مر عام علي تولي الجنرال السيسي هتلر العصر حاكم مصر وقاهر الأمريكان وعندليت نساء الأسبان ، وحين أردت أن أكتب عن أهم إنجازاته العملية لا العاطفية بحثت عن ورقة بيضاء لأسجل فيها ما جرى خلال عامه الأول من معجزات ، التفت يمنه ويسره أبحث عن دفتر أنزع منه ورقة بيضاء أسجل عليها إنجازاته التي تحققت ، فكانت المفاجأة أني لم أجد ورقة واحدة أستطيع أن أكتب فيها كلمة عن إنجازاته.
فورق الدفتر ، كله ملوث بدماء ألاف الجثث التي اريقت بلا ذنب ، كما دونت فيها ألاف الوصايا لأباء وأبناء مختطفين أو معتقلين خلف القضبان بلا جريرة .
يا إلهي صفحات الدفتر يبست و قلبها يعتصر ألماً من ألاف لقصص الحرافيش الذين يبحثون عن مأكلهم في سلال القمامة المنتشرة أمام فيلل اصحاب المليارات ، أشعر أن ورقات الدفتر تئن من مئات الفتيات و الزوجات اللاتي كتبن مذكراتهن خلف القضبان أو من تعرض منهن للإغتصاب ، سطور الدفتر لكها تعيش حالة حزن من مآسي مهجرين سيناويين جرَفت جرافات عسكر كامب ديفيد بيوتهم ومزارعهم حفظاً لأمن اسرائيل .
هنا لم أستطيع أن أستكمل صفحات الدفتر فعيناي ملئتها الدموع اصابني الإكئتاب وأسأل نفسي .
أكل هذا جرى علي أرض المحروسة خلال عام واحد ؟؟. ..
إذاً لا ادري كيف يتحدثون عن إنجازات ؟؟.
فبالنسبة لي لا تسألني عن إنجازات فعامه ملوث بالدماء والآهات والنكبات نعم إنجازاته تراب و خراب علي كافة المستويات سياسياً واقتصادياً وأمنياً وإجتماعياً ، داخلياً وخارجياً ، يضاف إلى ذلك عدد كبير من الفناكيش الوهمية يقدمها هدية كبيرة لكل السكارى بحبه وبنجمه الساطع في سماء الأنا واللذة باللاإنجاز ، نعم فهؤلاء ينتظرونه كل ليلة علي باب الحارة وهم يضعون المذياع علي أذانهم ليلاً ويعصبون أعينهم كي لا يروا الحقيقة السوداء نهاراً.
وبعد أن ينتهي من وجبته التضليلية المفضلة ، وعملية الغسيل بماء المجاري . يسبح في بحر من الأكاذيب حتيب مع نفسه .
و إذا كنت سيء الحظ و تقابلت مع أحدهم ممن ماتت ضمائرهم من كثرة التهليل للقتل وقُبرت وطنيتهم من دعواه الملّحة أن اخرجوهم من ديارنا ، فتسأله عن أهم إنجازات الجنرال .
يقول لك سريعاً أن أعظم إنجازات قائده الملهم أنه قضي علي الإخوان !!..
هذا هو معيارهم الوحيد ، لا يهم أصحاب هذه النظرية الحانوتية القميئة بعقولهم المريضة ونفوسهم التعيسة التي تتغذي علي الكراهية و لا تترعرع إلا في تربة الطائفية و الحقد المجتمعي المتشح بالسواد. فأمثال هؤلاء َلا هّم إلا التشفي و النكاية والغل الذي يروي عطش قلوبهم الظمئ بدماء المصريين واهاتهم.
فعند هؤلاء لا يهمهم حال التعليم وفشله و الأسعار وجنونها أو المستشفيات وترديها و المواصلات وقتلاها ومياه الشرب وتلوثها ولا تكميم للأفواه وسخرية بالحريات وبيع الوطن بأبخس الأثمان..
كل هذا لا قيمة له في فاتورة عام مر عام علي رئيس وعد الكثير وأنجز القليل فعقيدتهم دعني في سكرتي لكي اكمل سهرتي فما اروع الرقص علي أنغام تسلم الأيادي و ستكون أكثر إمتاعاً إن صاحبها مزيد من الأرامل و الثكلى والمعذبين خلف الأسوار و الباحثين عن الطعام في رابش القضاة و ابناء الذوات .
-
رزق محمد المدنياتعلمون من انا؟؟اتجهلون من أكون؟؟ ... انا الذي علمتني سورة الصف النظام .. وللتوحيد وجهتني الاخلاص والأنعام.. والحجرات ادبتني بأخلاق الاسلام عــلمتني الحيــاة ، أنا لا أبيــع " هيبة الصمــت " بالرخيص من الكـلام ، فالكـلا ...