عقول محورة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

عقول محورة

وسط ضباب السياسة

  نشر في 06 غشت 2016 .

عقول محورة

بين الامس واليوم, كان العبيدي متامر على الدفاع, و أصبح رجل المرحلة الشريف! فما حدا من ما بدا؟! و العجيب ان مهاجمين الأمس مدافعين اليوم, ومدافعين الأمس مهاجمين اليوم!

لم يقم العبيدي بشيء خارج المألوف, ولكن ذاكرة الشعب ولما جرى عليه من ويلات, أصبح ذاكرة الصدمة, أي انها تنشط فقط بمجرد الصدمة, وذكر الشائعات, و التطبيل مع الايقاع الهائج, وكل حسب هواه دون عقله, وهذا ما تحسسه حتى مبتدأ السياسة, دون ماكرها وراعيها! فعندما يقوم الشعب بالانتخاب, وفق مبدأ الطائفية الفجة, والقومية المفتعلة, ووفق مبدأ ان موسم الانتخابات مغنم, فينتخب من يعطيه أكثر, هل يتوقع أن يصبح ذلك الراشي لغرض الأنتخاب ملك تحت قبة البرلمان؟! وحتى الحكومة المنبثقة من برلمان أغلبه أتى على هذه الشاكلة, هل هي حكومة ملائكية؟!

لا شك ان هناك خللا واضحا في مراد الشعب, فللحق طريق واحد قل سالكيه, فان كان العبيدي مشروعا للحق فلا خوف عليه, وان كان مشروعا ليومه وسلامته فلا خير فيما قال, وبين المشروعين تجاذب عكسي من ناحية الزمن, حيث من يمجد اليوم للعبيدي لمشروع الحق, ستجده ناصحا معه, ومن مجد لغرض الهوى ستجده ضالا متخبطا كما كان, والمؤسف جدا اننا لم نجد خطابا عاقلا مع الحدث, الا خطاب السيد عمار الحكيم, الذي يعد قائدا من قادة الشيعة, وعلى ما أضن ككاتب, ان سبب عقلانية خطابه الدائم, هو أنه متبع لذلك الرجل الرشيد في النجف الاشرف.

عندما كان العنوان عقول محورة, لم يأتي دون مغزى, ولكن عندما يرى الباحث المحايد, هتاف الشعب للحكومة التنفيذية, وشعار الاصلاح المزعوم ( كلهم حرامية), يتحير حقا بفعل القوم! حيث لو كان شعاركم له واقع ملموس, فلماذا لم يعد العبيدي حرامي مثلا؟! وكلنا يعلم بديهيا ان السارق سارق حتى وان صحى ضميره, وعندما ينزع الشعب بكيل التهم على الحكومة التشريعية بهيبتها دون شخوصها, سيجد هناك نزعة نحو تفويض التنفيذي على التشريعي, وهذه العقلية مستحيل أن تكون طبيعية دونما تحوير, فمن الذي فوض التشريعي ليمثل الشعب؟!! ومن أنتخب التنفيذي ليدير الدولة؟!

هناك ومن جانب اخر, وجدنا أسماء أتهمت بالفساد, وهي لغاية اليوم تعد أسماء مقدسة لدى غالبية الشعب! ونجد ان الكتل التي أتهمها العبيدي بالفساد, هي ذات الكتل التي فازت في الانتخابات بنزعة طائفية وقومية, ككتلة الجبوري, وكتلة القانون وبالخصوص حنان الفتلاوي وعالية نصيف! واللتان قادتا كتلة ما يدعى بالاصلاح, ومن العجيب اننا لو رجعنا قليلا الى أزمة البرلمان, وجبهة الاصلاح التي كان أغلب الشعب مؤيدا لها, سنجد أغلب من أتهموا بالفساد هم من تلك الكتلة حديثة التشكيل, ولو تمعنا أكثر لوجدنا شعار ( كلهم حرامية) أنطلق من ذات الكتلة, وذات الجيوش الالكترونية التابعة لأعضائها, يا ترى من هم ( الحرامية)؟! وهل عقول الاغلب صحيحة أم محورة؟!

للعقول الصحيحة فقط, والتي لازال التحوير لم يأخذ مساره بها نقول: (( الحكومة الغير محورة هي برلمان منتخب من قبل الشعب, وحكومة تنفيذية, وحكومة قضائية, ولأن الامر مبهم, فمن يريد الاصلاح عليه أن يتسائل عن الحكومة القضائية وفسادها, وبالتالي يفوض من يريد للحكومة التشريعية, التي بدورها ستنتج لك حكومة تنفيذية تحاسب وتستجوب, وبهذا لاداعي لنقول لهذا ( علي وياك علي), ولا لتلك السليطة اللسان ( لبوة))).


  • 1

   نشر في 06 غشت 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا