لحظتان فى واقعين
لحظةُ داخلِ الانسان ولحظةُ واقعه
نشر في 31 غشت 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
فاللحظة الاولى هى عمرك الذى يمتد بحياتك ، وواقعها هو واقعك فى تلك الحياة
اما عن تلك اللحظة الثانية !!!!!
فهى لحظة سامية واقعها غريب وفريد
فقد تكون تلك اللحظة، هى اللحظة التى تتكبد فيها قمة عناءك او تهنأ فيها قمة هناءك
تلك اللحظة هى معنا اخر ،، يختلف عن كل المعانى
لحظة علينا ان نقف عندها .!
ونحاول ان نعيشها .
فهى اللحظة التى تعيشها بداخلك بشعورك واحساسك ويأولها لك عقلك وفق افكاره وتصوراته
انها لحظة حياتك مع نفسك التى تخاطبها وتخاطبك فى عالم من الصمت والوحدة والعزلة
انها الحياة التى بداخلك وبين جوارحك
حياة تخاطبٍ بداخلك ، تحكى بين القلب والنفس والعقل
انه وصف غريب الا انه وصف قد يحياه البعض
فنحن نتكلم عن لحظة تشعر فيها كأن واقعك قد اختلف وانك تعيش فى واقع اخر لا يطابق واقع دنياك
واقع قد يكون كواقع الحلم مثلا ، الذى تعيشه فى منامك ، فالحلم شعور ورؤية فى واقع النائم وليس فى واقع المستيقظ
هذا الواقع هو واقع عقلك الباطن ودنياه التى يعيش فيها
انها لحظة لادراك معجزة الهيه تجعل كل عقل يذعن بالوحدانية وهى لحظة لا يكابر فيها الا جاحد وملحد
هذه اللحظة يحاول الكثير الوصول اليها رغم انها شاقةٌ عليهم فنجد من يتمرن لها اليوجا ومن يعيش من اجلها بخاطر التامل
انهم يحاولون ان يعيشو فى ذلك الوقت الذى يحدث فيه التحاما بين عقلك الظاهر وعقلك الباطن
وهذا هو الواقع الذى الذى يجعلك تشعر بالخطاب بين جوارحك
يريدون ان يصلو الواقع الذى يتصل فيه الانسان اتصالا شعوريا بجوارحه
نعم ،انهم يحاولون ان يصلو الى واقع حقيقى بداخلهم
فهذا الوقع هو واقع ذاتك ونفسك وجوارحك وملكات تلك الجوارح
والسؤال هنا !
هل وعى كل انسان منا بهذين الواقعين ام وعى بواقع ظاهره فقط ؟الله اعلم
الامر الذى اراه غريب انا فى هذه اللحظة وليس بعادل ، هو ان من يعيش بين هذين الواقعين يصنفه البشر حاليا فى صنف المريض النفسى ، فسبحان الله حين نمسى وحين نصبح
الم يلاحظ من قالو بهذا ، ان اليوم يعيش بين هذين اللحظتين وينتقل من نهار الى ليل ليعيش لحظة ضوء ولحظة ظلام ومثله الانسان
اليست هاتين لحظتين يكون لدى الانسان شعور باحدهما ولا يشعر بالاخرى الا اذا يحلم وهو نائم ، فالانسا لا يشعر بنومه الا عندما يحلم والحلم هو الشى الذى يتذكره بعد النوم ، ذلك لانه رأى فشعر وتذكر
اللهم إننا آمنا بك وبملائكتك وكتبك ورسلك وقدرك وءامنا باليوم الآخر
فى النهاية اتمنى ان يكون القارىء الكريم قد فهم ما اقصده باللحظتين والواقعين
رحيل الفكر
-
اشرف محمودالانسان فى حقيقته الخفية انما هو ملكاتٌ تسكن بين الجوارح فمن استطاع ان يتخاطب مع ملكاته ويتصل بفكره وصل الى حيث تستقر ذاته وتتكلم جوارحه وعنده هذا تكون رؤيته بعين الحقيقة