أن تبقى بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي أوخارجه : هذا هو السؤال؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أن تبقى بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي أوخارجه : هذا هو السؤال؟

  نشر في 22 يونيو 2016 .

هذا الخميس، سوف يتجه المواطنون البريطانيون إلى صناديق الاقتراع لاتخاذ قرار حاسم سواء لمغادرة او البقاء في الاتحاد الأوروبي. ولهذا تعيش المملكة المتحدة على وقع حملتين ا نتخابيتين : الاولى للبقاء والتانية للمغادرة.

الحملة الا نتخابية للبقاء في الاتحاد الأوروبي

هذه الحملة تقول إن المملكة المتحدة تواجه خيارا صعبا. هناك الكثير على المحك في استفتاء الخميس: اسئلة عديدة تحوم حول مستقبل الاقتصاد والرخاء،ليس الآن فقط، ولكن لسنوات قادمة، آفاق الجيل الحالي والاجيال القادمة. مكانة المملكة المتحدة في العالم على المحك ومعها نفوذ المملكة المتحدة في التاثير على التحديات العالمية مثل تغير المناخ والإرهاب الدولي. لكن هناك شيء أكثر جوهرية على المحك: ديمقراطية البلد وتنوعه الثقافي . ما يخشاه مناصرو حملة البقاء هو ظهور خلافات وتقسيمات في المجتمع المتعدد. ويعتقد مناصرو حملة البقاء ان لديهم فرصة لنبذ الانقسام، الانعزالية واللوم. وإلى اختيار التعاون لمستقبلهم و مستقبل أبنائهم.

فيما يتعلق بالهجرة الناجمة أساسا عن حركة مواطني الاتحاد الأوروبي، يعتقد مناصرو حملة البقاء ان السبيل الوحيد للحد من أسباب الهجرة الجماعية هو رفع مستوى معيشة الشعوب في الدول المعنية. وعلى العكس من حملة المغادرة ، يقول مناصرو حملة البقاء ان قطاعات مثل الزراعة، والجامعات، والصحة والبيئة و عائدات الضرائب استفادت من المهاجرين.

ينظرمناصرو حملة البقاء إلى مشكل فقدان السيادة انه ناجم الى حد كبيرنتيجة إملاءات مصرفية وتطور الشركات العابرة للقارات. ويؤاخدون على مناصري حملة المغادرة منطق الرجوع إلى عقلية ’الدولة الجزيرة‘.فيما يرى اخرون ان احتمال مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي قد يؤدي باسكتلندا وايرلندا الشمالية وبلاد الغال الى طلب مغادرة المملكة المتحدة .ولهذا يجادل مناصرو حملة البقاء أنه من الأفضل أن تبقى المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي ويتم تسوية المشاكل من الداخل.

الحملة الا نتخابية لمغادرة الاتحاد الأوروبي (Brexit)

من ناحية أخرى، يقول مناصرو حملة المغادرة انهم يريدون ان تستعيد بريطانيا سيادتها وأن الاتحاد الأوروبي قد تجاوزصلاحيته مؤكدين أن هناك تغيرات عالمية يجب مواكبتها نتيجة تطورات تكنولوجية و اقتصادية وان البقاء داخل اتحاد بطيئ و بيروقراطي سيحد من تنافسية المملكة المتحدة مستدلين بذلك انه استصعى التعامل مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي وان لندن فقدت السيطرة على سياساتها الحيوية لصالح بركسيل. ويؤكد مناصرو حملة المغادرة بان المملكة المتحدة بحاجة إلى علاقات جديدة مع الدول الناشئة على مستوى العالم في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

في حال نجاحهم، فإن مناصرو حملة المغادرة تعهدو التفاوض على اتفاقية جديدة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على أساس التجارة الحرة ، ويقول مناصرو حملة المغادرة أنه بدلا من إرسال '350 مليون جنيه استرليني' كل أسبوع إلى الاتحاد الأوروبي، فالافضل انفاقها على أولويات بريطانية مثل الصحة وبناء منازل جديدة.ولهذا يجادل مناصرو حملة المغادرة أنه من الأفضل أن تترك المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، وتستعيد سيادتها وتسوي مشاكلها خارج الاتحاد الأوروبي.

إنها لحظة تاريخية في تاريخ المملكة المتحدة. وقد أظهرت اسطلاعات الآراء تقارب الحملتين. هذه اللحظة تذكرنا بمقولة شهيرة من مسرحيته ’هاملت‘ للمسرحي البريطاني العالمي شكسبير "نكون أو لا نكون، هذا هو السؤال" في هذه الحالة هو أن تبقى بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي أوخارجه : هذا هو السؤال.

طارق اومزان - استاذ باحث في العلاقات الدولية في جامعة نوتنجام ترنت-المملكة المتحدة.


  • 1

   نشر في 22 يونيو 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا