الاهداء : إلى إمرأة ظلمها الاستبداد الذكوري الرجعي.
يا صديفي و حبيبي و عشقي
أين أنت يا عزيزي حين عرفتك قرّرت عواطفي
كما قرّر قلبي أن تكون لي وحدي
ما صنعته بيدي و لكن قدري
هذه أشواقي أرسلها إليك يا قرّة عيني
ساعة سمعت صوتك بات صوتي و أغنيتي
أنت نشيدي و أنشودتي و قصّة قلبي
لحظة عرفتك صدفة أشعلت شموع بيتي
و شيّدت حلمي و أحلامي في منامي و يقظتي
و كتبت ألف أغنية غزليّة لتسمعها معي
و كم رقصت عصافير جميلة في بساتيني؟
و كم حملت خطاطيف رسائلي إليك و عادت لي؟
ثق بي فأنا باقية كالوتد كما عرفتني
هذه عواطفي ألقيتها إليك فخذ بيدي
سئمت الملل و سئمني و تعلّقت بآمالك و بآمالي
و لكن الأقدار لها فصل الخطاب با حبيبي
و جرت رياح أهلي بالعنف على مراكب عشقي
حطموها و دمّروها و أحرقوا أشواقي
لا لوم على المستبدّ و تلك طبائع العربي
كلّما بنيناه و زوّقناه بريشة الفنّان غسلته بيادري
لا تخف لن أنساك على طول المدى و هذا عهدا منّي
كم أوجعني القرار الأبوي بالعنف لاختياري
أبي مازال على بداوته و مازال بطبع الجاهلي
إن قيل الأنثى حرّروها فالقيود كبلوها في يدي
فراقك بالأبدي ما كان باختياري
و نمت يا حبيبي في فؤادي و في أحضاني
برمزية خيالك و مخيالك و مخيالي
أنا كاتمة لمشاعري لأنّي سليلة البربر و العرب و الفكر الرجعي
حين يفهم للدين مقاصده سأعلن حرّية الأنثى و حقها الطبيعي
طبعنا القتل و التقتيل للشوق و الأشواق حتى يغير الله قومي
يا حبيبي وداعا و لن نلتقي و تبّا للفكر التعسّفي الرجعي
بقلم الشاعر محمد الشابي القيرواني
"إبن الشابيّة"
05/08/2017
-
محمد الشابي...