على وجل الرحيل..
هيام فؤاد ضمرة..
8/8/2017م..
في الهَزيعِ الأخيرِ مِنْ ذاكِرةِ رَحيل
حين تمُرينَ على وتينِ نبضٍ أليم
وتلتقطِينَ أنينَ حِسٍ ممزوجٌ بالرماد
هاكِ أمادُ زمنٍ عالقٌ ببقايا قصيدة
حُبِسَت حُرُوفَها في وَدَعِ غَجَرية
تجرُّ بأعقابِها سِرْبُ قضية
تُطلقُ في خُلخَالِها جِرسَ الرنينِ بغيرِ أنين
ليَطلُّ منَّ الأقاصي طيْفُ وَجهٍ حَزين
رَحَلَ على دَربِ الرَاحِلين
وفي يَدِهِ كأسُ إحساسٍ لهُوفٍ عَطوف
يَحتسي بالشِّفةِ الجَمُوحِ خمرُ مَسَاءاتِك
يَسْعَى أنْ تُعَاودَكِ حنينُ صُورة
تُعَسكِرُ في قِصَصِ مآلاتِكِ
في ارتِحَالِ الحَكايا نحو ما بعد البعيد
حينَ الرملُ يَصيرُ طيناً يَتخزَّفُ على وترِ القوافي
في لجَجِ حِبرِكِ وانحناءاتُ سُطُوركِ
وتفاصيلُ سهوٍ تتفجَّرُ ارتدَادَاتها فوقَ أفق السديم
وعلى سَواحِلِ حُضُورِكِ لحظة أنْ يُولدَ فيكِ الحضور
قابَ قوسَيْنِ أو أدنى مِنْ شَطحَاتِ أشعَاركِ
تلكَ التي تَنتظِرُ فيكِ قَدْراً مِنْ اهتمامٍ أو إلمام
سَتَنثرينَ كلمَاتِكِ في عُيُونِ انفعَالاتِ الصَّبَاح
وتَلِجينَ دَهْشةُ القَوْلِ المُبَاح
وحينَ تبُوحينَ سِرِّك، وتقدِّينَ قميصَ جَهْرك
فسيَعرفُ كلّ الملأِ أنكِ تئِدِينَ الحَنينَ بالإنزِيَاح
وتُعَللينَ السَمَاحَ لقلبكِ بذاك الارتِيَاح
وتَغِيبينَ في ذاتِكِ إلى أنْ يَبْرُزَ فيكِ الانفِعَال
فيَسِيحُ مِنكِ الدَمْعُ وتمورُ صُوَرُ الارتِحَال
-
hiyam damraعضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية