الرقص .. رفاهية أم علاج ؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الرقص .. رفاهية أم علاج ؟

  نشر في 18 يوليوز 2020  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

الرقص.. رفاهية أم علاج ؟ 

إن الرقص عنصر هام في التجربة الإنسانية على مر العصور، وفن ثقافي يعبر عن هوية المجتمع بطريقة راقية، وساهم في تشكيل المظاهر الإجتماعية في الحضارات، وبالرغم من تحريمه في بعض المجتمعات إلا أنه يكون في بعض الأحيان دلالة دينية كالرقص الصوفي، فالمذهب قائم على التقرب إلى الله بالرقص، حيث يصل الراقص إلى أقصى مراحل التسليم و التحرر الروحي من المعاناة الدنيوية و الأمان الذي يستمده من روحانية الرقص .

الرقص والصحة :

للرقص تأثير عظيم على الصحة النفسية و الجسدية فقد تم نشر العديد من الدراسات في الأعوام الماضية - الفن في العلاج النفسي - مفادها أن للرقص الأثر العظيم في احترام الذات و رفع ثقة المرء بنفسه وزيادة مستوى وعيه في تقبل ذاته وجسده وغمره بالرضا التام إذ أنه يتيح للإنسان التواصل العميق مع نفسه كما يفعل التأمل فهو يساعد على الاسترخاء و تطوير الصورة الإيجابية للجسم واحترام الذات .

فالرقص يوحد القلب والعقل والروح والجسد حيث تشعر بالكمال و الرفاهية فقد حرر الرقص عقلك من المشاكل والهموم بتركيزك على حركاتك إذ أنه في كل حركة يتفاعل دماغك و يطلق الدوبامين والسيروتونين فيقل شعورك بالإجهاد و يزداد شعورك بالسعادة ، فالعديد من الدراسات تدعم فرضية أن الرقص يخفف من أعراض الإكتئاب والقلق وبعض الآلام الجسدية .

لقد أجرى بيتر لوفات في جامعة هيرتفوردشاير دراسة أكدت أن الرقص يساعد على إيجاد طرق تفكير جديدة، ودراسة أخرى تشير إلى أن الرقص يدعم الذاكرة حيث يتطلب منك أن تتذكر خطوات متوالية ومختلفة وفي هاته الحالة تزداد قوة دماغك مما يساعد على تحسين الذاكرة فالرقص يجمع بين عدة وظائف دماغية في آن واحد - الحركية، العقلانية، العاطفية واستخدامها معا يزيد من نشاطك العصبي إذ يساعد على الحد من خطر الإصابة بالزهايمر . كما أنه يزيد من حدة الإدراك في مختلف الأعمار

ووفق البروفيسور بيتر فإنه يمكن قياس السعادة التي نعيشها خلال وبعد الرقص فيزداد مستوى السعادة بعد اسبوع من آخر رقصة .

كما تفيد جمعية القلب الأمريكية أن رقص الفالز يعزز صحة القلب ويحسن التنفس لدى المصابين بفشل القلب المعتدل .

فالرقص تمرين للقلب والأوعية الدموية و مع الاستمرار بالرقص يصبح معدل نبضات القلب ثابتا لفترة أطول و لن تشعر بالتوقف عن التنفس مما يحسن حالة قلبك و رئتيك .


الرقص و الترابط الإجتماعي :


بحسب دراسة أجرتها جامعة اكسفورد : أن الرقص مع راقصين آخرين يضيء مسارات الدماغ الأمر الذي يحطم الجدران المرئية التي يبنيها دماغك بينك و بين شخص غريب إن إقامة مثل هذه الصلات تساعد على الشعور بالوحدة مع الآخر. مما يؤدي إلى زيادة النشاط الإجتماعي وتكوين الصداقات و الذي بدوره يساهم في تحسن مزاج المرء ورفاهه العقلي عموما .


لطالما كان الرقص لغة تواصل عميقة غير معقدة ساهمت كثيرا في تعبير الإنسان عن ذاته وأفكاره وساعدت في الوصول إلى أقصى درجات الروحانية، ومنحت العقل مساحة هدوء وراحة داعمة لصحته و للقلب الاستقرار و للروح السلام .



  • 3

   نشر في 18 يوليوز 2020  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا