أحب أن أبشرك ياعزيزي أن وراء الشرور ورغم أنف اليائسين،ورغم وقاحة العالم في معاملتنا،مازال هناك رجل صالح وامرأة بألف رجل،وشاب يسعى وفتاة_ رغم ضعفها والذي لا يعيبها أبدًا _تملك بين يديها العالم،هناك رجل يستيقظ مع نزول الملائكة الأرض ؛يصلي ولا يطلب من الله غير الستر،يذهب إلى عمله مع الصباح، يكد ويتعب ولو كانت ماهيته شق تمرة،يذهب في آخر الليل يشتري شيئًا حلوًا لأبنائه الذين خطفهم النوم من رؤيته،يقبلهم بحب ويخلد لنومه بعد أداء فروضه،قد نظنها ليست حياة،وربما هي حقيقةً ليست حياة،لكن ما هي الحياة؟ وماهي الحقيقة؟
لا وجود للحياة ولا وجود للحقيقة،عند الموت تتحطم هذه المعاني.
يوجد امرأة مثل أمي وأمك وجدتك يعاملهم القدر بنذالة ويستبسلون في مواجهته.
والأمثلة إن بحثت كثيرة و كلها ملهمة،نعرف جيدًا أنهم يتمنون حياة أفضل بظروف أرقى لكن جميعنا هكذا،نتمنى!
ورغم تعدد الطرق الغير شرعية التي قد يحسن بها المرء وضعه،هم بخير،يحبون الخير ويتمنونه لغيرهم ورغم قسوة الحياة وتصميمها على اختبارهم،يختارون الخير ،هؤلاء قوم يحبهم الله،وهم يحبونه،وما يصبرهم على حياتهم غير خشيته والطمع في جنته وكرمه وستره
-
نبضهبطت من السماء محاربة فاستقرت روحها في جوف إنسية تنازل بالقلم.