8% هندوس، و 1% بوذيّون.
_ بدأت قضية كشمير تتشكل، عندما أصدرت بريطانيا قانون استقلال الهند وتقسيمها، ومنح الولايات حق الإنضمام إما للهند أو باكستان. إنّ معظم الولايات انضمت إلى الهند عدا ثلاثة، من بينهم ولاية جامو و كشمير، مما دفع أهالي كشمير للقيام بثورة مسلحة بمساعدة باكستان، وأعلن الثوار تشكيل أول حكومة ل "كشمير الحرّة".
وهنا، يتوجب علينا الوقوف قليلاً، لتسليط الضوء على المذابح الّتي حصلت بحق مسلمي ولاية جامو التي رفضت الإنضمام للهند، على ايدي الهندوس المتعصّبين، ممّا أدّى إلى مقتل 200 ألف مسلم وهروب الكثير منهم إلى منطقة "كشمير الحرّة".
الحروب الثلاثة، الأسباب و النتائج :
الحرب الأولى 1947/1948: اشتعل فتيل الحرب الأولى لأجل كشمير فكانت أهم نتائج هذه الحرب التي دامت سنة كاملة : 1- توقف إطلاق النار برعاية أممية.
2- انقسام كشمير إلى قسمين، الأول المتمثّل بولاية جامو يخضع للدولة الهندية، والثّاني المتمثّل بمظفّر آباد يخضع للدولة الباكستانية.
الحرب الثّانية 1965: كان من أسباب اندلاع الحرب الثانيةن المناوشات الطائفية بين المسلمين و الهندوس في كشمير، والنزاع بين الدولتين على أرض ران تسوتش، وهي منطقة ليس لها أيّة قيمة اقتصادية أو استرتيجية. وتوقفت هذه الحرب، إثر محادثات سلام برعاية الإتحاد السوفيتي آنذاك.
الحرب الثالثة 1971: اشتعل فتيل الحرب الثالثة، إثر تصعيد سياسي مصحوب بعمليات عسكرية محدودة النطاق على الحدود، وكانت نتائج هذه الحرب باهظة الثمن حيث خسرت باكستان جزأها الشرقي، ليتشكل فيه دولة بنغلاديش.
في النهاية، نتمنى ألّا تندلع حرب رابعة بين البلدين لمتلاك كل منهما أسلحة نوويّة، و لأن فاتورة الحروب الثلاثة كانت حوالي 3766 قتيل من كلا الطرفين عداك عن أعداد الأسرى والجرحى والمفقودين التي كانت أضعاف مضاعفة من أعداد القتلى، وخسائر عسكرية كبيرة من مدرعات و طائرات و مطارات و سفن و غواصات.
-
غزوان فرحان نواياشاعر || مؤلف || كاتب || قارئ || أخصائي صحة نفسية والعلاج النفسي