الطاعة و العصا
قاعدة في التربية والتأديب (1)
نشر في 27 ديسمبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
لاشك أن ثقافتنا الشعبية المتوارثة في التربية والتأديب هي التربية بالعصا (عقوبة الألم الحسي) وشعارنا الخالد الذي يحفظه الجميع هو -العصا لمن عصى- لكن هناك قاعدة -مهمة- في هذا الجانب، تبرز لنا سلبيات التأديب بالعصا (المبالغ فيه طبعا) والقاعدة هي:
(مَنْ أَطَاعَ عَصَاكَ فَقَدْ عَصَاكَ) أو (مَنْ أَطَاعَك لِعَصَاكَ فَقَدْ عَصَاكَ)
فكثيرا ما تجد بعض البيوت بمجرد خروج الأب (صاحب العصا) ينقلب المكان عاليه سافله، ويتحول الصمت المطبق (بسبب الخوف من العصا) إلى زلزال هادر، ومثل ذلك بعض الأساتذة داخل الفصل، ما إن يترك القسم لبرهة، حتى يتحول صمت التلاميذ إلى سوق صاخب، وهرج ومرج، والسبب (في الغالب) هو أننا لا نربي على المبادئ (للأسف) بل نربي أجيالنا على الخوف من العصا و على الطاعة بسبب الرهبة والخوف، والنتيجة أنه ما إن يتبدد الخوف من العصا، يبدأ العصيان، وهذا معنى (مَنْ أَطَاعَك لعَصَاكَ فَقَدْ عَصَاكَ)
----------------------
مصطفى