{{ شـــفافيــــــة }}
بقلم
حسن غريب
=====================
استيقظت فجأة و لم تجد زوجها بجانبها ، أسرعت و ارتدت ثوبها ، وركضت تبحث عنه في أرجآء البيت ، فسمعت صوت بكاءٍ خآفت ، بدأت تتحس خطاها ، ونظرت من نافذة النور الخافتة من تلك الغرفة ، فوجدته جالساً يدعي الله ويبكي ;'( آدركت عجزها وعادت إلى سريرها تبكي ، إنها لم تحقق غآيته ومراده ، وحينمآ دخل إلى جانبها تظآهرت بالنوم ، كي لا توجع قلبه وإحسآسه ، إلى أن فاجأها ، ومد يده تحت جفنها ومسح دمعها وهمـس بصوته الملائكي ، لقد شممت رائحة عطرك من خلف الأبواب أجابت بكل حنيّة : وسمعت مناجاتك لـرب العالمين فأدركت عجزي أنني لم أحقق أمنيتك بطفل صغير.
نــظر إليها بدهـشة ملؤها الحب والحنان قائلا: لم أكن أبكي لعجزك ، و إنما بكيت لأنني استيقظت على كابوس وجدتك فيه تفآرقيني فــلبيت نداء الله كي يلبي ندائي بأن يحفظك لي الدهر أبداً .
-
حسن غريبعضو اتحاد كتاب مصر عضو نادي القصة بالقاهرة عضو أتيليه القاهرة للفنانين والكتاب عضو نادي القلم الدولي