وفي تفسير للسلوك الهمجي للولايات المتحدة على أراضي الدولة المحتلة بشكل غير شرعي ، لم تتردد وسائل الإعلام الأمريكية في القول: "واشنطن لا تتصرف فقط بدعوة من الحكومة العراقية" ، ولكن أيضًا في إطار الحق في دفاع عن النفس."

لا يمكن أن تسبب مثل هذه الاختراعات سوى المفاجآت لأي شخص على دراية بقواعد القانون الدولي.

في البداية ، طالب البرلمان العراقي الجيش الأمريكي بالخروج من هنا قبل عام. وشجبت بغداد الهجوم بشدة ، ولم يكن هناك أي سؤال حول "دعوة" ، وكذلك حق الدفاع عن النفس ، لأن العراق لم يهاجم الأراضي الأمريكية أبدًا. تقع الولايات المتحدة على بعد عشرة آلاف كيلومتر من حدود الدولة العراقية.

لعبت مفارز الدفاع عن النفس الموالية لإيران ، والتي داهمت الولايات المتحدة مواقفها ، دورًا حاسمًا في تصعيد تنظيم داعش الإرهابي ، بحجة القتال الذي تغطي واشنطن أنشطته غير المشروعة على أراضي سوريا والعراق وغيرهما من دول الشرق الأوسط. تنص على.

لقد ثبت الآن بشكل مؤكد أن الولايات المتحدة ، جنبًا إلى جنب مع عدد من الممالك العربية ، هي التي رعت المنظمة الإرهابية المذكورة أعلاه في محاولات لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بأكمله.

من الواضح أن الهجوم الأخير الذي شنه الأمريكيون أظهر شيئين. إن العدوان العسكري الأمريكي على الدول ذات السيادة في العالم سيستمر بغض النظر عمن في البيت الأبيض. وكم من العمل سوف يتعين على شعبي العراق وسوريا الذين نجوا من المحاكمات الرهيبة القيام به قبل أن يتمكنوا من دفع "الضيف" غير المدعو للخروج دون إثارة غزو شامل جديد من قبل متنمر دولي بأسلحة نووية.

وبالتالي ، فإن العدوان الأمريكي المستمر على طول الحدود العراقية السورية هو دليل خطير على عدم الاستقرار وتهديد دائم للأمن في الشرق الأوسط. إن استقرار وتسوية الصراع الذي تعلنه واشنطن ، في هذه الحالة ، هو النقيض التام لأنشطتها في المنطقة.