نظارة الرجل ....... و نظارة المرأة !!!!!

أن مبدأ التعميم المطلق على الاشياء لا اتفق معه شخصياً ، فلكل قاعدة استثناء ، لكن هناك من الامور والحقائق ، التي في اعتقادي ( قد أكون مخطئا أو على صواب..... ) أن يتفق الكثير معي فيها الا وهي الحقيقة القائلة بأنه :

( عندما ينظر كل من الرجل والمرأة الي العالم الخارجي المحيط بهما ، تتجلى حقيقة انهما يلبسان نظارات مختلفة تماما عن بعضهما البعض ) فما هو الدافع وراء ذلك الاختلاف في نظرك عزيزي/ عزيزتي القارئ و القارئة ؟؟؟؟

لمعرفة الدافع وراء ذلك الاختلاف في طبيعة ونوعية النظارتان يجدر بنا الاشارة الي التالي :

إن الرجل ينظر الي العالم و البيئة المحيطة به من منطلق ( تركيز بحت ) بينما تنظر المرأة الي نفس العالم من منطلق ( التوسع ) . و المنطلقين كلاهما صحيح .

وهذا مرجعه الي اسلوب وطريقة تفكير الرجل و الذي فيه يربط الامور بعضها ببعض بشكل حلقات متواصلة ، وبالتدرج يقوم برسم صورة كبيرة واضحة للموضوع الذي امامه .

بينما تقوم المرأة ( بالتوسع ) في التفكير بمعنى أنها ترسم صورة كاملة للموضوع في بداية أي قضية أو مشكلة سوف تناقشها وذلك عن طريق حدسها ( الذي اعترف شخصياً بانه عالي جدا جدا و بالتجربة.......) ثم تقوم بمحاولة اكتشاف كل الاجزاء المتعلقة بذات الموضوع وفي النهاية تربط تلك الاجزاء بعضها ببعض .

لذا تؤثر هاتان النظارتان في رؤية الامور بين كل من الرجل و المرأة وينعكس ذلك على امور هامة في حياتهما الشخصية و العامة مثل القيم ، و الاولويات و تصرفات اللاوعي لديهما والمواهب و المصالح ، وذلك هو الدافع أو السبب الكامن وراء هذا الاختلاف بين ( نظارة الرجل و نظارة المرأة ) في رؤية العالم الخارجي و البيئة المحيطة بهما .

فنوعية طراز نظارة المرأة و ما تتميز به من (رؤية شاملة و توسعية ) بها تسطيع النظر افضل من الرجل في العديد من الجوانب المرتبطة بالعلاقات المتبادلة بين الاشخاص ، فنراها تهتم كثيرا بالجوانب المتعلقة بالحب و التواصل و المشاركة وايثار روح التعاون ، بل نجد أن المرأة هي الاجدر (من وجهة نظري المتواضعة ) ......في تحقيق اعلى معدلات من الهدوء النفسي والداخلي عنه لدى الرجل .

وفي المقابل نجد أن نوعية طراز نظارة الرجل و ما تتميز به من (رؤية مركزة ) بها يستطع ربط الامور على شكل حلقات متواصلة لكي يتوصل الى وضع مصور كامل وواضح أمامه وهذا ما يجعل الرجل منا دائما ما يسعى الي التفكير في احراز نتائج و تحقيق اهداف واستخدام القوة وتشتعل لديه روح المنافسة بينه وبين اقرناه في محيط العمل و في الحياة بشكل عام

ومن هنا عزيزي/ عزيزتي ، يمكننا القول بأنه وإن لبس كل من الرجل و المرأة نظارات شمسية قد تتشابه في نفس اللون و نفس الماركة ، الا أنهما مختلفان في رؤية الاشياء من خلف العدسات ، وذلك يرجع الي الاختلاف الجوهري بين كلا منهما في طريقة تفكيرهو ليس في نوعية نظارته ........) .