قبل أجبار الرئيس زين العابدين بن على على ترك السلطة أثناء فى مظاهرات ثورة الغضب كان الاقتصاد التونسى ينمو بمعدل5% سنويا ويتملك المركزى التونسى أحتياطى يسد أحتياجته من الورادات لمدة ثلاثة اشهر بالاضافه الى ان عجز الميزانية كنسبة من الناتج المحلى الاجمالى كان مقبولا وبعد مرور خمس سنوات على رحيل بن على من السلطة لم تلتقط تونس أنفاسها لحظه

فهذا البلد الذى يبلغ عدد سكانه 18مليون نسمة والبعيد عن الانقسامات العرقية و معظم المجتمع فيه من الطبقة المتوسطة وينظر الى الغرب كملهم اقتصادى وبغض النظر عن مساوىء الحكم وعدم العدالة الاجتماعية والفساد واخفاقات نظام بن على فى السلطة استطاعات امريكا والغرب اختراق جسد الدولة التونسية فى 2011 ليس من اجل تمزيق النسيج الوطنى التونسى فحسب وانما أجل أطلاق شرارة الفوضى من هذا البلد صغير المساحة لاحداث الفوضى فى الشرق الاوسط ولضرب الدول المحورية فيه بعدما كان المحرك الاول لثورات العرب مصر وخير شاهد على ذلك ثورة يوليو1952التى خرجت من رحمها كل الثورات العربية والافريقية وهذا ليس تقليل من شأن الشعب التونسى الشقيق فرياح ثورة الياسمين الاسم الذى أطلقه عليها الغرب أحرقت دولة جاره لها ودمرتها وأصبحت تعانى من الفوضى وأنعدام الامن حتى يومنا هذا ولم تتوقف هذه الرياح عند ليبيا فقط لكن مرت على القاهرة لتطيح بنظامها وتجعلها تعيش فى عدم استقرار سياسى حتى يومنا برغم قيام ثورة 30يونيو دمشق الحبيبة العزيزة تنزف الالم والدماء ويهجر الشعب ويحرق شجر الزيتون ويهجر بسبب رياح الياسمين حتى اليمن السعيد لم يسلم ولم يبقى سعيدا مازال يدفع فى فاتورة الفوضى والدخول فى حرب مع جيرانه لايعلم احد متى تتنهى . ألم يسأل أحد الا كان من الاجدى أن يمر هذا الربيع العربى على دولة فلسطين المحتله فهى أولى به منا فلماذا لم يمر هذا الربيع على فلسطين والمسجد الاقصى ! برغم ان هذا الربيع انطلق من تونس ليستقر فى اليمن من هنا يتضح وكاد أكون مخطأ أن من أشعل شرارة الفوضى والتى اطلق عليها ربيعا هو الغرب فقد لعب على الاوضاع الاقتصاديةالاجتماعية والسياسية التى هو سببا فيها بقوانينه ومنظماتها وعلى رأسها منظمة التجارة العالمية أضافة الى فشل هذه الانظمة فى تحقيق التنمية والنمو لشعوبها وعدم القدرة على تجديد دماء نظمها السياسى الامر الذى جعلها عرضه للتفكك والفوضى وأسقاط هذه الانظمه بسهوله.