مراجعة لكتاب طفل يقرأ الدكتور عبد الكريم بكار - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مراجعة لكتاب طفل يقرأ الدكتور عبد الكريم بكار

  نشر في 22 ديسمبر 2016 .

السنوات الأولى هي السنوات الحاسمة

السنوات الأولى هي السنوات الحاسمة في اكتشاف رغبات الطفل وميوله واتجاهاته (وبعض الأهل يظنون ان الرغبة في القراءة أو عدم الرغبة من الأمور التي تولد مع الطفل ولهذا فغنهم لا يبذلون أي جهد يذكر في تحفيز أبنائهم) (والبعض الآخر يظنون أنهم يستطيعون جعل الطفل يمارس القراءة متى شاءوا). ولهذا يهملون الأمر فيكبر الطفل ويدخل مرحلة المراهقة دون أن يصبح له شغف بالقراءة.

وكما يذكر الدكتور عبد الكريم بكار "وكما أن زراعة كثير من الخضروات لا تتم إلا في بداية الشتاء، وبعضها لا يتم زراعته إلا في الربيع فإن لتوجيه الرغبات وبناء الاتجاهات وقتا مثاليا لا ينبغي التأخر عنه"

هناك علاقة كبيرة بين التفوق الدراسي والقراءة

هناك علاقة كبيرة بين التفوق الدراسي والقراءة، وذلك لأن النبوغ والإبداع والتفوق والواضح جدا على الأقران لا يتم من خلال الاقتصار على المناهج الدراسية. فالإبداع يريد أن يكون للشخص الوله والشغف بالقراءة واصطحاب الكتاب حتى يقرأ اليوم الساعات الطويلة، بل حتى يكون البحث والاطلاع مجديا مفيدا. فلابد من أن يكون من مهام الآباء والأمهات أن يجعلوا الهدف الجوهري من وراء تعليم الأطفال هو تحبيب الكتاب إليهم وجعلهم يقرأون يوميا كما يمارسون الأكل والشرب واللعب، وذلك أن الأطفال الذين لا ينجذبون إلى القراءة كثيرا ما تكون درجاتهم ضعيفة حتى لو درسوا في أفضل المدارس. وهذا يعود إلى أن الطفل حين يفقد الانجذاب إلى الكتاب فإنه سيبذل الحد الأدنى من الجهد وسيجد متعه متعته في اللهو واللعب، وهذا هو الواقع.

الإدمان على القراءة

حين يصبح لدى الطفل الإدمان على القراءة، فإنها تصبح في حياته من متع الحياة الرئيسية، وينعكس كل ما يقرأه الطفل على شخصيته وتتشكل مع الزمن شخصية قيادية طموحة، وإن من فضائل القراءة أنها تبعث في نفوس الأطفال الطموحات العالية، وتجعلهم يحلمون بأحلام كبيرة، وإن كل العظماء بدأوا بالسير في طريق العظمة من خلال أحلامهم وتطلعاتهم وأمنياتهم. من فضائل القراءة أنها تبعث في نفوس الأطفال الطموحات العالية، وتجعلهم يحلمون بالأخلام الكبيرة.

القراءة هي المنقذ الوحيد:

تعتبر القراءة هي المنقذ الوحيد للطفل في البيئات الجاهلة والفقيرة: وذلك لأن أبناء الأسر الأمية والفقيرة يحتاجون إلى القراءة أكثر من غيرهم حتى لايقعوا ضحية لليأس والقنوط وضيق الأفق.

القراءة لتهذيب النفوس:

الأطفال بأمس الحاجة إلى أن يقرؤوا القصص ويسمعوا الحكايات التي تهذب النفوس وتسمو بعواطفهم ومشاعرهم وأحاسيسهم في زمان حل فيه الشعور بالتفوق محل الشعور بالرحمة، وحلت فيه الأنانية محل الشعور بالتعاطف مع الآخرين ومساندتهم في أوقات الشدة.

أوهام وأخطاء حول القراءة :

• عدم المثابرة والصبر على ترسيخ عادة القراءة عند الأطفال:

مع أنهم يحاولوا ولكن بالطريقة الخطأ وباتباع أساليب ليست تربوية أبدا، فلذلك على الوالدين أن يجعلوا حب أطفالهم للقراءة واحدا من أهدافهم التربوية الثابتة، وذلك لأن الطفل لا يستوعب ما نطلبه منه بالسرعة الكافية كما أن الأسباب التي تصرفه عن القراءة كثيرة. إن الاهتمام مع المثابرة يصنعان العجائب.

• الاعتقاد إن القطار فات:

من المعلوم أن تعليم القراءة في الصغير أفضل من الانتظار حتى الكبر، ولكن هذا لا يعني أن قطار القراءة قد فات عن الكبار، فعند وجود الرغبة والحاجة واستخدام الأسلوب الأمثل لتعليم القراءة سنجد أننا قد حصلنا على إنسان قارئ.

• تعليم القراءة يبدا قبل الولادة:

يعتقد الناس أن القراءة تبدأ منذ أن يبدا الطفل القراءة والكتابة، وهذا اعتقاد خاطئ، حيث تشير الدراسات إلى ان الطفل يمكن أن يستفيد من القراءة وهو مازال جنينا في بطن أمه. (تقول بعض الدراسات أن الطفل حين يبلغ الشهر السابع فإن تعرضه لسماع معلومات منظمة يجعل تفتحه الذهني أفضل في المستقبل). لذلك رحلة ترغيب الطفل في القراءة تبدأ قبل ولادته، وبعد ولادته يستمر الاهتمام بذلك بعد ولادته. إن القراءة للطفل وسرد الحكايات على مسمعه هي الشيء الوحيد الممكن ول حياته، ويجب التدرج في ذلك بالنسبة للزمن وللمحتوى حسب عمر الطفل.

• اختيار المستوى المناسب للطفل:

إن الهدف الرئيسي من القراءة هو الفهم، فلذلك دائما ينصح بالكتب التي تناسب عمر الطفل، وأصبح هذا ميسرا في يومنا هذا حيث صار المؤلفون والناشرون يكتبون على أغلفة القصص والكتب الموجهة للأطفال عمر الطفل الذي يستهدفه المنتج.

• من الطبيعي عدم انتظام الطفل في القراءة:

إن كثيرا من الآباء والأمهات يسمعون بعض النصائح بضرورة تعويد أطفالهم القراءة، فيندفعون إلى شراء الكتب والمجلات ويقبل الأطفال على قراءتها مدة، ثم يعرضون عنها، فيتوقف الأهل عن متابعتهم وشراء كتب جديدة لهم، وحجتهم في ذلك أن الولد لا يحب القراءة مع أن لديه عددا من الكتب الجيدة، ولهذا فلا فائدة من حثه ومتابعته، وهذا الظن غير صحيح، لأن التحفيز على القراءة وشراء الكتب الجديدة يجب ان يستمرا. عامل الطفل دائما على أنه شغوف بالقراءة ومحب للكتاب، بقطع النظر عن الواقع.

• التلفاز خصم القراءة:

يخطأ الآباء والأمهات بجعل ساعات مشاهدة التلفاز مفتوحة بدون تنظيم ومراقبة، وذلك لأن التلفاز وبكل تأكيد سيربح الجولة أمام القراءة بما يقدمه من صور متحركة وجذابة للأطفال، ولذلك يجب على الوالدين أن يحددوا وقتا لمشاهدة الأطفال للتلفاز وهذا التحديد سيجعل الطفل يفر من الفراغ الذي يواجهه إلى القراءة والكتابة والرسم والأشغال الفنية. (ومن المناسب أيضا ذكر أن وضع التلفاز في غرفة الأطفال يجعل التحكم في أوقاته مشكلة)

• فرط النشاط والقراءة:

يظن كثرا من الآباء والأمهات أن الطفل بطبيعته كثير الحركة فكيف له أن يجلس ليقرأ، وهذا اعتقاد خاطئ، ذلك لأن كثيرا من الأطفال يكونون نشيطين جدا، لكن نشاطهم لا يرتقي إلى أن يكون مشكلة تحتاج إلى علاج، وهذا النشاط يعود إلى المستوى الطبيعي حين يصبحون في السابعة أو الثامنة، فالمطلوب هو معاملة الطفل بصبر واهتمام.

• الصدق مع الأطفال:

يعتقد الآباء أنهم معفيون من أن يكونوا قراء ويقدموا لأولادهم النموذج الصادق والواقعي لكي يحذو حذوه، وبالتالي يعتقد أن الآباء أن إظهار حبهم للقراءة بذكر قصص غير حقيقة عن حبهم للقراءة في طفولتهم، والذي يؤدي بدورة إلى ازمة كبيرة ويهز المصداقية والثقة. فلنكن نحن قدوة لأبنائنا.

نوعية مايقرؤه الطفل

إن نوعية مايقرؤه الطفل بجب أن يتسم بالفائدة والمتعة، ولذلك يمكن أن نجمل طريقة الاختيار كالتالي:

1- اتباع إرشادات المؤلف أو الناشر التي عادة ما توجد على غلاف الكتب أو القصص ويحدد فيها أعمار الأطفال الموجهة لهم هذه القصص.

2- اختيار الكتب والقصص التي طبع منها نسخ كثيرة وبلغات مختلفة، فهذا دليل على عظمة القصة وقدرتها على إثارة الأطفال. (فالطفل هو الطفل في كل مكان في هذا العالم)

3- الابتعاد عن القصص التي تثير خوف الطفل وهلعه. (مثل قصص الجن والعفاريت والسحرة وعتاة المجرمين) وذلك لأن الطفل لا يستطيع التفريق بين الواقع والخيال.

4- تجنب القصص التي تخالف المعتقدات الصحيحة والسليمة والفطرية.

5- اختيار القصص التي تغرس في النفوس المعاني والأخلاق السامية والآداب الإسلامية الصحيحة. (سير الصحابة، أركان الإسلام، سير الأنبياء)

6- القصص التي تجيب عن تساؤلات الطفل عن بيئته (حول الخلق، الطبيعة، والحياة والناس وعاداتهم) وأفضل مثال على ذلك (كتب تبسيط العلوم).

البيئات المؤثرة على تشجيع الطفل على القراءة

هناك عدة بيئات تؤثر على حب الطفل للقراءة وهي :

• البيئة الأسرية

• البيئة المدرسية

• البيئة العامة

أولا : البيئة الأسرية : فيجب أن تتوفر في المنزل المقومات التي تحفز الطفل على القراءة :

1- آباء يقرأون : تعلم أنت أولا كيف تقرأ؟ وكيف تعلم غيرك كيف يقرا؟ وهناك دورات القراءة السريعة قد تساعدك في تعلم فن القراءة وأهم الأدوات والتقنيات المساعدة على القراءة.

2- أن تكون القراءة عادة يومية: فالطفل حيثما التفت وجد أحد افراد الأسرة منهمكا في المطالعة والتثقيف.

3- أن تكون القراءة نشاط طبيعي: يمارس بشكل معتاد وبيسر وببساطة.

4- القراءة للطفل : فهي أفضل وسيلة لإظهار عطف الوالدين على أبنائهم. (قصيدة الأم القارئة)

5- المكتبة المنزلية : والمكتبة المنزلية المقصودة هنا ليست مكتبات الديكور، بل تخصيص ركن في المنزل ترتب فيه الكتب بمساعدة الأسرة جميعا، بحيث يخصص لكل شخص في الأسرة رف خاص به. ومن خلال وجود هذا الركن (المكتبة) تجد أن جميع أفراد الأسرة سيرى الكتاب والمكتبة وتكون ضمن يومياته في المنزل. (سؤال كيف أكون مكتبتي المنزلية؟)

أ‌- كتب الكبار : ثلاثة كتب في كل علم.

ب‌- كتب الأطفال : تبنى بالتدريج ، حيث يختار الأطفال الكتب التي يحبونها

ت‌- الأقلام والألوان وأدوات الرسم.

6- الكتب في كل مكان : ينبغي أن تكون الكتب في كل أركان المنزل حيث يولد في نفس الطفل حب القراءة من خلال الاحتكاك اليومي بالكتب ورؤيته إياها في كل ناحية من نواحي المنزل (على الأرفف، وفوق الكرسي، وتحت الكرسي، في المطبخ، وأحيانا في الحمام (ونذكر هنا جمعية القراءة بالحمام)) .

7- تخصص ميزانية لشراء الكتب : لامانع من تخصيص مبلغ شهري لشراء الكتب وكل مايصدر حديثا ويناسب الأسرة.

8- التحفيز : لامانع من وجود بعض المحفزات لجذب الطفل على القراءة مثل الجوائز وغيرها، ولكن احذر الإسراف في ذلك فلابد أن يدرك الطفل بعد فترة أن القراءة هي ليست أمرا اختياريا بل هي حياة سوف يعيشها فلابد ان نخلق الحافز الداخلي لذلك. (قصة كرسي المكتبة).

9- أسرة مستقرة عاطفيا : إن الأسرة السعيدة والمرحة والمتعاطفة هي من أهم العوامل التي توجه الأبناء نحو القراءة والعكس صحيح.

10- الحوار الثقافي المنزلي : بعيدا عن هموم الحياة وأحداثها، فاعظم شيء لدى الطفل هو الحديث عن المشاعر التي تكونت عنده بعد قراءة اي كتاب، فينبغي إتاحة الفرصة له بان يتكلم بإسهاب عما قرأ، فهذا يقوي لديه مهارات تلخيص الأفكار والتعبير عنها. (مثال الطبيب ، والباحث في الشؤون الإسلامية). فالحوار لايقل أهمية عن وجود الكتب في البيت.

ثانيا : البيئة المدرسية :

يجب على المدارس أن تتحمل مسؤوليتها في تشجيع الأطفال على القراءة، ولا يقتصر الأمر على مسؤولية الأسرة، فالأسرة والمدرسة تتكامل لخلق جيل قارئ. ولعل من أهم الوسائل التي يمكن للمدارس أن تفعلها وتطبقها هي:

1- تخصيص خمس دقائق فقط من وقت بعض الحصص الدراسية لقراءة شيء ممتع وجذاب وذلك له فوائد

أ‌- رفع المهارات التحصيلية لدى الطلاب في القراءة والكتابة والتعبير

ب‌- تقوية علاقة الطالب بأستاذه، وتجعله يتفاعل معه روحيا فيقبل الطالب من المعلم ما يطلبه منه من واجبات وهو غير متبرم.

2- أن يتغير أسلوب التعليم من أسلوب التلقين إلى أسلوب أن يكون للطالب دور كبير خلال الحصة الدراسية ، حيث يكلف بواجبات تتطلب من الطالب الرجوع إلى مصادر المعلومات بأنواعها المطبوعة والإلكترونية ليقدمها لزملائه في الصف على شكل بحوث قصيرة.

3- أن لا يتم ربط المكتبة والقراءة بالحصص التي يغيب عنها معلميها، فيتم أخذهم إلى المكتبة ودون هدف ودون أدنى اهتمام من قبل المعلمين. ويكون الهدف فقط لتمضية الفراغ بأي شكل كان.

أساليب ووسائل لتشجيع الطفل على القراءة:

1- الاهتمام بالطفل:

نجد أن كثيرا من الأسر لديهم الهم الكبير في أن يكون أولادهم يقرأون، ولكن لا يعرفون كيف يمكن ذلك؟ فأول الأشياء التي تساعد على تحقيق هذا الهدف هو الاهتمام بتربية الأطفال والصبر على تربيتهم ومراعاة ميلوهم وتعديل عثراتهم، حتى يصبحوا قادرين على الدخول إلى معترك الحياة.

2- مشاركة الأطفال في القراءة:

تعد العلاقة الحميمية بين الآباء وأطفالهم مصدرا لكثير من الخير ومعبرا لكثير من الخبرات والمهارات، والمشاركة بالقراءة هي أحد الوسائل المهمة في خلق علاقة رائعة بين الوالدين والطفل. وتكون هذه المشاركة من الخلال الوسائل المقترحات التالية:

أ‌- أن يجلس الطفل في حجر والدية أو قريبا منه حسب عمر الطفل، فمثلا الأطفال أن يتم حضنهم واحتوائهم في حجر الوالدين، والكبار حبذا لو كانوا جنبا إلى جنبا واحتوائهم باليدين.

ب‌- القراءة بصوت عالي مع التفاعل بما يرد في القصة من أحداث (السرور، الغضب، الاندهاش، الخوف)

ت‌- أن يترك للطفل المجال أن يقلب صفحات القصة بنفسه وأن يضع أصبعه على الصور وأن يربط الأحداث مع الصور. (ويذكر في دراسة أسترالية أن القراءة بصوت عالي تعد من الأنشطة الذهنية التي تغذي عقل الطفل وتؤثر تأثيرا قويا في تنمية مهاراته الإدراكية. وتحفزه بقوة على الدراسة وترسخ فيه حب التعلم)

ث‌- الانتباه للحالة المزاجية واستعداد الطفل للقراءة، فلانغفل أن الطفل يجب اللعب وأمور أخرى كثيرة غير القراءة.

ج‌- أن ندرب الطفل على القراءة الصامتة حتى يستقل بالاستمتاع بنشاط القراءة وننسحب تدريجيا من المساعدة المباشرة.

3- تكوين عادة القراءة : إن ترسيخ عادة القراءة لدى الأطفال ليس بالأمر السهل خاصة وأن جميع من حولنا لايقرؤن ولايعيرون القراءة أي اهتمام. والذي يحدث أن كثيرا من الآباء والأمهات ليس لديهم الوعي الكافي كيف يختارون لأبنائهم المناسب فيشترون لهم كتب لاتجذب الطفل أبدا، ولذلك لتكوين عادة القراءة يجب أن نلاحظ الملاحظات التايلة

أ‌- لابد وأن يشترى الطفل مايرغب هو قراءته وليس مايرغب الأب أو الأم بشرط أن تكون مناسبة لثقافتنا وعقيدتنا.

ب‌- قد يختار الطفل أحيانا كتب لافائدة منها (كمجلة رياضية أو سيرة لأحد المشاهير أو غيره ) مما يراه الأباء مضيعة للوقت، فنقول لا مانع من ذلك و مع الأيام سوف يصبح اختياره للكتب أكثر رشدا. ومن الأخطاء.

ت‌- أن توجه الآبناء لقراءة كتب الآباء والأمهات في مكتباتهم والتي قد تكون كبيرة ومملة على الأطفال، فليس من الضروري أن الذي استحسنه الآباء في يوم من الأيام لابد أن يستحسنه الأبناء.

4- إهداءات الكتب: أن يحاول الآباء والأمهات استغلال كثرة المناسبات والأعياد التي تقام في هذه الأيام للأطفال ويقدموا بعض الكتب المفيدة كهدية لأولادهم. وأن تمتد هذه المحاولة إلى كل مناسبات الأصدقاء والأقارب وإشاعة مثل هذه السلوكيات بين أفراد المجتمع. وهنا بعض النصائح في ان نجعل من الكتاب هدية مقبولة عند الناس.

أ‌- أن يتم شراء الألعاب التي تحتوي على أفكار وكتيبات يجب أن تقرأ لكي تستطيع أن تلعب اللعبة.

ب‌- أن يتم شراء العلب الجذابة وتحتوي داخلها سلسلة من القصص القصيرة.

ت‌- أن تركز على مستوى الطفل الذي ستكون له الهدية، فكلما كانت مناسبة لعمره ستكون هدية جذابة.

ث‌- أن تحاول أن توضح للطفل كيفية قراءتها ومحتوياتها، وإن أمكن قراءة جزء منها للطفل ليكون هناك رابط بينه وبين القصة.

ج‌- اختيار الكتب الخاصة بالنوادر والفكاهات والألغاز لإدخال الفرحة والتسلية على الطفل

ح‌- بعض القصص التي تحولت إلى أفلام كرتون يكون الكتاب معه قرص ضوئي يحتوي ذلك الفيلم، فيمكن أن يكون مسليا للطفل.

خ‌- شراء سلسلة كتب بدلا من أن يكون كتابا مفردا .

5- القراءة للطفل يوميا: لابد وأن يحرص الآباء على القراءة للأطفال ولو لمدة عشرة دقائق يوميا ولهذا السلوك عدة فوائد وهي كالتالي:

أ‌- القراءة اليومية تولد لدى الطفل الإحساس بأهمية القراءة وإلا لما أصر الوادين عليها كل يوم.

ب‌- القراءة توثق الصلة بين الطفل وبين من يقرأ له.

ت‌- القراءة تشعر الطفل أن القراءة هي مثل النوم والطعام والشراب واللعب يتكرر كل يوم.

6- التشجيع وعدم الملل: إن فعل القراءة حتى يكون مثمرا فإنه ينبغي أن يكون فرعا من حب الإنسان للمعرفة وانجذابه للكتاب "والقيم لا تفرض ولكنها تجذب) ومن هنا فإن جعل الأطفال ينجذبون للقراءة هو الطريق الوحيد لجعلها جزءا من سلوكهم وعاداتهم. وهنا بعض الأفكار والتجارب الناجحة في هذه السبيل:

أ‌- البداية الصحيحة: إذا وجدت الطفل يقترب من الكتاب ويبدأ محاولاته للقراءة فأظهر ابتهاجك واحتفل به واستمع إليه وهو يقرأ، وإذا رأيته يخطئ فلا تصحح له أخطاءه، فمثل هذه السلوكيات تساعد على أن يشعر الطفل بمتعة القراءة.

ب‌- فرغ الطفل للقراءة: أن نجد للطفل وقت فراغ ومخصص للقراءة وأن لا نثقل كاهله بأعمال خاصة لخدمة الوالدين. (قصة ملهمة الطفل قانون التفرغ للقراءة بحيث من يقرأ لا يطلب من خدمات)

ت‌- ابتكار نشاطات للأطفال تساعد على القراءة ومن هذه الأنشطة العائلية والمنزلية :

1) نشاطات الألوان والرسم

2) رواية القصص

3) دعوة أصدقاء الطفل إلى المنزل ليشاركوهم في قراءة قصة أو سماع قصة.

4) وضع الكتب حول الأسرة ، وتجهيز الأطفال للقراءة قبل النوم.

5) تمرين الأولاد على قراءة كل مايكون في طريقهم مثل اللوحات واللافتات وأسماء الشوارع ، إرشادات الأدوية.


  • 1

  • وسام مصلح
    ماجستير إدارة المكتبات والمعلومات - قارئ بشغف- أحب الكتابة
   نشر في 22 ديسمبر 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا