رسالة إلي المواطن الصالح
الرسالة الأولي
نشر في 01 أبريل 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
سيادة المواطن الصالح ...
أتوسل إليك ، وبالمعني الحرفي للكلمة ... أبوس إيدك ياشيخ
لاتجرجرني إلي التهلكة!!
أتحدث إليك ، وأنا أعلم جيداً دورك الإيجابي الفعال الذي يحتمهُ عليك واجبك الوطني
وأُدرك تماماً ذكائك السياسي الفذ ، وأنا لاأسخر منك ... حاشاوماشا.
أنا أحاول رؤيتك كما تحب أن تري نفسك ، وأحب أن أراك أيضا منفتح الذهن ومتقبل للآخر المختلف ، وكل ماأريدهُ مناقشتك في السطور الأتية في بعض الأمور ، ومعترف إنني مختلف معك في نقاط كثيرة ، ولكني أتمني من كُل قلبي أن نلتقي عند نقطة ما
نتفق ... لنصل للطريق الذي يجمعنا سويا ثم نبدأ بالسير معاً .
سيادة المواطن الصالح ... فكر قليلاً بما أطرحهُ عليك :-
أنا أحب وطني حباً جماً مثلك ، ولكني لاأري صالحهُ كما تراهُ أنت ، أنا أؤمن بالديموقراطية والحرية الإنسانية ، ومبادئ العدل والمساواه ، كأساس وركائز لبناء مجتمع متحضر قوي قادر علي تكوين دولة متحضرة ، قادرة علي إستيعاب جميع أطيافها ... أنت غير موافق علي ذلك !!
طيب ... هل تتفق معي ؟؟
أن النظام السياسي الحالي ، قد قتل أي صوت لمعارضة نزيهة من خلال التخوين والعدائية الفجة ، عبر جهاز إعلامي سوفسطائي ، يقول لك الأن ... ده أبن كلب خاين .
هل تري الإنتخابات الرئاسية غير تنافسية وهشة ، وليس لها داعي من الأساس ؟؟
حسناً ... لاتغضب مني ... عندك حق
كيف أتكلم عن الديموقراطية وأرفض حق من إمتيازها وهو الإنتخاب .
ومن أجل طريق نحو الديموقراطية ... ع الله وعسي
أتوسل إليك أن تحافظ علي القدر المتبقي من الوعي لديك ، خارج جاذبية أيدولوجيتك ، وأن تحذر من المرحلة القادمة ، كل ماأطلبه منك أن لاتهتك عرض الدستور ، أُتركهم فترتين (8سنوات) ولاتخلق فرعون ، سيطلبون منك النزول في الإستفتاء الشعبي القادم لتعديل فترة الحُكم الرئاسي _ ربما بعد سنة أو سنتان _ لأن ثماني سنوات لا تكفي ... ولاثلاثين سنة حتي ، إستخدم حقك في المقاطعة أوالرفض.
دعنا نتحسس طريق العتمة علي أمل أن نصل لبصيص النور الذي نراه من بعيد .
عزيزي المواطن الصالح ... ساأعاود الكتابة إليك من حين لآخر
عسي يوماً ما ، تقرأني .
-
أحمد صبحيأحمد صبحي ، كاتب مقال وروائي مصري