إليكم .. الدكتور الجاهل !
فلتعلم أنه ؛ إليكم .. الدكتور الجاهل !
نشر في 14 غشت 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
- الدكتور المحترم ..
- انظر هذا هو دكتورنا ..
- يدخل إلى قاعة الندوة/المؤتمر الدكتور المبجل ؛ فلنحييه بحفاوة ..
- البدلة مع لمعة الحذاء علاوة على السيارة ، وما أدراك ما نوع السيارة !
****
ما أعلاه ، لا يعيب الشخص سواء كان الدكتور أو غيره ، لكن إذا كان الدكتور الأكاديمي محاط بوهم المكانة الاجتماعية ويجعلها تؤثر فيه ، لا أن يقوم هو بتأثيره في المجتمع والمكانة التي تليق .. فكما أن
" تقدمك في العمر لا يعني تقدمك في الحياة"( دوغلاس هورتون )
فحصولك على الدكتوراه أيضًا ليس لأنك جدير . فقد يكون حصولك على تقدير بلا ضمير ؛ لوجود أقاربك مساهمةً في التضليل .
****
فعندما تشعر بأنه:
" قد تصفعك صفعة لطيفة ممتزجة بابتسامة ظاهرة تخفي الشيخوخة العلمية المبكرة بداخلك تجاه الوضع القائم ؛ فعليك أن تبحث عن البديل ؛ التعلم (البحث بذاتك ، ومن حولك يقترح هذا وذاك لكتب ما ،واِكتساب المعرفة والتحصيل من المواقع والمنتديات )" ( من مقالتي : فَاسْمَعْ هُدِيتَ .. إلى قسم اللغة العربية - جريدة شباب مصر )
فاعلم أن المنظومة التي تحيط بك بها خلل من أفراد عديدة والمنصب مشترك - دكتور - ، وأن المدرس للمادة إما: وجوده بتقديره بلا ضمير ، أو نمطي تقليدي ليس له أي تأثير ..
فلتعلم أنه ؛ إليكم .. الدكتور الجاهل !
****
فعندما تشعر بأنه:
" دكتور ، اسمعني أنا طالب علم صدقني ..
الدكتور(مش الكل لأن التعميم مش فل )
شايف نفسه أهم واحد ..أشيك واحد .. بصوته العالي أقوي واحد ، بكلمته يبقي"الكبيييير"
طيب لما حضرته مش محتاج !
- ليه كتبه بأسعار رحلة ع البلاج ؟!!!!
- لية شرحه فيلم ردئ الإنتاج؟!!!!
الطالب
كالبقرة الحلوووب ،، ادفع احجز سلم تسلم، يحدد لك تنجح بأنتكه "
( من مقالتي : شخلل جيبك ؛ تبقى طالب - جريدة شباب مصر )
فلتعلم أنه ؛ إليكم .. الدكتور الجاهل !
****
فعندما تشعر بأنه:
كالعِيس في البيداء يقتلها الظَّما ** والماءُ فوق ظهورها محمولُ
( العيس : إبل بها شقرة . البيداء : الصحراء . الظمأ : العطش )
فلتعلم أنه ؛ إليكم .. الدكتور الجاهل !
****
فعندما تشعر بأنه:
- هناك مواد فرعية تدرسها في كليتك أكثر من المواد الأساسية والتخصصية .
- هناك مواد حشو لا قيمة لها سوى المسمى شفهيًا - كتاب - .
- هناك عشوائية في عدم تنسيق منهج متكامل بخطة سنوات الدراسة في كليتك .
- هناك حشو وعدم جدوى محتوى مواد التعليم ما قبل الجامعي ؛ فواضعه دكتور أيضًا .
- هناك عدم فهم أن الكليات النظرية لها تطبيق ، مثل الكليات العملية .. الفارق أن العملية تطبيقها في المعمل والتجارب ، أما النظرية تطبيقها في الكتاب والممارسات التطبيقية بالأمثلة والتدريب .
فلتعلم أنه ؛ إليكم .. الدكتور الجاهل !
****
فعندما تشعر بأنه :
بداية ؛ الصراع الاجتماعي بين الطبقات .
ونهاية ؛ ( ابن الدكتور دكـتور ) .
لينتج رثاء النفس ؛ بمرض سرطان علم = عمار يا مصر .
ملحوظة :
(هذه الأحداث غير حقيقية وإن تشابهت مع الواقع فالعيب في الواقع ) .
لا تنظر للطوابير أمام المكتبات ؛ للمخلصات .
لا تنظر للطالب الذي يأخذ دورات ؛ ليحصل على أساسيات تخصصه .
لا تنظر لمن يعتمد على المواقع والكتب ؛ ليتأسس في تخصصه .
بل ..
انظر إلى أن للكلية مواد كثيرة وكتب أكثر .
انظر إلى أن للكلية مباني متوفرة وقاعات .
انظر إلى أن للكلية قادة وريادة ، ورؤية ورسالة .
فلتعلم أنه ؛ إليكم .. الدكتور الجاهل !
****
الكلام الذي ندرسه ونقرأ فيه .. إن لم يساهم في فكرة تنور الطريق ، و تعطي مفهوم جديد للحياة ، وتزود نبض فكرنا ، وتجعلنا نعرف حكمة وجوهر الأشياء ، وتجعلنا نستطيع أن نزود الأجيال القادمة بزاد يواكب المجتمعات بل يضيف إليها ..
فلتعلم أنه ؛ إليكم .. الدكتور الجاهل !
-
حاتم عبد الحكيم عبد الحميدكاتب مصري